تقارير: ملايين البريطانيين يخططون للاستغناء عن سياراتهم لأسباب اقتصادية وبيئية!
أظهر تقرير صدر مؤخرًا أن أكثر من 6 ملايين بريطاني يخططون لبيع سياراتهم أو عدم استخدامها؛ لأسباب اقتصادية متعلقة بأزمة تكلفة المعيشة أو رغبة في حياة أكثر استدامة.
يأتي ذلك في ظل ازدياد أسعار الديزل بنسبتي 15 و25 في المئة على التوالي في العامين الماضيين، وهي تكلفة إضافية تُثقل كواهل البريطانيين.
الاستغناء عن السيارات لأسباب اقتصادية
يوجد حاليًّا نحو 33 مليون سيارة في المملكة المتحدة، ويبلغ متوسط تكلفة السيارة في المملكة المتحدة الآن 41,219 باوند.
في حين تبلغ تكلفة الدراجة الجديدة 835 باوند، ويبلغ سعر الدراجة الإلكترونية الجديدة 1,365 باوند في المتوسط، وهو ما يُعَد خيارًا أرخص وأكثر محافظة على البيئة لكثيرين.
ويكشف التقرير الجديد أن 9.1 مليون بريطاني توقفوا بالفعل عن استخدام سياراتهم في بعض الرحلات القصيرة على الأقل؛ للتوجه لبدائل أقل تكلفة.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن الوباء كان عاملًا جزئيًّا دفع الناس إلى المشي وركوب الدراجات أكثر؛ لتجنب ازدحام وسائل النقل العام وتقليل رحلات السيارات، حيث كان يعمل الناس من المنزل.
ويستخدم زُهاء 4 ملايين شخص الآن الدراجات العادية أو الإلكترونية منها، وفقًا لتقرير شركة (Swytch Techology) المُصنِّعة لمجموعة أدوات تحويل الدراجات العادية إلى دراجات إلكترونية.
هذا وانخفض إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في المملكة المتحدة بنسبة 40 في المئة من 2.7 مليون في عام 2016 إلى 1.6 مليون في عام 2022، وفقًا لجمعية مصنعي وتجار السيارات (SMMT).
ويرجع جزء من هذا الانخفاض إلى الوباء، وقد بدأت المبيعات الآن بالارتفاع مرة أخرى، مع أنه لا يزال من المتوقع أن تنخفض بمقدار الثلث هذا العام عن ذروة ما كانت عليه عام 2019.
الدراجات الإلكترونية
في الوقت نفسه، تضاعفت مبيعات الدراجات الإلكترونية ثلاث مرات في ثلاث سنوات، وارتفع معدل ركوب الدراجات إلى 11 في المئة قياسًا بمعدلات ما قبل الوباء.
وبهذا الصدد تُجري (Cycling UK) حاليًّا تجربة للدراجات الإلكترونية التي تمولها الحكومة في مانشستر وشيفيلد وليستر ولوتون آند دونستابل؛ لحث الناس على الاتجاه نحو وسائل نقل أكثر محافظة على البيئة.
يُذكَر أن مدير التخطيط في حملة (UK100) كريستوفر هاموند حث على هذا الاتجاه قائلًا: “من المشجع أن يبحث الناس عن بدائل للسيارة، لكن هذه البدائل يجب أن تكون مريحة وأكثر أمانًا وأرخص، للحصول على معدل شراء طويل الأجل”.
يُشار إلى أن حملة (UK100) هي مجموعة من قادة الحكومة المحلية الذين يعملون على نقل المملكة المتحدة إلى صافي انبعاثات غاز صفري.
وانتقد بعض الناس إعلان وزير النقل في آذار/مارس الماضي، خفض ثلثي الاستثمار الرأسمالي الموعود في البنية التحتية للمشي وركوب الدراجات من 308 ملايين باوند إلى 100 مليون باوند فقط للعامين المقبلين.
ومن جهة أخرى قال المتحدث باسم وزارة النقل: “نحن نستثمر قُرابة 3 مليارات باوند حتى عام 2025 لدعم السفر النشط، وبعد ذروة ركوب الدراجات أثناء الوباء، أظهرت البيانات بوضوح أن معدلات ركوب الدراجات على الطرق قد زادت مقارنة بالمعدلات التي شُوهدت قبل عام 2019”.
المصدر: I News
اقرأ أيضًا:
خمسة أسباب تجعل هبوط الباوند مسألة بالغة الأهمية
جمعيات خيرية مسلمة في بريطانيا توزع الطعام في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية
الرابط المختصر هنا ⬇