استضافة مجموعة مؤيدة لفلسطين في البرلمان تشعل غضب اليمين
في تأكيدٍ لدوره المحوري في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، استضاف النائب المستقل شوكت آدم، ممثل دائرة ليستر الجنوبية، لقاءً مع مركز العودة الفلسطيني في مجلس العموم البريطاني الشهر الماضي تحت عنوان “الدفاع عن الحقوق الفلسطينية: منظور إنساني وقانوني”.
آدم، المعروف بمواقفه الثابتة في دعم القضية الفلسطينية، وصف الحدث بأنه “شرف”، مشيرًا إلى أهمية إعلاء صوت الفلسطينيين وتسليط الضوء على معاناتهم المستمرة تحت الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي هذا الحدث في وقت تتصاعد فيه محاولات القوى اليمينية المتطرفة لتشويه صورة المركز، الذي يُعد أحد أبرز المنظمات المدافعة عن حقوق الفلسطينيين في الشتات، وخاصة حق العودة الذي يكفله القانون الدولي.
وفي أحدث هذه المحاولات، زعم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية أن ماجد الزير، المدير السابق للمركز، له صلات مزعومة بحركة حماس، واصفًا إياه بأنه “أحد الداعمين الماليين البارزين للحركة”.
استهداف ممنهج
الاتهامات ضد الزير ليست بالجديدة؛ فقد ادعت السلطات الألمانية العام الماضي أنه يمثل حلقة وصل بين حماس وأوروبا. وفي عام 2010، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، قرارًا يصنف المركز كجمعية “غير قانونية”، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولةً لإسكات أي صوت يدافع عن الحقوق الفلسطينية أمام العالم.
لكن المركز، الذي حصل على صفة استشارية خاصة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة عام 2015، ينفي بشدة هذه المزاعم، حيث قال المتحدث باسم المركز: “نحن منظمة مستقلة تعمل ضمن إطار القانون الدولي للدفاع عن الحقوق الفلسطينية، واتهامنا بالتواصل مع حماس ما هو سوى محاولة لإسكات صوتنا ودعمنا للعدالة”.
شهادة للنضال الفلسطيني
الفعالية التي استضافها آدم ليست إلا استمرارًا لدور المركز في تسليط الضوء على الجرائم التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، من الانتهاكات في المسجد الأقصى إلى استمرار الحصار الوحشي على غزة.
وفي كلمته، أكد آدم على ضرورة الفصل بين النضال المشروع للشعب الفلسطيني والإرهاب المزعوم الذي تروج له قوى اليمين المتطرف قائلاً: “المركز الفلسطيني لحق العودة يمثل اللاجئين الفلسطينيين الذين فقدوا كل شيء ولا يزالون يحلمون بالعودة إلى ديارهم. استضافة هذا الحدث في البرلمان البريطاني هو رسالة واضحة بأن صوت الحق لا يمكن إسكاتُه”.
جدل في البرلمان
ويُعد النائب شوكات آدم واحدًا من أربعة نوّاب مستقلين مؤيدين لفلسطين انضموا إلى جيريمي كوربن فيما أُطلق عليه “التحالف المستقل” لتقوية حضورهم في مجلس العموم.
وردّ آدم على الانتقادات بقوله إن المركز “هيئة مستقلة وغير حزبية تسلّط الضوء على معاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين”.
وكشف آدم أنه قرر استضافة الحدث بعد اعتذار النائبة العمالية ابتسام محمد، التي كان من المقرر أن ترأس الحدث. ورغم الهجمات الإعلامية التي تعرض لها الحدث والمشاركون فيه، إلا أن الاستجابة الشعبية أظهرت تضامنًا واسعًا مع المركز وقضيته.
المصدر: التلغراف
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
أخبار ذات صلة
10°C
