أكثر الأماكن إشعاعًا على كوكب الأرض.. هل بريطانيا بينها؟

يعد النشاط الإشعاعي ظاهرة طبيعية موجودة في البيئة، إلا أن بعض المناطق حول العالم سجلت مستويات إشعاعية مرتفعة نتيجة لأنشطة بشرية، أبرزها التجارب النووية وحوادث محطات الطاقة.
وقد تسببت هذه الحوداث في تلوث إشعاعي يمتد تأثيره لسنوات طويلة، وهو ما يشكل تهديدًا مباشرًا على البيئة وصحة السكان.
وفي هذا السياق، نستعرض لكم أبرز المواقع الأكثر تلوثًا بالإشعاع، من كارثة تشيرنوبل في أوكرانيا إلى موقع سيلافيلد في بريطانيا.
تشيرنوبل.. أسوأ كوارث العصر النووي
الموقع: بريبيات، أوكرانيا
وقع انفجار مروع في مفاعل تشيرنوبل النووي خلال اختبار أمني في نيسان/ أبريل 1986، وهو ما تسبب في تسرب كميات هائلة من المواد المشعة إلى الغلاف الجوي.
وقد أدت الحادثة التي اعتُبرت الأسوأ في تاريخ الطاقة النووية، إلى إجلاء آلاف السكان، فيما لا تزال المنطقة المحيطة بالمفاعل غير مأهولة حتى اليوم بسبب ارتفاع مستويات الإشعاع.
فوكوشيما.. زلزال وتسونامي يشعلان الكارثة
الموقع: فوكوشيما، اليابان
ضرب زلزال بقوة 9.1 درجة على مقياس ريختر الساحل الشرقي لليابان عام 2011، متبوعًا بتسونامي مدمر، وهو ما أدى إلى تعطّل أنظمة التبريد في محطة فوكوشيما دايني.
وكانت نتيجة ذلك انصهار المفاعلات وتسرب كميات هائلة من المواد المشعة إلى المحيط الهادئ، في واحدة من أسوأ الكوارث البيئية في التاريخ الحديث.
هانفورد.. إرث الحرب الباردة المشع
الموقع: واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية
يعد موقع هانفورد أحد أكثر الأماكن إشعاعًا في العالم، وقد لعب دورًا رئيسيًا في إنتاج البلوتونيوم للقنبلة النووية التي أُلقيت على ناغازاكي عام 1945.
ورغم إغلاق المنشأة، لا تزال النفايات المشعة تلوّث مصادر المياه الجوفية، وهو ما يضع المنطقة تحت تهديد بيئي مستمر.
البوليجون.. تجارب نووية بأثر مدمر
الموقع: سيميبالاتينسك، كازاخستان
أجرى الاتحاد السوفيتي 456 تجربة نووية في موقع البوليجون على مدى أربعة عقود، وقد عرّض ذلك آلاف السكان المحليين لمستويات عالية من الإشعاع.
وعانى العديد من السكان من تشوهات خلقية وأمراض سرطانية نتيجة لذلك، فيما لا تزال المنطقة غير آمنة للعيش حتى اليوم.
سيلافيلد.. “تشيرنوبل” بريطانيا؟
الموقع: كمبريا، المملكة المتحدة
يعتبر موقع سيلافيلد في مقاطعة كمبريا البريطانية أحد أكثر الأماكن تلوثًا بالإشعاع في أوروبا.
وقد شهد الموقع عدة حوادث تسرب إشعاعي في خمسينيات القرن الماضي، فيما لا تزال النفايات النووية تُصرف في البحر الأيرلندي، وسط مخاوف من تأثيراتها الصحية والبيئية.
سواحل الصومال.. مكبٌّ للنفايات النووية
الموقع: الصومال
استغلّت بعض الشركات الأوروبية الاضطرابات في الصومال لدفن نفايات نووية وسامة قبالة سواحل البلاد على مدار عقود.
وفي عام 2004، كشفت الأمم المتحدة أن موجات تسونامي جرفت براميل تحتوي على مواد مشعة من سواحل الصومال، وهو ما يشكل كارثة بيئية غير محسوبة العواقب.
مايلو-سو.. مدينة تحاصرها النفايات النووية
الموقع: قرغيزستان
كانت مدينة مايلو-سو مركزًا رئيسيًا لاستخراج اليورانيوم خلال الحرب الباردة.
ورغم إغلاق المناجم في المدينة، لا تزال النفايات المشعة المدفونة هناك تشكل خطرًا على المياه الجوفية، فيما يعاني السكان المحليون من أمراض مرتبطة بالتلوث الإشعاعي.
كيشتيم.. الكارثة النووية المنسية
الموقع: مايوك، روسيا
شهد مجمع مايوك النووي انفجارًا ضخمًا أدى إلى انتشار المواد المشعة على مساحة 52,000 كيلومتر مربع عام 1957، وهو ما أُجبر الآلاف على إخلاء المنطقة، لكن الحادثة ظلت سرية لعقود قبل أن تُكشف تفاصيلها لاحقًا.
المصدر: المترو
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇