العرب في بريطانيا | موقع بريطاني: "إسرائيل" أطلقت النار ع...

1446 ربيع الأول 4 | 08 سبتمبر 2024

موقع بريطاني: “إسرائيل” أطلقت النار على مواطنيها

تحيز الإعلام البريطاني في تغطية الحرب على غزة
فريق التحرير October 17, 2023

صرحت مستوطنة إسرائيلية كانت رهينة عند المقاومة الإسلامية حماس وأفرج عنها، أن المدنيين الإسرائيليين قتلوا على أيدي الجيش الإسرائيلي خلال الاشتباكات مع مقاومي حماس في كيبوتس بئيري. وقالت إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بشكل عشوائي على المقاومين والرهائن الإسرائيليين وإنه كان هناك تبادل كثيف لإطلاق العيارات النارية والقصف بالدبابات.

وذكرت المستوطنة، ياسمين بورات، التي تبلغ من العمر 44 عامًا وهي أم لثلاثة أطفال، أنها كانت رهينة مع مدنيين آخرين عند مقاومي حماس لبضع ساعات وتم معاملتهم بإنسانية.

بورات، التي تعيش في كابري، مستوطنة قريبة من الحدود اللبنانية، قالت إنها شهدت أحداثًا فظيعة ومقتل المدنيين. وصرحت بورات أن روايتها تتعارض مع الرواية الرسمية الإسرائيلية بشأن القتل المتعمد الوحشي من قِبل مقاومي حماس.

وفي مقابلة مع القناة الإسرائيلية يوم الخميس، تحدثت بورات عن الأحداث التي شهدتها وإطلاق النار الكثيف بعد وصول القوات الإسرائيلية، وإصابتها برصاصة في فخذها.

معاملة “إنسانية” 

موقع بريطاني: "إسرائيل" أطلقت النار على مواطنيها
غزة (Unsplash)

وقالت المستوطنة الإسرائيلية إنها وغيرها من الرهائن تلقوا معاملة إنسانية من قبل مقاومي حماس. بما في ذلك توفير الطعام والمشروبات ومحاولة تهدئة حالتهم عندما كانوا متوترين.

وفي مقابلتها مع القناة 12، أكدت ياسمين بورات أن مقاومي حماس تعاملوا معها ومع المدنيين الآخرين بشكل إنساني جدًا. وأشارت إلى أن أحد المقاومين الذي يجيد اللغة العبرية قال لها بكلمات ترجمتها: “انظري إلي جيدًا، لن نقتلك. نريد أن نأخذك إلى غزة. نحن لن نقتلك. لذا ابقي هادئة، لن تموتي”

وأضافت بورات: “كنت هادئة لأنني كنت أعلم أنه لن يحدث لي شيء.” وأشارت إلى أنها تلقت تأكيدًا من مقاومي حماس بأنهم لن يقتلوها وأنهم يخططون لنقلها إلى غزة وإعادتها إلى الحدود في اليوم التالي.

وعلى الرغم من وجود أسلحة معهم، إلا أن بورات لم تشهد أي تصرف عدائي منهم تجاه الأسرى ولم ترَ إطلاق النار أو تهديدات بالسلاح.

بالإضافة إلى تقديم المياه للأسرى، سمح المقاومون لهم بالخروج إلى العشب للتخفيف من حرارة الجو، خاصةً مع انقطاع التيار الكهربائي.

شهادة مستوطنة إسرائيلية ناجية من الهجوم: ماذا حدث في الحقيقة؟

وذكرت بورات أنهم تواصلوا مع قوات الأمن الإسرائيلية لأن المقاومين أرادوا وصول الشرطة إليهم، حيث كان هدفهم الرئيس هو نقلهم إلى غزة.

وأوضحت بورات: “إنهم يدركون أن المقاومين لن يقتلوا الرهائن. إنهم يرغبون في خروجنا بأمان، وهو ما يتطلب تدخل الشرطة الإسرائيلية والتعاون معنا.”

على الرغم من أن عدد الرهائن الإسرائيليين كان 12 فقط، إلا أن بورات تلقت تعليمات بإخبار الشرطة الإسرائيلية أن 40 منهم محتجزون لدى المقاومين، الذين يتراوح عددهم بين 40 و50 رجلًا معظمهم في العشرينات من العمر.

وطلب قائد في الثلاثينيات من عمره من بورات التحدث مع الشرطة، وتحدثت مع ضابط إسرائيلي يجيد اللغة العربية.

وفيما بعد، في انتظار وصول الجيش الإسرائيلي، كان المقاتلون الفلسطينيون البالغ عددهم أربعون مقاتلًا ينتظرون ويخرج بعضهم إلى الحديقة للتخفيف من حرارة الظهيرة.

المعاملة الإنسانية لجنود المقاومة الفلسطينية

موقع بريطاني: "إسرائيل" أطلقت النار على مواطنيها
العدوان الإسرائيلي على غزة (الأناضول/ Mustafa Hassona)

وبعد وصول القوات الإسرائيلية، بدأت المعركة بوابل من إطلاق النار الكثيف، مما فاجأ المقاومين والرهائن الإسرائيليين. حسبما أفادت بورات.

وقالت بورات: “كنا خارجين وفجأة، تعرضنا لإطلاق نار كثيف من الوحدة الإسرائيلية المعروفة باسم “يمام”. بدأنا جميعًا في الركض للعثور على مأوى وغطاء.”

بورات تذكر أنها استسلمت للجنود الإسرائيليين بعد مرور نصف ساعة على المعركة العنيفة التي شهدت “عشرات ومئات وآلاف الرصاص”. وأشارت إلى أن أحد المقاومين الفلسطينيين، والذي كان قائدًا، قرر الاستسلام واستخدمها بشكل فعلي كدرع بشري.

بعد ذلك، قالت بورات إنها رأت الناس من الكيبوتس ملقين على العشب في الخارج، ووصفت مشهد التعرض لإطلاق النار بمشهد الأغنام التي تذبح، فيما كان هناك تبادل كثيف لإطلاق النار”.

وعندما سألها المذيع عما إذا كان المقاومون الفلسطينيون قد أطلقوا النار على الأسرى، أكدت بورات أنهم لم يكونوا هم من أطلقوا النار عليهم، بل قُتلوا خلال تبادل كثيف لإطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والمقاومين.

تأثير الإعلام في تصوير الحرب على غزة

موقع بريطاني: "إسرائيل" أطلقت النار على مواطنيها
تأثير الإعلام في تصوير الحرب على غزة (Unsplash)

وأوضحت بورات أن معظم السكان في المستوطنة قد قتلوا أو جرحوا أو نقلوا إلى غزة.

وأعربت بورات عن غضبها من دولة الاحتلال بسبب الأحداث التي شهدتها وقسوة الوضع الذي تعرضوا له خلال الحادث. وأشارت إلى أنهم تخلوا عن الكيبوتس لمدة 10 ساعات.

كما أن الجهود الأميركية الإسرائيلية المشتركة لتصوير حماس على أنها أسوأ من داعش من أجل تبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال ضد السكان المدنيين في غزة تعتمد على عدم رؤية الرأي العام الدولي أو سماعه لروايات مثل رواية بورات.

وفي هذا السياق رد صالح العاروري، أحد كبار القادة العسكريين في حماس، على ادعاءات إسرائيل بأن المقاومين قد تعمدوا قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين بشكل مباشر. وأشار إلى أن مقاتلي القوة العسكرية التابعة لحماس يخضعون لبروتوكول صارم لعدم إيذاء المدنيين.

وتضمنت الحملة الدعائية الإسرائيلية قصصًا فظيعة – والتي لم يُقدم أي دليل عليها على الإطلاق – مفادها أن الفلسطينيين قطعوا رؤوس العشرات من الأطفال الإسرائيليين وأن النساء تعرضن للاغتصاب.

وقال العاروري في مقابلة مع الجزيرة يوم الخميس إن مقاومين القوة العسكرية التابعة لمنظمته، كتائب القسام، يخضعون لبروتوكول صارم لعدم إيذاء المدنيين.

المصدر: electronicintifada 


إقرأ أيضًا: 

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.

خريجو AUK

loader-image
london
London, GB
12:58 am, Sep 8, 2024
temperature icon 17°C
broken clouds
Humidity 89 %
Pressure 1005 mb
Wind 6 mph
Wind Gust Wind Gust: 0 mph
Clouds Clouds: 75%
Visibility Visibility: 0 km
Sunrise Sunrise: 6:24 am
Sunset Sunset: 7:31 pm