ليفربول يتوج بطلًا للدوري الإنجليزي بعد مباراة تاريخية ضد توتنهام

تُوِّج نادي ليفربول بطلًا للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة العشرين في تاريخه، معادلًا الرقم القياسي المسجل باسم غريمه مانشستر يونايتد، وذلك بعد فوزه الكبير على توتنهام بنتيجة 5-1، في مباراة احتضنها ملعب أنفيلد في ظل أجواء احتفالية تاريخية.
وجاء تتويج ليفربول بعد أن قدم موسمًا استثنائيًّا بإدارة المدرب آرني سلوت، الذي خلف يورغن كلوب الصيف الماضي، وأصبح أول مدرب في تاريخ النادي يحقق لقب الدوري في موسمه الأول مع الفريق.
ليفربول يحقق بطولة الدوري الإنجليزي للمرة العشرين
وعلى الرغم من الأجواء الحماسية التي سبقت اللقاء، تلقى ليفربول هدفًا مبكرًا عندما افتتح دومينيك سولانكي التسجيل لمصلحة توتنهام في الدقيقة الثانية عشرة.
لكن أصحاب الأرض لم يتأخروا في الرد، حيث أدرك لويس دياز التعادل بعد تدخل تقنية الفيديو، قبل أن يمنح أليكسيس ماك أليستر فريقه التقدم بتسديدة قوية في الدقيقة الـ23.
وقبل نهاية الشوط الأول، أضاف كودي جاكبو الهدف الثالث بضربة رأسية من ركلة ركنية، ليقترب الريدز من حسم اللقاء واللقب عمليًّا.
تحول الشوط الثاني إلى عرض احتفالي، عززه النجم المصري محمد صلاح بتسجيل الهدف الرابع، رافعًا رصيده إلى 28 هدفًا في الدوري في موسم استثنائي.
وفي الدقيقة الـ70، أسفر ضغط ليفربول عن تسجيل مدافع توتنهام ديستني أودوجي هدفًا بالخطأ في مرماه، ليختتم الخماسية التاريخية.
بهذا الانتصار، أنهى ليفربول هيمنة مانشستر سيتي على الدوري الممتاز التي امتدت لأربعة مواسم متتالية.
وكان الفريق الأحمر قد فرض سيطرته على صدارة الترتيب منذ مطلع العام، مستفيدًا من تراجع أداء السيتي وآرسنال، ليحسم اللقب رسميًّا قبل أربع جولات من نهاية الموسم، بعد أن أصبح بحاجة إلى نقطة واحدة فقط عقب تعادل آرسنال مع كريستال بالاس الأسبوع الماضي.
عودة الاحتفالات إلى أنفيلد

وتُعد هذه البطولة الثانية لليفربول في الدوري الممتاز خلال خمسة أعوام، لكنها تختلف جذريًّا عن لقب موسم 2019-2020 الذي تحقق وسط مدرجات خالية بسبب وباء كورونا.
ومن المرتقب تنظيم موكب احتفالي ضخم في مدينة ليفربول يوم الإثنين الـ26 من أيار/مايو، بمشاركة جماهيرية كبيرة، وقد يشهد حضور يورغن كلوب الذي بنى الفريق الحالي قبل أن يخلفه آرني سلوت.
ورغم مغادرة كلوب التي شكلت نهاية مرحلة ذهبية، تمكن آرني سلوت القادم من فينورد من فرض نفسه بسرعة، حيث فاز بـ11 من أول 12 مباراة خاضها مع الفريق.
وبعد خسارة مبكرة أمام نوتنغهام فورست، انطلق ليفربول في سلسلة من 26 مباراة دون هزيمة في الدوري، امتدت لقرابة سبعة أشهر، مؤكدًا جدارته باللقب.
وخاض ليفربول موسمه في ظل حالة من الغموض بشأن مستقبل عدد من نجومه، أبرزهم محمد صلاح، وفيرجيل فان دايك، وترينت ألكسندر-أرنولد، الذين كانت عقودهم تقترب من نهايتها.
وقد أعلن النادي مؤخرًا تجديد عقود صلاح وفان دايك لعامين إضافيين، فيما لا يزال مستقبل ألكسندر-أرنولد غامضًا في ظل تقارير عن إمكانية انتقاله إلى ريال مدريد الصيف المقبل.
سلوت يحقق أول ألقابه مع الريدز
واعتمد سلوت على التشكيلة التي ورثها من كلوب، مكتفيًا بصفقة وحيدة تمثلت في ضم الإيطالي فيديريكو كييزا، الذي لم يشارك بانتظام.
كما أتم النادي صفقة التعاقد مع حارس فالنسيا، الجورجي جيورجي مامارداشفيلي، مقابل 35 مليون يورو، في إطار خطة لتعزيز الفريق بمهاجم جديد وظهير أيسر شاب في سوق الانتقالات المقبل.
وانضم سلوت إلى قائمة المدربين الذين توجوا بالدوري الإنجليزي في موسمهم الأول، مثل جوزيه مورينيو وكارلو أنشيلوتي.
ويُعد الهولندي أول مدرب لليفربول يحقق اللقب في موسمه الأول مع الفريق مباشرة، دون أن يُرقَّى من داخل النادي، كما حدث مع أسماء مثل مات ماكوين، وجو فاغان، وكيني دالغليش.
وفي تصريحات عقب التتويج، قال سلوت: “أنا سعيد للغاية، لكن الإنجاز يبدو حتى الآن وكأنه حلم. لقد عملنا بجد للوصول إلى هذه اللحظة، وشاهدت مدى سعادة الجماهير، وهو ما جعلني أعي سريعًا حجم ما حققناه معًا”.
وأضاف: “كان شرفًا لي أن أحظى بفرصة تدريب هذا النادي العظيم، وأن أصبح جزءًا من تاريخه، وهو أمر لم أكن لأتخيله قبل ثلاث أو أربع سنوات”.
المصدر: الغارديان
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇