متى تنتهي موجة البرد القارس في بريطانيا؟
تشهد بريطانيا هذا الأسبوع واحدة من أكثر موجات البرد حدّة في تشرين الثاني/نوفمبر منذ سنوات، مع تشكل للصقيع على نطاق واسع وتساقط للثلوج تسبب في تعطّل الحياة اليومية في بعض المناطق. لكن رغم هذا البرد القارس، تشير خرائط الطقس إلى تغيّر قريب في المشهد الجوي مع عودة الهواء الأطلسي الأكثر اعتدالًا.
موجة برد غير مسبوقة في وقت مبكر من الموسم

قضت بريطانيا معظم أيام هذا الأسبوع تحت وطأة صقيع شديد وتساقط ثلوج كثيف عطّل الحركة في عدد من المناطق. وقد أدى امتداد مرتفع جوي من المحيط الأطلسي باتجاه غرينلاند إلى دفع كتلة هوائية قطبية قارسة نحو المملكة المتحدة عبر رياح شمالية باردة، مسبّبًا هبوطًا كبيرًا في درجات الحرارة.
وسجلت بلدة تومينتول في مرتفعات اسكتلندا درجة -12.6 مئوية ليلة الخميس، في أبرد ليلة من ليالي تشرين الثاني/نوفمبر منذ خمسة عشر عامًا. كما بقيت درجات الحرارة النهارية منخفضة على نحو لافت مقارنة بمتوسطات الشهر، بل وأقل من متوسطات منتصف الشتاء.
تقلبات حادة في الطقس هذا الشهر

شهدت الأسابيع الأخيرة تقلبات كبيرة فيما وصفه خبراء الأرصاد بـ«الارتداد المناخي».
ففي تناقض واضح مع موجة البرد الحالية، سجّلت منطقة تشيفنور في ديفون 14.8 مئوية في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، في أدفأ ليلة «بونفاير نايت» منذ بدء السجلات.
وتشير التوقعات الآن إلى تغيّر جديد خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع وصول كتلة هوائية أكثر دفئًا من الأطلسي تحمل معها الغيوم والرياح والأمطار.
كيف سيكون طقس نهاية الأسبوع؟
ليلة الجمعة:
بداية شديدة البرودة وصقيع واسع، قد تهبط فيها الحرارة إلى -5 مئوية في أجزاء من جنوب إنجلترا. ومع تقدّم الليل، تتحرك الغيوم والأمطار شرقًا عبر اسكتلندا وإيرلندا الشمالية لتصل إلى ويلز وشمال وغرب إنجلترا. ومع اشتداد الرياح الجنوبية الغربية ترتفع الحرارة تدريجيًّا، لتكون معظم المناطق خالية من الصقيع صباح السبت.
يوم السبت:
بداية رطبة في ويلز وشمال إنجلترا وغربها، قبل انتقال الأمطار شرقًا إلى وسط البلاد وشرقها.
تصاحب الأمطار رياح عاتية قد تصل هبّاتها إلى 40–50 ميلًا/ساعة على السواحل المطلة على القنال.
أما اسكتلندا وإيرلندا الشمالية فستشهدان طقسًا أكثر إشراقًا مع فترات من الشمس وبعض الزخات.
وتتراوح درجات الحرارة بين 8 و12 مئوية في الجنوب والغرب، في حين تبقى أدنى -بين 5 و9 مئوية- في الشمال الشرقي.
ليلة السبت:
قد تتشكل رقع من الضباب والغيوم المنخفضة قبل وصول منخفض جوي جديد يجلب مزيدًا من الأمطار والرياح، مع بقاء فرص الصقيع محصورة في شمال شرق اسكتلندا.
يوم الأحد:
تشهد معظم أنحاء المملكة المتحدة أمطارًا متفرقة، مع احتمال بقاء غرب اسكتلندا جافًّا نسبيًّا.
وتزداد الرياح قوة في إنجلترا وويلز، وقد تصل سرعة الهبّات إلى 50–60 ميلًا/ساعة.
وتبقى درجات الحرارة أدنى من المتوسط بدرجتين أو ثلاث في غرب إنجلترا وويلز، وبنحو 3 إلى 4 درجات دون المعدل في شمال شرق البلاد.
هل ينتهي البرد القارس الأسبوع المقبل؟
تشير النماذج الجوية إلى وصول عدة منخفضات جديدة تجلب الأمطار والرياح إلى أجزاء واسعة من المملكة المتحدة.
ومع ذلك، تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع تدريجيًّا لتعود إلى متوسطات تشرين الثاني/نوفمبر -بين 8 و11 مئوية- بحلول يوم الخميس، لتتراجع موجة البرد القارس وتفسح المجال لطقس أكثر اعتدالًا.
وتظل موجة البرد حاضرة في الأيام الأولى من الأسبوع قبل أن تتراجع أمام هواء أطلسي أدفأ.
تأثيرات الطقس على الحياة اليومية

تشير منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن التقلّبات الجوية الحادة، من طقس قطبي شديد البرودة إلى عودة الدفء الأطلسي، تفرض عقبات على السكان، ولا سيما في النقل والقيادة والعمل اليومي. وترى المنصة أن متابعة تحديثات الطقس خلال هذه الفترة ضرورية، في ظل سرعة التغيّر وبقاء موجة البرد محورًا رئيسًا للطقس هذا الأسبوع.
المصدر: بي بي سي
اقرأ أيضا
- موجة صقيع تضرب بريطانيا ودرجات الحرارة تهبط إلى خمس درجات تحت الصفر
- لندن تواجه انخفاضًا حادًا إلى درجتين تحت الصفر خلال خمسة أيام
- عواصف ثلجية تضرب بريطانيا وتشل الطرق وسط تحذيرات من ثلوج رعدية
الرابط المختصر هنا ⬇
