العرب في بريطانيا | من ناشط يدّعي حماية الأطفال إلى متهم بجرائم جنس...

1447 ربيع الأول 18 | 11 سبتمبر 2025

من ناشط يدّعي حماية الأطفال إلى متهم بجرائم جنسية.. فضيحة تهز الرأي العام البريطاني

WhatsApp Image 2025-09-08 at 12.37.47
اية محمدSeptember 8, 2025

كشفت وسائل إعلام بريطانية عن فضيحة مدوّية طالت الناشط اليميني المتطرف أنطوني ستايلز (59 عامًا)، الذي اشتهر عبر قناته على يوتيوب AJ Audits بادعائه الدفاع عن النساء والأطفال من “خطر المهاجرين”، ليتضح لاحقًا أنه مدان بجرائم اعتداء جنسي على أطفال وفتيات قاصرات.

ناشط يزعم حماية النساء والأطفال

من ناشط يدّعي حماية الأطفال إلى متهم بجرائم جنسية.. فضيحة تهز الرأي العام البريطاني

على مدى السنوات الماضية، برز ستايلز كأحد أبرز وجوه النشاط اليميني المتطرف في بريطانيا، حيث اعتاد بثّ احتجاجات مباشرة أمام فنادق يقيم فيها طالبو اللجوء، متهمًا المهاجرين بأنهم يهددون سلامة الفتيات المحليات.

شارك العديد من الأهالي في هذه التظاهرات، مصطحبين أطفالهم، خاصة عقب حادثة وقعت في يوليو الماضي عندما اعتدى مهاجر إثيوبي على فتاة تبلغ 14 عامًا في بلدة إيبّينغ بمقاطعة إسكس.

إدانة بجرائم جنسية خطيرة

غير أن صورة “حامي النساء والأطفال” سرعان ما انهارت بعد أن كُشف عن سجله الجنائي. فقد تبيّن أن ستايلز أدين عام 2017 بالاعتداء الجنسي على طفلة دون سن الرابعة عشرة، وحُكم عليه بالسجن أربع سنوات ونصف، مع تسجيله على لائحة مرتكبي الجرائم الجنسية مدى الحياة، إضافة إلى أمر منع دائم من إلحاق الأذى الجنسي.

كما سبق له أن اعترف عام 2012 بالاعتداء الجنسي على فتاة عمرها 17 عامًا، وحيازته مئات الصور الإباحية للأطفال، ليُحكم عليه حينها بأمر مجتمعي لمدة ثلاث سنوات.

تفاصيل الجرائم

أخطر جرائم ستايلز وقعت في شقة بمدينة بلاكبول عام 1993، حين اعتدى على طفلة كانت تجلس على ركبته بعد المدرسة. لم يُدان بهذه الجريمة إلا بعد أكثر من 20 عامًا، حين مثُل أمام محكمة التاج في بريستون عام 2017.

الضحية، التي لا يمكن كشف هويتها، قالت إنها تأثرت نفسيًا بشكل بالغ جراء الاعتداء. القاضي روبرت ألثام وصف الحادثة بأنها “خيانة للأمانة”، مؤكدًا أن المتهم استغل ثقة الأسرة التي ائتمنته على رعاية الطفلة.

انكشاف أمره داخل الحركة اليمينية

من ناشط يدّعي حماية الأطفال إلى متهم بجرائم جنسية.. فضيحة تهز الرأي العام البريطاني
(بيكساباي)

انفضح أمر ستايلز بعد أن رصده نشطاء من منظمة قفوا ضد العنصرية مستخدمًا بطاقة صحفية مزيفة في أحد الاحتجاجات، لتؤكد الشرطة لاحقًا سجل إدانته.

كان ستايلز جزءًا من مجموعات خاصة على وسائل التواصل تحمل أسماء مثل من أجل الأطفال، لكنه طُرد منها فور انتشار خبر إداناته، ليُنبذ من الحركة اليمينية المتطرفة.

ملاحقة حافلة وبثّ معلومات كاذبة

في واقعة أخرى الشهر الماضي، بثّ ستايلز مقطعًا وهو يلاحق حافلة تقل رجالًا آسيويين على الطريق الدائري M25، مدعيًا أنها تنقل مهاجرين غير شرعيين إلى فندق. هذا البث أدى إلى تلقي مدير شركة الحافلات تهديدات وإساءات، ما اضطره لإيقاف المركبة والتوضيح أن الركاب عمال زراعيون قانونيون. حينها اعتذر ستايلز قائلاً: “كنا نظن أنهم مهاجرون غير شرعيين”.

ردود الفعل

أدان نشطاء حقوقيون هذه الفضيحة، حيث قال لويس نيلسن، مسؤول مكافحة الفاشية في منظمة قفوا ضد العنصرية: “اليمين المتطرف لم يهتم يومًا بحقوق النساء، بل احتضن مجرمين مدانين في صفوفه. النفاق بلغ ذروته، فهذا الرجل ادعى حماية النساء والفتيات بينما كان يخفي إداناته الخطيرة. اللاجئون ليسوا الخطر الحقيقي، بل المتطرفون أنفسهم.”

وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن هذه الفضيحة تكشف بوضوح تناقض الخطاب اليميني المتطرف في بريطانيا، حيث يتستر بعض الناشطين وراء شعارات “حماية النساء والأطفال” للترويج للكراهية ضد المهاجرين، بينما يحملون في ماضيهم سجلات إجرامية مشينة.

وتؤكد المنصة أن قضايا العنف الجنسي ليست مرتبطة باللاجئين كما يحاول اليمين المتطرف تصويرها، بل هي ظاهرة اجتماعية أوسع تحتاج إلى معالجة جذرية عبر القوانين، والتعليم، والدعم النفسي للضحايا. أما استغلالها سياسيًا للتحريض ضد فئات بعينها، فلا يخدم المجتمع البريطاني، بل يفاقم الانقسامات ويشوّه الحقائق.

المصدر: التايمز


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

loader-image
london
London, GB
8:07 pm, Sep 11, 2025
temperature icon14°C
few clouds
77 %
1005 mb
9 mph
Wind Gust 0 mph
Clouds20%
Visibility10 km
Sunrise6:29 am
Sunset7:25 pm
uk ads space mobile
uk ads space mobile
uk ads space mobile

آخر فيديوهات القناة