أكثر من ثلث المدارس في بريطانيا تعرضت لهجمات إلكترونية خطيرة

حذّرت السلطات البريطانية من تصاعد الهجمات السيبرانية التي تستهدف المؤسسات التعليمية، بعد أن تعرّض أكثر من ثلث المدارس في بريطانيا لهجمات إلكترونية “خطيرة” خلال العام الدراسي الماضي.
وأكد المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة (NCSC) أن قطاع التعليم بات من أكثر القطاعات عرضة للهجمات الإلكترونية في البلاد، مشيرًا إلى أن معظم هذه الاعتداءات تحمل بصمات روسية.
الهجمات الإلكترونية تُثير الفوضى في مدارس بريطانيا
وفي تصريح لصحيفة “الصن” البريطانية، قالت سارة ليونز، نائبة مدير المركز: “تتعرض المدارس والأكاديميات والجامعات في بريطانيا للمزيد من التهديدات السيبرانية، والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات كبيرة في العملية التعليمية، فضلًا عن تعريض المعلومات الحساسة للطلاب والمعلمين للخطر.”
وأضافت: “تشير البيانات الأخيرة إلى أن أكثر من ثلث المدارس في إنجلترا تعرضت لهجمات سيبرانية خلال العام الماضي، وهو رقم يثير القلق ويتطلب تحركًا عاجلًا.”
من جانبها، حذّرت شركة “سوفوس” المتخصصة في الأمن السيبراني من أن القراصنة يستهدفون المدارس بشكل متكرر، نظرًا لهشاشة أنظمتها الرقمية، واعتمادها على تقنيات قديمة، إلى جانب ضعف التمويل المخصص للأمن الرقمي.
وأظهرت بيانات الشركة أن متوسط المبالغ التي تطلبها العصابات يصل إلى نحو 5.1 ملايين باوند، فيما تبلغ كلفة معالجة الآثار المترتبة على الهجمات نحو 3 ملايين باوند.
وفي إحدى الهجمات الإلكترونية البارزة التي وقعت العام الماضي، تعرّضت عشر مدارس تابعة لاتحاد “فايلد كوست” في مقاطعة لانكشير لهجوم إلكتروني عنيف من قِبل مجموعة “رايسيدا” الإجرامية، وهو ما أدى إلى توقف الدراسة واللجوء إلى وسائل تعليمية تقليدية.
دعوات لتعزيز أمن المدارس في بريطانيا
وقال مدير الاتحاد، دين لوغان، إن الهجوم أجبر المدارس على العودة إلى الوسائل التقليدية للتعليم، مضيفًا أن الاتحاد أنفق نحو 300 ألف جنيه لتعزيز قدراته الدفاعية الرقمية، إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى أن “الاستثمار في الأمن السيبراني لا يزال غير كافٍ، ولا يُعد أولوية لدى كثير من المؤسسات التعليمية.”
في المقابل، أكدت وزارة التعليم البريطانية أنها تأخذ مسألة الأمن السيبراني على محمل الجد، وقال متحدث باسم الوزارة: “ندرك حجم الاضطراب الذي يمكن أن تسببه هذه الهجمات، وقد شكّلنا فريق دعم متخصصًا لمساعدة المدارس المتضررة.”
لكن نقابات العاملين في قطاع التعليم دعت إلى اتخاذ خطوات إضافية، حيث قال جيمس بوين، المسؤول في اتحاد مديري المدارس (NAHT): “رغم التعاون بين مديري المدارس وشركات تكنولوجيا المعلومات لضمان حماية الأمن السيبراني، فإن هناك حاجة إلى تنظيم برامج تدريبية ممولة تساعد الكوادر التعليمية على اكتشاف التهديدات السيبرانية والتعامل معها بكفاءة.
المصدر: الصن
اقرأ أيضًا :
الرابط المختصر هنا ⬇