لندن تتراجع في قائمة أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم لعام 2023
تراجع تصنيف العاصمة البريطانية لندن في قائمة أكثر المدن ملاءمة للعيش في العالم لعام 2023، وحلَّت في المرتبة الـ46، في حين تصدَّرت بعض المدن في أوروبا الغربية وأستراليا وكندا المراتب العشر الأولى في القائمة المذكورة.
وجاءت العاصمة النمساوية فيينا على رأس القائمة، حاصلةً على لقب أكثر المدن ملاءمة للعيش لعام 2023، تليها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ومدينة ملبورن، بحسَب ما ورد في موقع الإيكونومست.
وانضمت إلى القائمة مدينتان فقط من المدن الواقعة خارج أوروبا وأستراليا وكندا، وهما مدينة أوساكا اليابانية، ومدينة أوكلاند النيوزيلاندية.
وشملت القائمة التي أعدها موقع الإيكونومست 173 مدينة، وصُنِّفت هذه المدن بناء على عدة عوامل، من بينها: الاستقرار السياسي والحياة الثقافية والظروف البيئية وجودة التعليم والبِنية التحتية.
وقال مُعِدّو الدراسة: “إن جميع المؤشرات تدل على أن معظم مدن العالم تعافت من تبعات انتشار وباء كورونا”.
هذا وتراجع تصنيف العاصمة البريطانية لندن 12 مرتبة، فحلَّت في المركز الـ46، وخسرت لوس أنجلوس 17 مرتبة أيضًا لتحل في المركز الـ57، وخسرت ستوكهولم 22 مرتبة لتحل في المركز الـ43.
وعادت كييف إلى القائمة التي خرجت منها العام الماضي نتيجة الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها احتلت المرتبة الـ165؛ بسبب غياب الاستقرار وتضرر البِنية التحتية.
أكثر المدن الملائمة للعيش في العالم لعام 2023:
1- فيينا في النمسا
تصدرت العاصمة النمساوية فيينا التي يبلغ عدد سكانها مليونَي شخص، قائمة أكثر المدن ملاءمة للعيش في عام 2023، برصيد 98.4 في المئة، وهي ذات المرتبة التي احتلتها في أعوام 2018 و2019 و2022.
ويرجع ذلك إلى تمتع النمسا بمزيج من الاستقرار الاقتصادي والغنى الثقافي والترفيه وجودة البِنية التحتية والخدمات الصحية والتعليمية الممتازة، وعادت المدينة إلى المركز الأول بعد أن تسبب الوباء بتراجع تصنيفها مؤقتًا.
ويُعرَف عن فيينا تمتعها بالعمارة الرائعة، التي ما زالت تحمل طابع الإمبراطورية النمساوية، حيث تزخر العاصمة النمساوية بقصورها المطلية بالذهب وقاعات الأوبرا والموسيقى الكلاسيكية.
ويُعرَف معظم سكان العاصمة النمساوية بميولهم اليسارية، لذلك تشتهر فيينا باسم فيينا الحمراء، حيث يحصل السكان على رعاية صحية جيدة وغيرها من الخدمات العامة، وتتميز المدينة بوفرة السكن وإتاحته للجميع.
2- كوبنهاغن في الدنمارك
حصلت كوبنهاغن على المركز الثاني في قائمة أكثر المدن ملاءمة للعيش، بدرجة 89 في المئة؛ نظرًا إلى تمتعها ببِنية تحتية جيدة ونوع من الاستقرار المعيشي، إضافة إلى جودة التعليم.
واحتفظت المدينة بالمركز الثاني بسبب انخفاض معدلات الجريمة فيها، حيث اتخذت العاصمة العديد من الإجراءات للحد من الجرائم.
ويبلغ عدد سكان العاصمة الدنماركية نحو 1.3 مليون نسمة، وسجلت نموًّا طفيفًا في عدد السكان، كما أن الدنمارك هي أول دولة في الاتحاد الأوروبي ترفع القيود المحلية المفروضة بسبب وباء كورونا، فعاد سكان البلاد إلى حياتهم الطبيعية، ليتمتعوا بالفعاليات الثقافية وزيارة المطاعم مرة أخرى، ما أسهم في تعافي اقتصاد بعض المدن الأخرى في العالم، مثل: مدينتَي ملبورن وسيدني في أستراليا.
3- ملبورن في أستراليا
احتلت ملبورن مكانة مهمة بين أول عشر مدن في قائمة أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش خلال السنوات القليلة الماضية، وحصلت على 97.6 في المئة.
وتتمتع المدينة الأسترالية بجودة الرعاية الصحية، كما تشتهر بجودة المستوى التعليمي وروعة البِنية التحتية، وقد حصلت هذه التصنيفات على درجة 100 في المئة، ما أسهم في وصول المدينة إلى المرتبة الثالثة في القائمة.
وساعد انحسار الوباء وعودة الحياة الطبيعية إلى ملبورن في تحسن خدماتها الصحية، حيث عانت البلاد من الضغوط التي فرضها الوباء على أنظمة الرعاية الصحية.
.
وارتفع تصنيف المدينة 7 مراتب بعد أن حلّت في المركز العاشر إلى جانب مدينة أوساكا اليابانية العام الماضي.
4- سيدني في أستراليا
تُعَد مدينة سيدني ثاني أكثر المدن ملاءمة للعيش في أستراليا بعد ملبورن، إذ حصلت على 97.4 في المئة.
وتتميز سيدني بنظام رعاية صحية وخدمات تعليم وبِنية تحتية مشابهة لتلك الموجودة في ملبورن، لكنها تفتقر إلى التنوع الثقافي والبيئي مقارنة بملبورن.
ورغم ذلك فقد حلّت المدينة الأسترالية في المرتبة الثالثة في قائمة أكثر المدن ملاءمة للعيش، متفوقة على فرانكفورت وأمسترادم، واستعادت مركزها ضمن المدن العشر الأوائل بعد أن تعافت من آثار الوباء.
هذا ويبلغ عدد سكان العاصمة الأسترالية نحو 5.2 مليون نسمة، بنسبة نمو تُقدَّر بـ60 ألف شخص مقارنة بالعام الماضي.
5- فانكوفر في كندا
احتلت اثنتان من المدن الكندية مركزين في قائمة أكثر عشر مدن ملاءمة للعيش في العام، وكانت فانكوفر إحدى هذه المدن برصيد 97.3 في المئة، لكن المدينة حافظت على مركزها الخامس العام الماضي رغم تحسن الظروف المعيشية فيها.
وتقع فانكوفر على الساحل الغربي لكندا، وتتمتع بأكبر كثافة سكانية في البلاد، وهي واحدة من أكثر المدن تنوعًا من حيث العرق واللغات المحكية، حيث ينحدر 50 في المئة من سكان المدينة من الأقليات العرقية.
وتتميز المدينة بكونها واحدة من أكثر المدن ملاءمة من الناحية البيئية في العالم، وهي أيضًا من أغلى المدن للعيش.
هذا وارتفع معدل الاستقرار في فانكوفر مقارنة بالعام الماضي، بعد أن تأثر ذلك بالاحتجاجات المناهضة للقاح كورونا.
6- زيورخ في سويسرا
احتلت مدينة زيورخ السويسرية المرتبة الثالثة في ملاءمة ظروف المعيشة، وحقّقت 97.1 في المئة؛ ويرجع ذلك إلى كونها مدينةً بيئية ومركزًا ماليًّا رئيسًا في أوروبا.
وتُعَد المدينة السويسرية المتوسطة المساحة من أغنى المدن في العالم، وقد انتعشت المدينة مجددًا بعد انحسار الوباء، وانعكس ذلك على استقرارها وتحسن بِنيتها التحتية والخدمات المتوفرة فيها.
7- مدينتا كالجاري في كندا وجنيف في سويسرا
تراجعت مدينة كالجاري من المركز الثالث العام الماضي إلى المركز السابع الذي تقاسمته مع جنيف السويسرية، التي تراجعت من المركز السادس، وحقَّقتا 96.8 في المئة.
وحصلت المدينتان على تصنيف جيد؛ بسبب سهولة وصول مواطنيهما إلى خدمات الرعاية الصحية وتوفر التعليم الجيد، وحصلت كالجاري الكندية على 100 في المئة في جودة البِنية التحتية والاستقرار، لكنها سجلت 87.3 في مجالات أخرى كالثقافة والترفيه.
في حين تفوقت جنيف على كالجاري في مجال الثقافة والترفيه؛ ويعود ذلك إلى كونها مركزًا ماليًّا ودبلوماسيًّا ومقرًّا رئيسًا للأمم المتحدة.
كما حققت جنيف تصنيفًا جيدًا في جانب الاستقرار والبِنية التحتية، بنسبة 95 في المئة و96 في المئة على التوالي.
9- تورنتو في كندا
حصلت المدينة الكندية على 96.5 في المئة في مستوى الخدمات بصفة عامة، و100 في المئة في جودة الرعاية الصحية والخدمات التعليمية بصفة خاصة.
ويبلغ عدد سكان تورنتو 2.9 مليون نسمة، وتزخر المدينة بالعديد من المتاحف، إضافة إلى برج (CN).
وتضم المدينة العديد من الأحياء المتنوعة، التي يُعَد كل واحد منها بمثابة مركز ثقافي صغير، ويزخر بالمتنزّهات والمطاعم المختلفة.
هذا وحصلت تورنتو على معدل استقرار أعلى هذا العام مقارنة بالعام الماضي، إذ شهدت المدينة حينها عددًا من المظاهرات المناهضة للقاح كورونا.
10- مدينتا أوساكا في اليابان وأوكلاند في نيوزيلاندا
حقّقت بعض مدن آسيا والمحيط الهادئ مركزًا مهمًّا في قائمة أكثر المدن ملاءمة للعيش، وصعدت هذه المدن في قوائم التصنيف لتصبح من أفضل المدن من حيث المعيشة على مستوى العالم.
ولعل أبرز مدن المحيط الهادئ مدينة أوكلاند النيوزيلاندية، التي ارتفع تصنيفها 25 درجة، لتصل إلى المركز العاشر إلى جانب مدينة أوساكا اليابانية، حيث تقاسمت المدينتان المركز العاشر بعلامة 96 في المئة.
وبعد أن كانت مدينة أوساكا أولى مدن آسيا التي تصل إلى المراكز العشرة الأولى في قائمة أكثر مدن العالم ملاءمة للعيش، استطاعت أوكلاند المدينة النيوزيلاندية النجاح في ذلك أيضًا.
وتتمتع كلتا المدينتَين بمتانة البِنية التحتية واستقرار ظروف المعيشة، إضافة إلى جودة الرعاية الصحية والتنوع الثقافي والترفيه، ومع أن أوكلاند تزخر بالعديد من خيارات الترفيه مقارنة بأوساكا، فإن أوساكا تفوقت على أوكلاند في استقرار ظروف المعيشة.
المصدر: الديلي ميل
اقرأ أيضاً :
أفضل مدن العالم للعيش والعمل فيها في 2022
لندن على رأس قائمة أفضل مدن العالم في 2023
أدنبرة أولا وجلاسكو رابعا ومراكش سابعا ضمن *أفضل مدن العالم* التي ينصح بزيارتها في 2022
الرابط المختصر هنا ⬇