العرب في بريطانيا | أزمة المعيشة في بريطانيا تدفع ربع الآباء العامل...

1447 جمادى الثانية 23 | 14 ديسمبر 2025

أزمة المعيشة في بريطانيا تدفع ربع الآباء العاملين إلى الاعتماد على بنوك الطعام

أزمة المعيشة في بريطانيا تدفع ربع الآباء العاملين إلى الاعتماد على بنوك الطعام
ديمة خالد December 12, 2025

أظهر بحث جديد أن مئات الآلاف من الآباء والأمهات في بريطانيا باتوا يعتمدون على بنوك الطعام وخدمات الدعم الغذائي لتأمين احتياجات أسرهم، رغم كونهم يعملون بأجر، وذلك في ظل استمرار ارتفاع تكاليف المعيشة.

وبحسب استطلاع أجراه The Felix Project (مشروع فيليكس)، فإن 23% من الآباء العاملين استخدموا خدمة دعم غذائي خلال العام الماضي. وإذا انعكس هذا المعدل على المستوى الوطني، فقد يعادل ذلك نحو 1,725,000 من الآباء.

وتيرة لافتة: بنك طعام كل أسبوع أو أسبوعين

أزمة المعيشة في بريطانيا تدفع ربع الآباء العاملين إلى الاعتماد على بنوك الطعام
الخضروات والفواكه (Unsplash)

يشير الاستطلاع إلى تصاعد الضغوط اليومية على الأسر العاملة، إذ أفاد واحد من كل أربعة من الآباء الذين يلجأون للدعم الغذائي بأنهم يذهبون إلى بنك طعام مرة كل أسبوع أو كل أسبوعين، بالتزامن مع ارتفاع نسبة من يقولون إنهم باتوا يعانون لتأمين الطعام لأطفالهم.

مؤشرات مقلقة: أطفال ينامون جوعى ويذهبون إلى المدرسة بلا طعام كافٍ

تضمّن استطلاع مشروع فيليكس، الذي شمل 4,000 من الآباء العاملين، أرقامًا تعكس أثر الأزمة مباشرة على الأطفال:

  • 10% من الآباء قالوا إنهم اضطروا لإرسال أطفالهم إلى الفراش وهم جوعى مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا.
  • 9% قالوا إنهم أرسلوا أطفالهم إلى المدرسة مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا وهم يعلمون أنهم جائعون.
  • 67% من الآباء الذين يستخدمون الدعم الغذائي أعربوا عن قلقهم من أن أطفالهم يدركون المشكلات المالية التي تمر بها الأسرة.

وقالت Rachel Ledwith، Head of Community في The Felix Project، إن النتائج “ترسم صورة قاسية”، معتبرة أن وجود دليل على أن أطفالًا يذهبون للنوم جوعى على أساس أسبوعي “أمر مفجع”، وأن اعتماد العاملين على بنوك الطعام يوضح حجم الاحتياج الذي “يمتد عبر كل فئات المجتمع”.

“الأجور والفواتير ليست على وتيرة واحدة”

أزمة المعيشة في بريطانيا تدفع ربع الآباء العاملين إلى الاعتماد على بنوك الطعام
(Pixabay)

من جانبه، قال Nike، الذي يدير بنك الطعام، إن ظاهرة اعتماد الأطفال على هذه الخدمات بدأت تصبح “أمرًا طبيعيًا” لدى كثيرين، مشيرًا إلى أن البنك لا يزال يستقبل مستفيدين من الإعانات ومتقاعدين، لكن عدد العاملين الذين يلجأون للدعم الغذائي يتزايد.

وأوضح أن الأسر “تفعل كل ما بوسعها”، إلا أن “الأجور والفواتير ليست على وتيرة واحدة”، ما يترك كثيرين دون خيارات إذا أرادوا تجنب نوم أطفالهم جوعى، مضيفًا أنه غير متفاجئ بهذه الأرقام ويتوقع أن تكون بنوك طعام كثيرة في بريطانيا في وضع مشابه.

وتأتي هذه النتائج في وقت تتزايد فيه التحذيرات من اتساع الحاجة للمساعدات الغذائية. فقد أشار مزود بنوك الطعام الرئيسي Trussell في تقدير سابق هذا الشهر إلى أنه سيوفر طردًا غذائيًا كل 10 ثوانٍ خلال هذا الشتاء.

رد حكومي: زيادة الحد الأدنى وخفض الطاقة وإلغاء حد الطفلين

وفي تعليق رسمي، قال متحدث باسم الحكومة إن اللجوء لبنوك الطعام “وصمة” على البلاد، مضيفًا أنه “انخفض العام الماضي” لكن الحكومة مصممة على بذل المزيد.

وأشار المتحدث إلى إجراءات تقول الحكومة إنها تستهدف تخفيف ضغوط المعيشة، من بينها:

  • رفع National Living Wage بما يعادل 900 باوند سنويًا اعتبارًا من العام المقبل للعامل بدوام كامل.
  • خفض 150 باوند من متوسط فواتير الطاقة بدءًا من أبريل.
  • إلغاء two-child limit ضمن حزمة أوسع لدعم الأسر، مع توقع “رفع 550,000 طفل من الفقر” بحلول نهاية الدورة البرلمانية الحالية.

وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن اتساع اعتماد الأسر العاملة على بنوك الطعام يسلّط الضوء على خلل متزايد بين الدخل وتكاليف الحياة اليومية، وأن بقاء العمل بأجر غير كافٍ لحماية الأطفال من الجوع يطرح أسئلة ملحّة حول فعالية شبكات الأمان الاجتماعي وسياسات الأجور والدعم.

المصدر: independent


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة