نائب يتهم الحكومة البريطانية بالنفاق بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية
اتهم نائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي الحكومة البريطانية بالكذب والنفاق بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد أن تعمّدت الحكومة تجاهل هذه الجرائم في غزة، وسارعت إلى إدانة ما وصفته بجرائم الحرب الروسية في أوكرانيا.
الحكومة البريطانية تمارس ازوداجية المعايير
وفي حديثه أمام مجلس العموم البريطاني، سأل النائب الاسكتلندي بريندان أوهارا المسؤولة في وزارة الخارجية أنيليز دودز عن سبب استمرار تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وأجابت دودز بأن معظم صادرات بريطانيا إلى إسرائيل ليست موجهة للجيش الإسرائيلي، باستثناء قطع طائرات (F-35).
وقال النائب أوهارا: “سبق وأن قالت الوزيرة دودز إن استهداف المدنيين يشكل جريمة حرب، ويمنع وصولهم إلى مصادر الطاقة والتدفئة وإمدادات المياه، وهو ما أثر على حياة ملايين السكان في أوكرانيا، وقد كانت محقة تمامًا في ذلك”.
وأضاف: “لكن السؤال الأساسي هو: لماذا تبدو الحكومة عاجزة عن إدانة جرائم الحرب التي يرتكبها بنيامين نتنياهو ويذهب ضحيتها الفلسطينيون، في حين تسارع لإدانة الجرائم التي يرتكبها فلاديمير بوتين؟!”.
وتابع: “لقد كررت الحكومة العديد من الرسائل في أكثر من مناسبة مؤكدةً أهمية الدور الذي نؤديه، ويشمل ذلك إعادة النظر في قرار قطع تمويل الأونروا والالتزام بقرارات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية”.
وقال أيضًا: “ومرةً أخرى، لا بد من الالتزام بالمتطلبات القانونية بشأن صادرات الأسلحة؛ نظرًا لكون الحكومة ملتزمة بالقانون الدولي الإنساني”.
وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها ديفيد لامي تعليق إصدار 30 ترخيصًا لبيع الأسلحة إلى إسرائيل، وهو ما وصفه الحزب الوطني الاسكتلندي بالخطوة غير الكافية والمتأخرة.
وقال زعيم الحزب ستيفن فلين: “إن تعليق 30 من أصل 350 رخصة لتصدير السلاح إلى إسرائيل يُعَد ردة فعل ضعيفة للغاية أمام جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الإنسانية، أمام أنظار العالم”.
استمرار دعوات وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل
بدوره تساءل متحدث باسم الشؤون الخارجية في حزب الديمقراطيين الأحرار عما إذا كانت الحكومة البريطانية ستجمد بيع الأسلحة لإسرائيل، بعد أن حذر مبعوث الأمم المتحدة من انعدام الأمان في جميع مناطق قطاع غزة.
وبهذا الصدد قالت المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في حزب الديمقراطيين الأحرار، كالوم ميلر: “لقد أدت الهجمات الإسرائيلية إلى تدمير أكثر من أربعة أو خمسة مجمعات سكنية، ومع أن بعض الجرحى استطاع الوصول إلى المستشفى، فإن العديد منهم عالقون تحت الأنقاض، وهو ما ورد في تقرير الطبيب عيد صباح الذي يعمل في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة”.
وأضافت: “لقد لاحظت استجابة وزير الخارجية لما يحدث في قطاع غزة، لكن ألا يتفق معي الوزير على ضرورة إيقاف جميع صادرات الأسلحة إلى إسرائيل بعد أن حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة من عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة؟”.
وردّت المسؤولة في وزارة الخارجية دودز على هذه التصريحات قائلة: “أحث زملائي على الاستماع مجددًا لما قلته، إذ نبّهت إلى الأسس القانونية المتعلقة برخص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. ولكن يجب أن نكون واضحين بشأن بعض التراخيص الأخرى، التي لا تنص على استخدام الأسلحة بالطريقة التي يتحدث عنها بعض الناس”.
وأضافت: “إن موقفنا واضح بشأن التزامنا بمسؤولياتنا الدولية”.
بدوره حث النائب المستقل عن دائرة برادفورد إيست عمران حسين على فرض عقوبات فورية على الوزراء المتطرفين في حكومة نتنياهو، قائلًا: “لم نَعُد نقبل الوعود الفارغة والكلمات الرنّانة”.
وردّ المسؤول في وزارة الخارجية، هاميش فالكونر، على ذلك بالقول: “إن الوعود التي قطعها حزب العمال بهذا الصدد ليست فارغة”، متعهدًا بأن تعيد الحكومة النظر في هذه القضايا.
المصدر: The National
اقرأ أيضاً :
الرابط المختصر هنا ⬇
12°C
