أولياء أمور يضطرون لاختيار التعليم المنزلي بسبب مناهج التربية الجنسية الإجبارية
عبّر بعض أهالي الطلاب في ويلز ببريطانيا عن غضبهم؛ بسبب تلقي أبنائهم دروسًا إلزامية عن التربية الجنسية، وقرر الأهالي الاعتماد على التعليم المنزلي بدلًا من إرسال أبنائهم إلى المدارس.
واحتج عشرات الأهالي على التغييرات التي حصلت في مناهج التربية الجنسية؛ حيث لم تكن هذه المادة إلزامية في السابق، إلا أن الأطفال وجدوا أنفسهم مُجبَرين على تلقّي الدروس التي تتناول الجنس والدين، وهذا التعديل الحاصل في المناهج جاء دون استشارة الأهالي.
هذا وتُبرِّر الحكومة الويلزية ذلك “بأنه ضروري لحماية الأطفال واليافعين من الأذى”.
وقد نظّمت مجموعة حماية الطفل في ويلز احتجاجًا في العاصمة كارديف، وأعرب الأستاذ جوان جينسبرغ أحد المشاركين في الاحتجاج عن قلقه من استخدام مقاطع مرئية مصوّرة في دروس التربية الجنسية.
وأضاف قائلًا: “إن ما يقلقني هو أن هذه الدروس أصبحت إلزامية؛ إذ لا يُستشار المدرسون والطلاب في قرارات كهذه، بل تُتَّخَذ بشكل مستعجل”.
تعديل المناهج جاء دون استشارة الأهالي
“في إنجلترا واسكتلندا تُعرَض مقاطع مرئية جنسية هزلية تُصوّر أفعالًا جنسية معيّنة”.
“أعتقد أن التربية الجنسية ضرورية للغاية لكي يعرف الأطفال السلوك الجنسي السليم، ولكن التوعية يجب أن تحصل على المستوى النفسي والروحي، وليس كما تفعله بعض المدارس”.
“باستطاعتي أن أُجيب أبنائي وأحفادي عن الأسئلة المتعلقة بالجنس، ولكنني أشعر بالقلق حول كيفية تعليم المدرسة الجنس للأطفال”.
وقال موقع ويلز أونلاين: “ستُقَوَّم خطوة فرض دروس التربية الجنسية قبل تعميمها في أيلول/ سبتمبر الجاري”.
وقال زوجان آخران مشاركان في الاحتجاج: “يجب أن يفعل الأهالي شيئًا ما حيال هذا الأمر”؛ وذلك بعد أن أخرجا طفليهما من المدرسة الابتدائية بسبب قلقهما من دروس التربية الجنسية الإلزامية”.
وقالت الأم: “نحن نُعلّم أولادنا في المنزل”.
“لا نَعلم ما الذي يغرسونه في رؤوس الأطفال حول التربية الجنسية، وما الذي يُعلّمونهم إياه”.
“لا نعلم ما الذي يغرسونه في رؤوس الأطفال”
“هناك خصوصية لكل طفل وعائلته، ويجب أن يعود الأمر إلى أهالي الطلاب فيما يخص قضايا كهذه، وأنا قلقة جدًّا مما يغرسونه في رؤوس الأطفال، ولذلك قررت إخراجهم من المنزل؛ لأنهم لا يتعاملون مع الأهالي بشفافية، ويقولون: إن ما يقدمونه مناسب لأعمار الأطفال”.
كما عبّرت إحدى الأمهات أيضًا عن قلقها من إجبار أطفالها على حضور دروس التربية الجنسية.
وقالت: “أنا أرفض إعطاء ابني البالغ من العمر 3 سنوات دروسًا في التربية الجنسية، وأشعر أن ذلك يُحرّض الأطفال على ممارسة الجنس”.
“أنا لا أعارض التربية الجنسية في المدارس، ولكن يجب أن تختص بالأطفال الذين يبلغون 13 عامًا فصاعدًا”.
“ويجب أن يمتلك الأهالي الحق في أن يمنعوا أبناءهم عن هذه الدروس”.
وأكدت المتحدثة باسم مجموعة حماية الطفل في ويلز رايتشل إيفانز أن الأهالي لم يكونوا على دراية بالتغييرات التي طرأت على منهاج التربية الجنسية.
وقالت رايتشل – وهي أم لطفلين -: “نحنا لسنا سعيدين على الإطلاق بجعل الدروس إلزامية، وقد نظّمنا وقفة احتجاجية مع الأهالي”.
“لا أعتقد أنهم يقدمون شيئًا صحيحًا للأطفال بهذا الصدد، كل ما علينا القيام به هو النظر إلى تَبِعات تجربة التربية الجنسية الإلزامية في العديد من الدول التي تطبّق ذلك”.
“نحن لا نرفض دروس التربية الجنسية، ولكنها يجب أن تكون مُقدَّمة من قِبل أناس مختصين، وليس جميع المعلمين مؤهلين للقيام بذلك”.
الحكومة الويلزية: الادعاءات حول المناهج كاذبة ومضللة!
قال المتحدث باسم الحكومة الويلزية: “إن المنظمة المسؤولة عن الاحتجاج تواصل الترويج لادعاءات كاذبة ومضللة فيما يتعلق بمناهج التربية الجنسية المطبقة في مدارس ويلز”.
“نعتقد أنه لا بد من السماح لجميع الأطفال واليافعين بالحصول على المعلومات الكافية عن التربية الجنسية؛ وذلك لتوعيتهم وحمايتهم من الأذى، وهم يتلقون هذه المعلومات في مستويات دراسية متقدمة”.
“نحن ملتزمون بتقديم دروسٍ شاملة في التربية الجنسية والعلاقات، وهو ما سيعزز فهم العلاقات على أُسس سليمة ومتكافئة وإيجابية”.
“لقد رحّبَت العديد من المنظمات المحترمة كمنظمة مساعدة المرأة في ويلز، وجمعية حماية الأطفال في المملكة المتحدة بدليل “التربية الجنسية”.
اقرأ أيضًا:
توجيهات للمعلمين في بريطانيا للتخلي عن استخدام المصطلحات التي ترمز للجنسين!
وزير التعليم البريطاني يمنع معلمي المدارس في بريطانيا من مناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني
الرابط المختصر هنا ⬇