أكثر من 30 ألفًا يعتصمون في لندن رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
شهدت العاصمة البريطانية لندن يوم السبت 19 أكتوبر 2024 مشاركة أكثر من 30 ألف شخص في مسيرة حاشدة نظمتها مجموعة من المنظمات المؤيدة للحقوق الفلسطينية تحت مظلة “تحالف فلسطين”. يضم التحالف العديد من الجهات، أبرزها المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وحملة نزع السلاح النووي، وتحالف وقف الحرب.
اجتمع المتظاهرون في شوارع لندن للتعبير عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة ولبنان، وللمطالبة بإنهاء الحصار القاسي المفروض على قطاع غزة والذي يهدد حياة أكثر من 400 ألف فلسطيني، خاصة في شمال القطاع الذي يتعرض لقصف مكثف ومستمر.
وفي إطار المظاهرة، ألقى عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، خطابًا شدد فيه على ضرورة إنهاء الحصار المفروض على مخيم جباليا الذي استمر لمدة 14 يومًا، مذكرًا بالجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.
كما عبر حميدان عن شكره لمجموعة من أعضاء حزب العمال البريطاني الذين بادروا بالدعوة إلى وقف تسليح إسرائيل بشكل كامل، وحث عائلات الشهداء والضحايا في غزة والضفة ولبنان على تقديم شهاداتهم للهيئات القانونية والحقوقية لملاحقة المجرمين المتورطين في هذه الجرائم.
وخلال المسيرة، وجه المتظاهرون انتقادات شديدة للحكومة البريطانية بسبب دعمها المستمر لإسرائيل بالسلاح والمساعدات اللوجستية والسياسية، متجاهلة الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها إسرائيل للقوانين والمعاهدات الدولية.
كما عبر المتظاهرون عن غضبهم من صمت الحكومة تجاه مقتل أكثر من 42 ألف مدني، غالبيتهم من النساء والأطفال، على يد القوات الإسرائيلية، وطالبوا بوقف فوري لتسليح إسرائيل وفرض عقوبات عليها في وجه جرائمها المستمرة.
هذا وشهدت المظاهرة حضور عدد من المتحدثين الذين ألقوا كلمات مؤثرة. فارس عامر، ممثل المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، أكد على أهمية استمرار التحركات الشعبية والاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي، فيما تحدث إبراهيم خضرة نيابة عن العائلات الفلسطينية في غزة، ناقلًا معاناتهم اليومية في ظل الحصار والقصف المستمر.
من جهته، دعا بن جمال، ممثل حملة التضامن مع فلسطين (PSC)، إلى فرض عقوبات صارمة على إسرائيل ووقف التعاون العسكري معها، مؤكدًا على ضرورة تصعيد الضغوط السياسية على المجتمع الدولي للتحرك ضد هذه الانتهاكات. أما ولاء رمضان، ممثلة الرابطة الإسلامية في بريطانيا، فقد شددت على أهمية توحيد الجهود بين جميع الجهات والحركات الداعمة للقضية الفلسطينية لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
وتأتي هذه المظاهرة في وقت حساس للغاية مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، إلى جانب العدوان على لبنان. فقد فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على شمال غزة، بالتزامن مع قصف جوي وبري مكثف أدى إلى تدمير العديد من المناطق السكنية والبنية التحتية الحيوية.
ومع تصاعد القلق الدولي بشأن الأوضاع الإنسانية في القطاع، يؤكد المشاركون في المظاهرة على ضرورة استمرار الضغوط الشعبية والسياسية على الحكومات الغربية لضمان وقف العدوان الإسرائيلي وفرض المساءلة القانونية على المتورطين في جرائم الحرب.
شدد المتظاهرون على أن استمرار هذه التظاهرات هو رسالة واضحة للحكومة البريطانية والمجتمع الدولي بأن صمتهم على الجرائم الإسرائيلية لن يُغفر، وأنه يجب التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح ووقف العدوان وضمان تحقيق العدالة.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇