أسعار المنازل في بريطانيا تسجل أول انخفاض لها هذا العام
انخفضت أسعار المنازل في بريطانيا بنسبة 1.3 في المئة، أي نحو 4.795 باوند في شهر آب/ أغسطس، ليصل متوسط سعر المنزل إلى 365173 باوند.
ووصل سعر المنازل إلى الضعف خلال الأعوام العشرين السابقة، فقد كان متوسط أسعار المنازل عند انطلاق مؤشر (Rightmove) نحو 155.994 باوند.
ورجَّح الخبراء أن سبب انخفاض أسعار المنازل هو تراجع الطلب عليها في مواسم معينة، وقد لا يكون الأمر متعلقًا بالعوامل الاقتصادية مثل ارتفاع أسعار الفائدة.
وأشار بعضهم إلى أن أسعار المنازل في الغالب تنخفض في شهر آب/أغسطس، كما أن نسبة انخفاض سعر المنازل التي بلغت 1.3 في المئة لا تختلف عما كان عليه الوضع في شهر آب/أغسطس خلال السنوات العشر الأخيرة.
وبهذا الصدد قال الخبير الاقتصادي تيم بتيستر: “من المتوقع أن تنخفض أسعار المنازل هذا الشهر، حيث سيخضع السوق للتأثيرات الموسمية بعد عامين من ارتفاع أسعار العقارات”.
وأضاف: “يميل الراغبون في بيع منازلهم خلال هذا الشهر إلى تقديم أسعار تنافسية لكي يبيعوا بسرعة، ويجدوا منزلًا بديلًا قبل بدء موسم عيد الميلاد”.
“لذلك يضطر الباعة إلى إتمام عمليات البيع والشراء خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أربعة أشهر”.
“نتوقع تقلبات في الأسعار حتى نهاية العام وفقًا للنمط المعتاد، وهذا يعني أن نسبة النمو السنوي ستبلغ 7 في المئة، علمًا أن المشهد الاقتصادي ما زال ضبابيًّا”.
هذا وتواجه المملكة المتحدة مشكلات في السكن؛ لأن حركة البناء لم تَعُد تواكب ارتفاع الطلب على السكن في نصف مدن إنجلترا ومناطقها.
إذ ازداد عدد السكان بوتيرة أسرع من زيادة عدد المنازل ضمن 150 دائرة محلية من أصل 309 دوائر أخرى، وذلك في السنوات العشر الأخيرة التي سبقت عام 2021.
ما سبب انخفاض أسعار المنازل في بريطانيا خلال شهر آب/ أغسطس من كل عام ؟
وقد شهدت منطقتا باركينج وداجنهام أعلى المعدلات في الزيادة السكانية، ما زاد الضغوط على قطاع السكن.
وارتفعت أسعار المنازل أكثر من 50 في المئة في ثلثي الدوائر المحلية في إنجلترا.
وفي هذا السياق قال تموك بيل رئيس قسم الأبحاث السكنية في المملكة المتحدة: تعاني البلاد من نقص في المساكن، ففي الغالب لا تُبنَى المنازل عند الحاجة إليها.
“تواجه عمليات البناء الكثير من الإجراءات الروتينية، ويبدو أن الناس لا يثقون بمبادرات الدعم الحكومية للبناء مثل مبادرة (Help to Buy)”.
وقال المتحدث باسم وزارة التطوير والإسكان: إن المقارنة بين نسبة الزيادة السكانية وعدد المنازل لا تأخذ في الحسبان أعدادَ الناس الذين يعيشون معًا في منزل واحد.
“وعند مقارنة عدد الأسر بين عامي 2011 و2021، بُني 1.9 مليون منزل إضافي في إنجلترا، في حين زاد عدد الأسر نحو 1.37 مليون أسرة”.
“ما زلنا نسعى لتحقيق هدفنا المتمثل في بناء 300.000 منزل سنويًّا، وقبل انتشار وباء كورونا وصلت حركة البناء إلى أفضل مستوياتها منذ 30 عامًا، حيث بُني أكثر من 242.000 منزل جديد”.
“نعمل على استثمار 11.5 مليار باوند لتوفير نحو 180.000 منزل بأسعار معقولة في جميع أنحاء البلاد، كما استُثمِر مبلغ 1.8 مليار باوند للعمل على إعادة تأهيل بعض الأراضي وجعلها صالحة للبناء وتدعيم البنية التحتية والمواصلات في بعض المناطق”.
يأتي ذلك في الوقت الذي انكمش فيه الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1 في المئة خلال الأشهر الثلاثة التي سبقت حَزيران/يونيو، وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء.
وقال كريس هودجكينسون العضو في مكتب شراء المنازل: “يزعزع الركود ثقة المستهلك بالاقتصاد، وقد تكون نتائج الركود غير مباشرة مثل البطالة”.
“يميل الناس إلى التأنِّي عند شراء المنازل؛ نظرًا إلى أسعارها المرتفعة، ما يفرض الكثير من القيود على سوق العقارات”.
“ونتيجة لذلك سينتظر المشترون انتهاء فترة الركود للإقبال مجددًا على سوق العقارات، لكن ذلك سيؤدي إلى تراجع نشاط السوق”.
“ومع تراجع عدد المشترين لأسهم العقارات المعروضة في السوق فإن ذلك سيقود في النهاية إلى انخفاض أسعار العقارات”.
المصدر : Express
اقرأ أيضاً :
انخفاض أسعار المنازل في بريطانيا لأول مرة منذ يونيو 2021
ارتفاع أسعار المنازل في بريطانيا بنسبة 11٪ وسط أزمة تكلفة المعيشة
تعرف إلى مناطق تشهد أكبر ارتفاع في أسعار المنازل في بريطانيا
الرابط المختصر هنا ⬇