أشرف حكيمي بين بلده الأم المغرب ومسقط رأسه إسبانيا !

فريق التحرير December 6, 2022

وُلِد أشرف حكيمي في مدينة مدريد، لكنه لن يتردد كثيرًا في التسجيل في مرمى إسبانيا عندما يواجه هو وزملاؤه المنتخب الإسباني الذي فاز ببطولة كأس العالم 2010.

يُعَد أشرف حكيمي أحد اللاعبين الأساسيين في الفريق الشمال الإفريقي الذي سيخوض مباراته القادمة في دور الستة عشر ضمن بطولة كأس العالم في قطر ضد إسبانيا، على ملعب المدينة التعليمية في الريان، محاولًا بلوغ ربع النهائي في البطولة العالمية للمرة الأولى.

أشرف حكيمي أحد نجوم أسود الأطلس

لربما كان بإمكاننا أن نرى حكيمي مع الجانب الإسباني لو أنه استمر معهم، حيث استُدعِي عندما كان طفلًا إلى منتخب الناشئين.

وبحسَب صحيفة ماركا قال حكيمي: “شعرت بأنه ليس المكان الأنسب لي، لم أشعر بأنني في وطني؛ ربما لأن الأمر يتعلق بالثقافة العربية التي نشأت عليها في المنزل لكوني مغربيًّا”.

وُلِد أشرف حكيمي في الرابع من نوفمبر 1998 في مدريد بإسبانيا، وكانت أسرته من أصول مغربية. والده من وادي زم ووالدته من مدينة القصر الكبير شمال المغرب. استطاع حكيمي أن يشق طريقه في مسيرته الكروية حتى بزغ نجمه في سماء كرة القدم العالمية.
لم يتردد حكيمي في التصريح -في مناسبات عديدة- بأن والده كان بائعًا جوَّالًا، وأنه -أي والده- وأمه عانيا كثيرًا من أجله، فقد كانا يُضحِّيان بجهدهما وبما يملكان من أجل تمكينه من ممارسة كرة القدم، وكان يتسلَّح بدعوات أمه له بالنجاح في مسيرته، بحسَب ما نقلت عنه وسائل الإعلام المغربية.

وقَّع ابنهما على عقد مع ريال مدريد عندما كان في السابعة من عمره، وانتقل إلى الفريق الأول، ثم ذهب إلى بوروسيا دورتموند على سبيل الإعارة، وفاز بلقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي مع إنتر ميلان، ويلعب الآن إلى جانب ليونيل ميسي وكيليان إمبابي في باريس سان جيرمان.

كاد أن يهزمهم في كلينينغراد في 2018، إلا أنه أضاع هدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2 في بطولة كأس العالم السابقة في روسيا.

وصرَّح حكيمي: “أربع سنوات من الخبرة منذ ذلك الحين تعني أني أتيت بعقلية أكثر نضجًا”.

عقلية الفوز

المغرب وإسبانيا — *أسود الأطلس يمثلون العرب والأفارقة في دور الستة عشر*

“إسبانيا هي أحد المنتخبات الخمسة الأولى، ومن المرشحين لنيل كأس العالم، لكن مدربنا علَّمنا تبني عقلية الفوز، فلا يهم من نواجه. سنحاول اللعب بطريقتنا وسنبذل جهدنا للتغلب عليهم”. (Modafinil)

وتساءل قائلًا: “لقد حققنا المركز الأول في المجموعة، وأعتقد أننا نستحق الاحترام. أعتقد أن إسبانيا تعرف ذلك وعليها أن تهابنا”.

يُذكَر أن المغرب ضمِن موقعًا له في دور الستة عشر بفوزه 2-0 على بلجيكا في دور المجموعات، ثم أتبعه بفوز على كندا، ليتصدر المجموعة السادسة وينتقل إلى الدور التالي مع كرواتيا التي حلَّت في المركز الثاني.

وفي نهاية اللقاء قال حكيمي: “إنه شيء عظيم جدًّا أن تفوز من أجل بلدك وتصنع التاريخ. إنه أمر لا يُصدَّق أن ترى مساندة أبناء وطنك، هم وحدهم من يمنحنا القوة للاستمرار والتطلع إلى الفوز”.

المصدر: رويترز