لماذا ارتفع التضخم وماذا يعني ذلك للأسر البريطانية؟
شهد شهر تموز/يوليو في بريطانيا ارتفاعًا في معدل التضخم الذي وصل إلى 2.2 في المئة، أي أنه تجاوز الحد الذي تعهدت حكومة المحافظين السابقة بالحفاظ عليه عند 2.2 في المئة، وهو ما سيزيد معاناة الأسر البريطانية التي تعاني من أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.
و بموجب الارتفاع الأخير في معدل التضخم، فإن السلعة التي تكلف 100 باوند قبل عام، ارتفع سعرها اليوم ليصل إلى 102.20 باوند.
وكان معدل التضخم قد بقي عند 2 في المئة خلال شهرَي أيار/مايو وحَزيران/يونيو، قبل أن يعاود الارتفاع في شهر تموز/يوليو.
هل يشمل التضخم جميع أنواع المنتجات في بريطانيا؟
هذا وينحصر ارتاع التضخم ضمن السلع الواردة في مؤشر أسعار المستهلك. وقد انخفضت معدلات التضخم في بعض القطاعات. على سبيل المثال: وصلت معدلات تضخم الأسعار في قطاع الضيافة والمطاعم إلى 5.2 في المئة، بعد أن كانت 5.7 في حَزيران/يونيو الماضي.
ويعني هذا أن أسعار الخدمات ما زالت مرتفعة بصفة عامة، مقارنةً بما كانت عليه في شهر تموز/يوليو من العام الماضي، لكن معدلات الارتفاع أبطأ بصفة عامة مما كانت عليه في الشهر الماضي.
وكان لانخفاض فواتير الطاقة تأثير أقل على انخفاض معدلات التضخم.
ووفقًا لخبير الاقتصاد جانت فيتزنز، فقد ارتفعت معدلات التضخم قليلًا في شهر تموز/يوليو، بالرغم من انخفاض فواتير الطاقة.
ويمكن القول: إن فواتير الطاقة بقيت منخفضة خلال شهر تموز/يوليو الفائت، مقارنة بتموز/يوليو من العام الماضي، لكنها لم تَعُد ذات تأثير كبير على معدل التضخم.
هل انخفضت أسعار بعض الخدمات في بريطانيا؟
هذا وشهدت بريطانيا انخفاضًا في أسعار خدمات الفنادق والطعام بين شهري حَزيران/يونيو وتموز/يوليو، ما أسهم في خفض معدلات التضخم.
ورغم الانخفاض الشهري في هذه الخدمات، فإنها ارتفعت على مدار العام، وبلغ معدل التضخم السنوي 4.9 في المئة.
في حين ارتفعت أسعار بعض المواد الأخيرة مثل التبغ، الذي ارتفع سعره بنسبة 7.2 في المئة في تموز/يوليو الماضي، بعد أن كان 7.3 في المئة في شهر حَزيران/يونيو.
وبقيت معدلات التضخم عند 1.5 في المئة في قطاع المواد الغذئية، خلال شهر تموز/يوليو، ما يعني أن أسعار المواد الغذائية آخذة في الارتفاع لكن ببطء.
وتعليقًا على ذلك قالت دارين جونز مستشارة وزيرة المالية: “إن الأرقام الخاصة بالتضخم تُعَد مؤشرًا واضحًا على استمرار معاناة العائلات من ارتفاع الأسعار في بريطانيا”.
كيف تؤثر معدلات التضخم على الأسر البريطانية؟
وبالمقابل انخفض معدل التضخم في قطاع الخدمات، لكنه بقي عند معدل 5.2 في المئة، أي لا يزال أعلى بالمقارنة مع معدل تضخم المنتجات الأخرى مثل قطاع إنتاج الأجهزة المنزلية.
وأشار أحد خبراء الاقتصاد إلى أن تضخم أسعار الخدمات، ولا سيما في قطاعات مثل المطاعم والضيافة والترفيه، يؤثر على الأسر الغنية كثيرًا.
في حين تتأثر الأسر الفقيرة بارتفاع أسعار الغذاء وفواتير الطاقة.
وقالت الخبيرة الاقتصادية لاليتا تراي: “لقد أصبحت أسعار الخدمات المحلية مثل المطاعم والأنشطة الترفيهية أكثر تأثيرًا على ميزانيات الأسر من أسعار الغذاء وفواتير الطاقة”.
إن كبح جماح تضخم الأسعار في هذه الخدمات سيُسهِم في الحفاظ على المعدل الإجمالي للتضخم، ومن ثَمّ خفض أسعار الفائدة.
المصدر: Guernsey Press
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇