تحذير من استخدام أحد أدوية الخرف في بريطانيا لارتباطه بنزيف مميت في الدماغ
حذر علماء بارزون من استخدام أحد أدوية الخرف في بريطانيا؛ لارتباطه بنزيف مميت في الدماغ. وفي هذا السياق قال خبير علاج الخرف المشهور عالميًّا والمستشار السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، الذي طلب عدم الكشف عن هُويته: إنه يخشى أن يؤثر القرار على القائمين على قطاع الصحة في المملكة المتحدة ويدفعهم لفعل الشيء نفسه.
وحذر من أن الموافقة على الدواء (lecanemab) “يمكن أن تؤدي إلى وفيات، ليس فقط في الولايات المتحدة، بل في المملكة المتحدة ودول أخرى أيضًا!”.
تحذيرات من أدوية الخرف في بريطانيا
هذا ويُستخدَم الدواء مرتين في الشهر، ووُصِف بأنه “بداية النهاية لمرض الزهايمر“ بعدما أظهرت نتائج التجارب المبكرة التي كُشف النقاب عنها في سبتمبر أيلول أنه يمكن أن يبطئ تطور المرض بمقدار الثلث.
لكن مخاوف تتعلق بالسلامة ظهرت منذ ذلك الحين، ما دفع العديد من الخبراء إلى القول إنه لا ينبغي طرحه حتى نتمكن من معرفة المزيد عنه.
وفي سلسلة من التقارير الحصرية، كشفت (The Mail on Sunday) أن واحدًا من كل عشرة أشخاص يتناولون الدواء يعانون من تورم دماغي يهدد الحياة، وواحد من كل ستة يصاب بنزيف في الدماغ، وفقًا للبيانات التي نشرتها شركة الأدوية التي تقف وراء الدواء.
وأبلغت وزارة الأمن الشهر الماضي عن امرأة تبلغ من العمر 79 عامًا من فلوريدا توفيت فجأة بعد تناول ثلاث جرعات من الليكانيماب ضمن تجربة طبية! وخلص الخبراء الذين يحققون في قضية وفاتها إلى أن السبب هو نوبة قاتلة ناجمة عن المخدرات.
دواء يزيد خطر الخرف
يعمل الدواء عن طريق مهاجمة بروتين سام في الدماغ يسمى الأميلويد. تنتشر بروتينات الأميلويد بحرية في الدم، ولكن عندما تتجمع في الدماغ، فإنها تسبب تلف الدماغ الذي يؤدي إلى أعراض الخرف. ويرى الخبراء أن التفاعل الكيميائي الذي يحدث في الدماغ بعد تناول هذا العلاج يمكن أن يؤدي إلى التهابات في الأوعية الدموية، ما يزيد من خطر النزيف.
أقرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية رسميًّا استعمال الدواء؛ بسبب الحاجة الملحة إلى أدوية الخرف الفعالة. كما نشرت إرشادات لوصف الدواء، لذلك فإن الأطباء مستعدون لإعطاء اللقاحات بمجرد حصولهم على الضوء الأخضر.
جدير بالذكر أن الدراسات تشير إلى أن مميعات الدم وبعض مضادات الاكتئاب تزيد من خطر نزيف الدماغ، ولكن أكثر ما يثير القلق هو أن المرضى الذين لا يتناولون أيًّا من هذه الأدوية يمكن أن يتعرضوا أيضًا لآثار جانبية تهدد الحياة، كما يقول روبرت هوارد، أستاذ الطب النفسي للشيخوخة في معهد الصحة العقلية بجامعة لندن كوليدج.
اقرأ أيضا
بريطانيا قد تكون على أعتاب إيجاد علاج لمرض الزهايمر
6 علامات في العين ظهورها مؤشر لتدهور وضعك الصحي
5 خرافات حول الإقلاع عن التدخين يبددها الخبراء
الرابط المختصر هنا ⬇