العرب في بريطانيا | إحياء الذكرى 74 لنكبة فلسطين بمظاهرة ضخمة وسط ل...

1445 شوال 9 | 18 أبريل 2024

إحياء الذكرى 74 لنكبة فلسطين بمظاهرة ضخمة وسط لندن

الفلسطينية ليان محمد تترشح للانتخابات العامة في بريطانيا
بن جمال May 14, 2022

يصادف هذا الشهر مرور 74 عامًا على نكبة فلسطين عندما طُرد 750.000 فلسطينيّ من منازلهم لإقامة دولة “إسرائيل”.

ومازالت سياسة التهجير مستمرة حتى الآن منذ عام 1967. ففي 4 أيار/مايو 2022 قضت محكمة إسرائيلية بإمكانية طرد أكثر من 1000 فلسطينيّ من منطقة “مسافر يطا” في الضفة الغربية، واقتلاع أجيال من عائلاتهم بعد معاناتهم على أيدي مشروع الاحتلال الاسرائيليّ الاستيطانيّ الذي لا هوادة فيه.

وكما قال أحد السكان: “بعد 22 عامًا من المعركة القانونية مع الاحتلال الاسرائيليّ في المحاكم، استغرق الأمر خمس دقائق من المحكمة لتدمير حياة الفلسطينيين في 12 قرية … في النهاية التاريخ يعيد نفسه، وما زالت النكبة مستمرة”.

 

نكبة فلسطين مستمرة!

مسيرة احتجاجية
مسيرة احتجاجية في لندن من تنظيم حملة التضامن مع فلسطين (PSC) (أنسبلاش)

لم تنتهِ النكبة في عام 1948 عندما طرد الاحتلال الإسرائيليّ 750.000 فلسطينيّ من منازلهم- ومنهم أجدادي؛ من أجل إقامة الدولة ذات الأغلبية اليهودية.

فكلّ توسّع استيطانيّ جديد، وأعمال العنف التي تمارسها الشرطة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، واقتحام الأماكن المقدسة، وحصار غزة بحرًا وبرًا وجوًّا، والإذلال عند نقاط التفتيش، وممارسات الفصل العنصريّ، هذه كلّها ممارسات يومية ومتكررة تدلّ على أنّ نكبة الفلسطينيين ما زالت مستمرة.

والكارثة مستمرة لأنّها تخدم أهداف الاحتلال الاسرائيليّ المتمثلة باستعمار كلّ فلسطين التاريخية بين النهر والبحر، وطرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين، فضلًا عن السيطرة على الباقين ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية سواء كانوا محاصرين أو يعيشون تحت الاحتلال العسكريّ المباشر.

والجدير بالذكر أنّ منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية “بتسيلم” خلصت في تقرير لها إلى أنّ “إسرائيل تمارس جريمة الفصل العنصريّ في فلسطين”، وذلك بعد رصدها الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي حالة “مسافر يطا” طُرد السكان من قراهم بحجة مطالبة الجيش الإسرائيليّ بـ “منطقة تدريب محظورة”. ومنذ عام 1970 أعلن الاحتلال الاسرائيليّ ما يصل إلى 18 في المئة من الضفة الغربية المحتلة بشكل غير قانونيّ “مناطق تدريب محظورة” خاصة بالتدريبات العسكرية ويحظر فيها وجود المدنيين.

وهذا يُعد انتهاكًا صارخًا لاتفاقية جنيف التي بموجبها من غير القانونيّ مصادرة الأراضي المحتلة لأغراض لا تفيد الأشخاص الذين يعيشون عليها، أو السكان المحليين قسرًا.

إنَّ قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بإعطاء الضوء الأخضر للطرد القسريّ للفلسطينيين داخل “منطقة التدريب المحظورة” هذه هو مثال آخر لإظهار الاحتلال الاسرائيليّ استعداده لتجاهل القانون الدوليّ وارتكاب جرائم حرب.

وبالرغم من مرور 74 عامًا على النكبة، ما زال الشعب الفلسطينيّ المقاوم متمسكًا بأرضه ويقاوم لتحريرها وانتزاعها من أيدي الاحتلال الغاصب.

 

مظاهرة ضخمة وسط لندن في ذكرى النكبة 

مسيرة احتجاجية في لندن
مسيرة احتجاجية في لندن في ذكرى النكبة (تويتر: PSC)

وإحياءً لذكرى النكبة وحق العودة الذي ينادي به الفلسطينيون في شتى أنحاء العالم منذ فترة طويلة، سننزل إلى شوارع لندن اليوم السبت 14 مايو، في مسيرة احتجاجية من تنظيم حملة التضامن مع فلسطين (PSC).

والهدف من المسيرة هو التنديد باستمرار الظلم الذي يمارسه الاحتلال، والتأكيد على حقّ الفلسطينيين في شتى أنحاء العالم بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم التي طُردوا منها.

كما سندعو الناس في جميع أنحاء المملكة المتحدة إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات التي تستهدف تواطؤ الدولة البريطانية والهيئات العامة البريطانية والشركات البريطانية والعالمية التي توفر الدعم الاقتصاديّ لسياسة الفصل العنصريّ في فلسطين.

ففي الوقت الذي يعتبر فيه القادة السياسيون في بريطانيا محاصرة مدينة ماريوبول الأوكرانية من الانتهاكات الصارخة للقانون الدوليّ والتي تتطلب مقاطعة صارمة وفرض العقوبات، سنؤكد أنّ هذا المبدأ ينطبق أيضًا على “مسافر يطا” في الضفة الغربية المحتلة.

إنّ مسؤولية قطع العلاقات المالية مع الشركات المتواطئة في جرائم الحرب وانتهاكات القانون الدولي ليست واجبًا حكوميًّا فحسب، بل تقع على عاتق جميع الهيئات العامة أيضًا.

 

مطالب بمقاطعة الاحتلال 

مقاطعة الاحتلال
مسيرة للمطالبة بمقاطعة الاحتلال (أنسبلاش)

وتُعدّ حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات من أقوى الأدوات التي طورها الفلسطينيون لتوفير الدعم العالميّ لمقاومتهم للنكبة.

وعلى مر التاريخ نجحت الحملات الاقتصادية والثقافية الشعبية للمقاطعة وسحب الاستثمارات بالضغط على الأنظمة والمؤسسات والشركات التي تدعم التمييز وعدم الشرعية والتي تربح من الحرب.

ولكن الحكومة البريطانية وضعت خططًا للحد من سلطة المقاطعة وسحب الاستثمارات في المملكة المتحدة؛ من خلال قانون “مكافحة المقاطعة”.

لذا ستشارك 45 هيئة من هيئات المجتمع المدنيّ في المسيرة الاحتجاجية اليوم تنديدًا بهذا القانون وباعتداءات الحكومة البريطانية على الديمقراطية ومشاركتها الفعالة في النكبة المستمرة.

هذا وقد شارك في العام الماضي نحو 200 ألف شخص في مسيرة احتجاجية جابت شوارع لندن تضامنًا مع الفلسطينيين الذين يقاومون الهجمات الإسرائيلية على حي الشيخ جراح وغزة.

انضموا إلينا مرة أخرى هذا العام للتظاهر ضد النكبة المستمرة بمظاهرها كافة.

 

بن جمال، مدير حملة التضامن مع فلسطين (PSC)

 

 

المصدر: موقع “العربي” بنسخته الإنجليزية


اقرأ أيضًا:

الدعوة لمظاهرة كبرى بذكرى النكبة وسط لندن في 14 مايو

المئات يشاركون في وقفة تأبين الراحلة شيرين أبو عاقلة وسط لندن

تأبين شيرين أبو عاقلة في لندن وعدة عواصم بارزة عالميا وعربيا