وزير خارجية بريطانيا يستنكر هجمات المستوطنين في الضفة الغربية
استنكر وزير خارجية بريطانيا، ديفيد لامي، الهجمات التي شنها المستوطنون الإسرائيليون في قرية جِيت بالضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن مقتل فلسطيني وإصابة آخر بجروح خطيرة. وأعرب لامي عن إدانته الشديدة لهذا العنف، واصفًا سلوك المستوطنين بأنه “سيّئ ولا يمكن تبريره”.
وزير خارجية بريطانيا يصف أفعال المستوطنين بالـ”مشينة”
ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، استشهد فلسطيني وأصيب آخر بجروح بالغة بعدما أطلق المستوطنون النار عليهم في القرية مساء الخميس. وأفاد سكان جِيت أن حوالي 100 مستوطن ملثم اقتحموا القرية، وأطلقوا النيران عليهم، وأضرموا النار في المنازل والسيارات، وألحقوا أضرارًا بخزانات المياه.
وأشار لامي، الذي يزور فلسطين المُحتلة حاليًا برفقة نظيره الفرنسي ستيفان سيجوورنيه، إلى أن المشاهد التي شاهدها في القرية كانت “مروعة”، مضيفًا: “ما رأيناه من مشاهد لحرق المباني وإلقاء قنابل المولوتوف على السيارات، والهجوم الشامل على القرية، وطرد الناس من منازلهم، كان مشينًا للغاية وأدين ما حصل بأشد العبارات”.
وأكد وزير الخارجية البريطاني أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تعهد بإجراء تحقيق سريع في الحادث، معربًا عن أمله في أن يُسفر هذا التحقيق عن تقديم المسؤولين عن هذه الأعمال إلى العدالة.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، استشهد 633 فلسطينيًا في الضفة الغربية، بينهم 147 طفلًا ومراهقًا، على يد القوات الإسرائيلية، وذلك وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. وقد تصاعدت حدة العنف في الأراضي المحتلة مع مقتل العديد من الفلسطينيين خلال الغارات العسكرية الإسرائيلية، بينما أودت هجمات المستوطنين بحياة 11 فلسطينيًا على الأقل، بينهم طفلان، وأصيب 234 آخرون، وفقًا لجمعية وكالات التنمية الدولية.
في المقابل، قُتل 15 إسرائيليًا، بينهم تسعة من أفراد قوات الأمن وخمسة مستوطنين، على يد فلسطينيين في الضفة الغربية خلال الفترة نفسها ، بينما قُتل 10 إسرائيليين آخرين في هجمات شنها فلسطينيون من الضفة الغربية داخل الأراضي المُحتلة، بحسب تقارير الأمم المتحدة.
ويُذكر أن لامي وسيجوورنيه من المقرر أن يلتقيا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس لمناقشة سبل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار لحماية المدنيين في غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.
أشاد زُملط بزيارة وزير الخارجية للضفة الغربية
ووصف حسام زملط، رئيس البعثة الفلسطينية في المملكة المتحدة، زيارة لامي إلى إسرائيل بأنها “مهمة وتاريخية”، مشيرًا إلى ضرورة ممارسة ضغط دولي كافٍ على نتنياهو لتنفيذ القرارات المتفق عليها عالميًا.
وأضاف زملط: “نأمل أن تُسفر هذه الزيارة عن نتائج إيجابية، فنحن بحاجة ماسة لوقف هذا العنف والدمار. إذا لم يتحقق ذلك الآن، فقد نواجه مرحلة جديدة من الصراع. دعونا نأمل في أن نسمع أخبارًا جيدة في وقت لاحق اليوم”.
وتجدر الإشارة إلى أن المملكة المتحدة تعهدت الأسبوع الماضي بتقديم 6 ملايين باوند كمساعدات لغزة، وذلك قبل أن تشن إسرائيل غارة جوية على مدرسة في المنطقة أسفرت عن استشهاد 80 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات، وفقًا للسلطات الصحية الفلسطينية.
وفي هذا السياق، دعا ألان هوغارث، رئيس العلاقات الحكومية والسياسية في منظمة العفو الدولية بالمملكة المتحدة، ديفيد لامي إلى عدم الاكتفاء بالدعوة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، بل التحدث أيضًا عن العدد الكبير للضحايا المدنيين في غزة، وجرائم الحرب الإسرائيلية، مع التشديد على ضرورة التزام الحكومة البريطانية بمسؤوليتها تجاه القانون الدولي وتطبيق العدالة.
شاركونا أرائكم بزيارة ديفيد لامي في التعليقات هنا!
———————————————————————
اقرأ أيضًا
بنك سكوتيا يسحب 70 في المئة من استثماراته في أكبر شركة أسلحة إسرائيلية
بنك باركليز ينسحب من مزاد بيع السندات الإسرائيلية خشية الانتقادات
وزير الخارجية يندد بمجزرة مدرسة الأربعين في غزة.. ويضع اللوم على حماس
الرابط المختصر هنا ⬇