أحداث محورية تركت أثرها في حياة الملك تشارلز الثالث
أمضى الملك تشارلز الثالث سبعة عقود في المرتبة الأولى في ترتيب ولاية العرش ليكون الوريث الأطول خدمة في تاريخ بريطانيا.
وفي هذا السياق قال الخبير بالشؤون الملكية كريستوفر وارويك لشبكة سكاي نيوز: “كانت حياته كلها تتمحور حول استعداده للقيام بهذا الدور”.
نقدم لكم هنا أهم أحداث حياة ملك بريطانيا الجديد الملك تشارلز الثالث التي أثرت في شخصيته وطريقته في الحكم.
أهم أحداث حياة الملك تشارلز الثالث:
طفولته ووصوله إلى ولاية العهد
ولد الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام في 14 نوفمبر 1948، في عهد جده جورج السادس. في ذلك الوقت نُشِر إعلان على بوابات القصر قبل منتصف الليل بقليل بأن الأميرة إليزابيث قد أنجبت ابنًا يدعى تشارلز فيليب آرثر جورج.
لم يكن والده الأمير فيليب دوق إدنبرة حاضرًا أثناء الولادة، ويقال إنه اختار بدلاً من ذلك لعب الاسكواش مع صديق له.
في سن الثالثة أصبح تشارلز رسميًّا وريثًا للعرش بعد وفاة جده الملك جورج السادس وصعود أمه الملكة إليزابيث للعرش.
حضر تشارلز تتويج والدته في وستمنستر آبي، جالسًا بين جدته الأرملة الملكة الأم وخالته الأميرة مارجريت.
رحلته الدراسية
على عكس ورثة العرش السابقين الذين تلقوا تعليمهم من قبل معلمين خصوصيين في القصر، قررت الملكة والأمير فيليب أن ابنهما الأكبر يجب أن يذهب إلى المدرسة. لكن كان في انتظاره أوقات عصيبة بعيدًا عن القصر.
وصف تشارلز مدرسة جوردنستون الداخلية في موراي في اسكتلندا بأنها أشبه بمعسكر أسرى الحرب، بعد تعرضه للتنمر بلا رحمة هناك.
ويقال إن الأمير الشاب كتب إلى أمه الملكة قائلًا: “لا أنام كثيرًا في السكن لأنني أشخر دائمًا وأتعرض للضرب على رأسي طوال الوقت بسبب ذلك. إنه جحيم مطلق!”.
وعندما كان تشارلز في مرحلته الدراسية كسر التقاليد الملكية بعدما ذهب مباشرة إلى الجامعة بعد إنهائه المدرسة بدلًا من الانضمام إلى القوات المسلحة.
درس علم الآثار والأنثروبولوجيا في سنته الأولى في جامعة كامبريدج، قبل أن ينتقل إلى دراسة التاريخ في الفترة المتبقية من دراسته. وبالفعل أصبح تشارلز أول وريث للعرش يحصل على شهادة جامعية عندما حصل عليها من جامعة كامبريدج عام 1970.
العمل العسكري ومتابعة خطا والده الأمير فيليب
بعد التدريب مع سلاح الجو الملكي البريطاني، سار تشارلز على خطا والده من خلال انخراطه في القوات البحرية البريطانية.
وخضع الأمير لدورة تدريبية مدة ستة أسابيع في دارتموث قبل أن يخدم في مدمرة الصواريخ الموجهة إتش إم إس نورفولك وفرقاطتين عسكريتين. بعدها تدرب تشارلز على قيادة الطيارة المروحية وكان أول فرد في العائلة المالكة يكمل الدورة التدريبية لفوج المظلات.
حياته العاطفية وزواجه من الأميرة ديانا
ربما تكون حياة الملك تشارلز الثالث العاطفية من أبرز الأمور التي أضرت بسمعته، حيث كان لتشارلز العديد من العلاقات العاطفية في شبابه.
التقى تشارلز لأول مرة بديانا سبنسر البالغة من العمر 16 عامًا في عام 1977. في ذلك الوقت، كان من المعروف أن الأمير البالغ من العمر 29 عامًا يواعد شقيقتها الكبرى سارة.
لكن بعد أربع سنوات عقد تشارلز وديانا قرانهما في حفل ملكي فخم في وستمنستر آبي في 29 يوليو 1981، وهو حدث شاهده ما يُقدَّر بنحو 750 مليون شخص حول العالم.
استقبل تشارلز وديانا طفلهما الأول ويليام في يونيو 1982، تلاه طفلهما الثاني هاري الذي ولد في سبتمبر 1984.
لكن سرعان ما ظهرت المشكلات في علاقة الزوجين وتصدرت خلافاتهما عناوين الصحف والمجلات. إذ عرفت ديانا أن تشارلز وكاميلا كانا على علاقة غرامية، وقالت ذلك في مقابلتها الشهيرة مع بانوراما عام 1995.
الأميرة ديانا أيضًا كانت قد اتُّهِمت بدخولها في علاقاتٍ غرامية خلال الزواج، أشهرها مع الرائد جيمس هيويت الذي كان يدربها على ركوب الخيل.
بعد كل هذه المشكلات انفصل الزوجان في أغسطس 1996.
وفاة الأميرة ديانا
بعد عام على طلاق ديانا من تشارلز، توفيت في حادث سيارة في باريس مع شريكها دودي فايد والسائق هنري بول، في واحدة من أكثر الأحداث إثارة للجدل في تلك الفترة.
نقل تشارلز الخبر إلى ويليام وهاري اللذين كانا يبلغان من العمر آنذاك 15 و12 عامًا على التعاقب، وسافر إلى باريس مع شقيقتي ديانا لمرافقة جسدها إلى بريطانيا.
علاقته بكاميلا والزواج الثاني
صُوِّر تشارلز وكاميلا -التي طُلِّقت من زوجها أندرو باركر بولز في عام 1995- معًا لأول مرة في فندق ريتز في لندن في يناير 1999.
وخطب تشارلز كاميلا في فبراير 2005 عندما قدَّم لها خاتم خطوبة كان مِلكًا لوالدته الملكة، ولم تحضر الملكة ودوق إدنبرة مراسم الزواج المدني في وندسور، لكنهما كانا في مباركة الزواج الدينية في كنيسة سانت جورج.
خلافه مع ابنه الأمير هاري
كانت علاقة تشارلز المتدهورة مع الأمير هاري تحت الأضواء في السنوات الأخيرة.
سار تشارلز مع ميغان زوجة هاري في الممر يوم زفافهما عام 2018، لكن العلاقات بين تشارلز وابنه الأصغر توترت منذ ذلك الحين.
وكان هاري قد انتقد والده خلال مقابلة دوق ودوقة ساسكس مع أوبرا وينفري بعد تنحيهما من واجباتهما الملكية والانتقال للعيش في كاليفورنيا.
وزعمت ميغان في المقابلة أن عضوًا -لم تذكر اسمه- في العائلة المالكة أبدى تخوفه من لون بشرة ابنها المنتظر آرشي قبل ولادته. وكان العديد من الصحفيين المقربين منها قد أوضحوا أن تشارلز هو صاحب هذا التخوف.
ونفى مصدر في القصر هذا بشدة وقال: “هذا خيال لا يستحق المزيد من التعليق”.
تسلمه بعض المهمات الملكية بدلًا من والدته ووفاة والده
في أواخر حياة الملكة، كانت مودة تشارلز لأمه الملكة واضحة خلال احتفالها بعيد ميلادها الـ 92 في قاعة رويال ألبيرت. وتولى تشارلز المزيد من واجبات الملكة مؤخرًا، مثل وضع إكليل من الزهور في النصب التذكاري في لندن خلال يوم ذكرى ضحايا الجيش البريطاني.
وبعد وفاة الأمير فيليب عام 2021، أشاد تشارلز بـ “والده العزيز” وخدمته الرائعة والمخلصة للملكة. وكان قد قاد الموكب في جنازة والده وبدا باكيًا، حيث جلس هو وكاميلا في الجهة المقابلة للملكة التي جلست حزينة بمفردها امتثالًا لقواعد كوفيد 19.
إقرأ أيضًا:
الملك تشارلز الثالث يصبح ملكًا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية
زوجة الملك تشارلز الثالث كاميلا تحصل على لقب الملكة القرينة
كيف تغير تسلسل خلافة العرش البريطاني بوفاة الملكة إليزابيث
الرابط المختصر هنا ⬇