أنصار ريشي سوناك يطالبون بكبح جماح بوريس جونسون!
طالب أنصار ريشي سوناك بكبح جماح بوريس جونسون، واتخاذ إجراءات صارمة ضد أنصاره في حزب المحافظين.
لكن سوناك اعتمد نهجًا أكثر اعتدالًا في اختيار حكومته، إذ عيَّن بعض الشخصيات الداعمة لليز تراس وجونسون في مناصب عليا ضمن الحكومة.
وقال سوناك يوم الجمعة: “أنا واثق بأن صفوف حزبنا ما زالت متحدة ومتماسكة، وسنسير بخُطا ثابتة لتحقيق الوعود الانتخابية التي أصدرها حزب المحافظين عام 2019”.
نواب يطالبون سوناك بالقضاء على إرث جونسون في حزب المحافظين
وعلى الرغم من تصريحات سوناك فإن هناك العديد من النواب المحافظين الذين طالبوه باتخاذ موقف صارم من بعض النواب، وطالبوه بإقالة سوالا برافرمان وإقصاء جونسون من المشهد السياسي؛ لضمان عدم وصوله إلى السلطة في المستقبل.
ويبدو أن الهدنة التي أعلنها سوناك بين صفوف حزب المحافظين لن تستمر طويلًا؛ حيث قال أحد النواب: “لقد أخفق جونسون في الوصول إلى السلطة مرة أخرى، وهذه فرصتنا للتخلص منه ومن مؤيديه!”.
وأشار نائب آخر إلى أن جونسون يتفوه بالهراء ويتحدث عن رغبته بالعودة إلى السلطة كما يفعل ترامب، لكنه لم يحصل على الدعم الكافي للمشاركة في المنافسة على زعامة الحزب.
ويتوقع أنصار ريشي سوناك أن مسؤولي حزب المحافظين سيعمدون إلى اختيار النواب الوسطيين لشغل المقاعد الشاغرة في البرلمان.
وفي هذا السياق قال أحد النواب: “إن الانتخابات العامة المقبلة ستشهد تراجعًا في عدد النواب المؤيدين لبوريس جونسون، وهو عكس ما حصل عام 2019، عندما تسلَّم حلفاء جونسون عشرات المقاعد في البرلمان”.
أنصار ريشي سوناك يطالبون بإقالة وزيرة الداخلية سوالا برافرمان
وواجه رئيس الوزراء انتقادات لاذعة؛ بسبب إعادة تعيين سوالا برافرمان رئيسة للوزراء، التي تُعَد من أكثر الشخصيات المؤثرة بين النواب المحافظين، وقد أُعيد تعيينها بعد ستة أيام فقط من إقالتها بسبب تسريبها معلومات أمنية.
وبهذا الصدد قال أحد أعضاء البرلمان الكبار: “إن إعادة سوالا إلى منصب وزارة الداخلية خطأ فادح، فلم يمض على إقالتها سوى ستة أيام فقط، وقد ارتكبت خطأ كبيرًا”.
ودافع سوناك عن قرار إعادة تعيين وزيرة الداخلية قائلًا: “لقد أقرت وزيرة الداخلية بخطئها، وأعلنت أنها تتحمل مسؤولية ذلك”.
“لقد اعترفت بخطئها، وهذا ما يجب فعله، وكما قلت في البرلمان سابقًا، فقد تحدثت معي سوالا حول الأمر، وناقشنا قرار إعادة تعيينها وزيرة للداخلية، أنا واثق بأنها تعلمت من خطئها”.
ويتوقع أنصار ريشي سوناك أن يُجري الأخير تعديلًا وزاريًّا خلال العام المقبل، ويقيل الوزراء الأقل استجابة له، مثل وزيرة الداخلية سوالا برافرمان ووزير الدفاع بين والاس الذي يبدو أنه لا بد من الاحتفاظ به في ظل استمرار الحرب الأوكرانية.
انتقادات لريشي سوناك بسبب عدم حضور قمة المناخ
وأشار حلفاء جونسون إلى أنهم ماضون في انتقاد سياسات الحكومة الحالية حول بعض القضايا الأساسية، حتى لو لم يتعرضوا لرئيس الوزراء بشكل مباشر.
وانتقدت وزيرة الثقافة السابقة نادين دوريس رئيس الوزراء ريشي سوناك؛ لأنه قرر عدم حضور قمة المناخ في الشهر المقبل.
ونشرت على تويتر: “إن الاحتباس الحراري هو أكبر تحدٍّ يواجه الكوكب، والاقتصاد المبني على خفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، سيوفر الآلاف من فرص العمل وسيُنعش الاقتصاد”.
ونبَّه الوزير السابق جاكوب ريس موج رئيس الوزراء على ضرورة تمرير أحد القوانين الخاصة بالاتحاد الأوروبي، وأشار موج إلى أنه أساسي لإكمال إجراءات خروج بريطانيا من الاتحاد، ووعد بأنه سيحشد دعمًا بين النواب للتصويت على هذا القانون.
اقرأ أيضاً :
10 أشياء ربما لا تعرفها عن ريشي سوناك المرشح لرئاسة وزراء بريطانيا
ليز تروس وريشي سوناك.. من الأقرب لمنصب رئيس وزراء بريطانيا؟
ريشي سوناك يعلن استمرار الحظر على استخراج النفط الصخري في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇