ريشي سوناك ينشئ 4 وزارات جديدة ضمن إعادة تشكيل حكومته

ريشي سوناك ينشئ 4 وزارات جديدة
ريشي سوناك ينشئ 4 وزارات جديدة

أنشأ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك 4 وزارات جديدة، في أول إصلاح حكومي له منذ أن وصل إلى الحكم في بريطانيا في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2022، ويسعى سوناك لاستعادة شعبية حزب المحافظين قبل الانتخابات المحلية التي ستقام في أيار/مايو القادم.

وكان رئيس الوزراء البريطاني قد تعهد يوم الثلاثاء الماضي بخفض فواتير الطاقة المرتفعة، وأشار إلى أنه سيعيد تشكيل الحكومة بناء على أولويات جديدة، وهي التركيز على ملف الطاقة وخفض انبعاثات الكربون وتعزيز الابتكار العلمي.

هل ينجح سوناك في استعادة شعبية الحزب عبر 4 وزارات جديدة؟

رفض قضايا اللاجئين
رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك

وقال سوناك: “إن الحرب الروسية الأوكرانية أظهرت الخطر الذي تواجهه البلاد بسبب اعتمادها على دول معادية في استيراد الطاقة”.

وأضاف سوناك للصحفيين: “لهذا السبب أنشأت وزارة جديدة للإشراف على تحقيق أمن الطاقة وخفض انبعاثات الكربون”.

وتابع قائلًا: “نسعى لخفض فواتير الطاقة، والاعتماد على موارد أكثر نظافةً من الطاقة؛ لتحقيق هدفنا المنشود في خفض الانبعاثات بشكل كامل وخلق مزيد من فرص العمل في قطاع الطاقة النظيفة”.

وكان ارتفاع أسعار الطاقة قد أحدث موجة من الغلاء في بريطانيا، في حين شلت الإضرابات خدمات القطاع العام، ولا سيما في قطاع السكك الحديدية والتمريض والإسعاف.

وأدى ارتفاع التضخم والانقسام السياسي داخل صفوف المحافظين، إلى تراجع شعبية الحزب الحاكم في بريطانيا، بحسَب ما أظهرت استطلاعات الرأي.

سوناك يعين زعيمًا جديدًا لحزب المحافظين

(الأناضول/ Wiktor Szymanowicz)
الزعيم الجديد لحزب المحافظين جريج هاندز  (الأناضول/ Wiktor Szymanowicz)

وجاء التعديل الوزاري الأخير لريشي سوناك بعد إقالة زعيم حزب المحافظين ناظم الزهاوي؛ بسبب تورطه في عمليات التهرب الضريبي، إلا أن ليز تراس وبوريس جونسون انتقدا سياسات سوناك بشكل غير مباشر.

وعيَّن سوناك أحد حلفائه المقربين جريج هاندز ليحل محل الزهاوي في زعامة حزب المحافظين ومنحه منصب وزير دون حقيبة! وكلف هاندز باستعادة شعبية الحزب؛ لتجنب هزيمته في الانتخابات المحلية القادمة في أيار/مايو، إضافة إلى الانتخابات العامة في العام القادم.

ونشر هاندز فور تسلمه المنصب الجديد على تويتر: “لقد بدأ العمل الآن”. هذا واختار سوناك النائب السابق عن حزب العمال لي أندرسون ليكون نائبًا لزعيم حزب المحافظين، ما أثار انتقادات لاذعة.

ويُعرَف أندرسون بمواقفه وتصريحاته المسيئة، ويشمل ذلك انتقاد الفقراء الذين يعتمدون على بنوك الطعام، وانتقاد لاعبي المنتخب الإنجليزي؛ لتضامنهم مع الناشطين المعادين للعنصرية بالجثو على ركبهم.

وفي هذا السياق نشرت النائبة عن حزب العمال زارة سلطان تغريدة على تويتر في إشارة إلى التعديلات الوزارية الجديدة لسوناك: “يبدو أن المحافظين يرمون آخر أوراقهم”.

هل بدأت سفينة المحافظين تغرق؟!

 

هذا وعيَّن ريشي سوناك وزير الأعمال والطاقة السابق غرانت تشابس وزيرًا لأمن الطاقة وخفض انبعاثات الكربون.

ورفض المتحدث باسم سوناك الاتهامات التي طالت حكومته بأنها أهملت ملف خفض انبعاثات الكربون الذي كان أولوية في حقبة بوريس جونسون.

وقال المتحدث باسم سوناك: “علينا ضمان أمن الطاقة، سواء عبر الطاقة النووية أو طاقة الرياح أو المناخ”.

من جهة أخرى قال مدير سياسة منظمة السلام الأخضر البريطانية: “إن إنشاء وزارة جديدة، يشبه إعادة ترتيب المقاعد على سطح سفينة آخذة في الغرق!”.

وأضاف في البيان الصادر عن المنظمة: “إن أزمة المناخ والطاقة سببها سياسات الحكومة ونقص الاستثمار الحقيقي الذي يقف حجر عثرة في التقدم في هذا المجال، ولا تحل المشكلة بتغيير مقاعد الوزراء”.

هذا ومن المقرر دمج صلاحيات وزارة الأعمال (باستثناء الملفات المتعلقة بالطاقة)، بصلاحيات وزارة التجارة، التي سُلِّمت إلى الوزير الجديد والسياسي الصاعد في حزب المحافظين كيمي باندوش.

وأنشأ سوناك وزارة جديدة للعلوم والابتكار والتكنولوجيا وسلمها لوزيرة الثقافة السابقة ميشيل جونسلان.

وتحدث رئيس الوزراء البريطاني عن سعيه لزيادة الاكتشافات العملية، في حين قال ناشطون في مجال العلوم والتكنولوجيا: يجب على بريطانيا استعادة مكانتها أولًا في برنامج هورايزون التابع للاتحاد الأوروبي والمتخصص بالبحث العلمي المشترك.

وحصلت لوسي فريزر على منصب وزير الثقافة والإعلام والرياضة.

واحتفظ دومينيك راب بمنصب نائب رئيس الوزراء، على الرغم من الاتهامات التي طالته بالتنمر/ الاستقواء على موظفي الخدمات المدنية.

هذا وقال ريشي سوناك: لن أتردد في اتخاذ في اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة بخصوص منصب دومينيك راب إذا خلص التحقيق إلى إثبات الاتهامات التي طالته.

المصدر: Yahoo News


اقرأ أيضًا :

ريشي سوناك يتخلى عن خطط نقل السفارة البريطانية إلى القدس

ابنة المهاجرين.. من هي وزيرة الداخلية البريطانية الجديدة؟

مشروع قانون الإضرابات أين يضع بريطانيا مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى؟

الرابط المختصر هنا ⬇

ذات صلة

تابعنا على التيلجرام

يرجى مسح هذا الكود على مجموعة التيلجرام التابعة لمنصة العرب في بريطانيا AUK أو الضغط هنا

آخر الأخبار