دراسة: ازدياد نسبة دخول المستشفيات بين سكان لندن بسبب تلوث الهواء

وجد علماء من جامعة إمبريال كوليدج لندن أن تلوث الهواء في العاصمة البريطانية تسبّب بازدياد نسبة دخول سكان لندن إلى المستشفيات بأمراض رئوية، وذلك في إطار بحث في صحيفة الإندبندنت.
وأشارت نتائج البحث إلى أن تلوث هواء لندن أدى إلى دخول أكثر من 1700 بريطاني إلى المستشفيات بسبب مرض الربو، أو مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، أو غيرها من الأمراض الرئوية الخطيرة، خلال ثلاث سنوات فقط.
تهديد للصحة العامة

ووصفت الحكومة البريطانية تلوث الهواء بأنه “أكبر خطر بيئي على الصحة العامة” في البلاد بشكل عامّ؛ حيث يمكن أن يسبب أمراضًا عديدة، مثل أمراض الجهاز التنفسي والسرطانات. كما يؤدي إلى تفاقم أعراض من يعانون من أمراض تنفسية كالربو. (https://www.dynamicslr.com)
وفي مطلع هذا العام حذّرت السلطات سكان لندن من مستويات التلوث “المرتفعة” في العاصمة، وحثّت الأفراد المعرّضين لمخاطر صحية على تقليل النشاطات البدنية الشاقة في الخارج.

ويُجرى البحث ذاته كل 3 سنوات؛ حيث وُجد أكثر من 4000 حالة إدخال إلى المستشفى كانت بسبب تلوث الهواء بين عامَي 2014 و2016. وعلى الرغم من تحسُّن النِّسَب بين عامي 2017 و2019، إلا أن تسجيل 1700 حالة في ثلاث سنوات يعني أن تلوث الهواء يتسبّب بدخول ثلاثة أشخاص إلى المستشفيات كل يومَين؛ من بينهم 700 طفل.
ومن جهتها قالت الدكتورة هيذر والتون التي شاركت في البحث: “يستمر سكان لندن بالدخول إلى المستشفيات بسبب الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وعليه فلا بد من وضع إجراءات للحد من تلوث الهواء، وتخفيف حدّة الآثار الصحية الأخرى لتلوث الهواء”.
مدينة الضباب

تعهَّد عمدة لندن صادق خان في تصريحات أدلى بها الشهر الماضي باتخاذ إجراءات صارمة؛ للحد من تلوث الهواء في العاصمة، وأكد على ضرورة معالجة القضية بأسرع وقت ممكن.
كما أضاف: إن “تلوث الهواء يضرّ بصحة الشباب والأطفال في لندن، ويهدد حياة كبار السن الذين يُعَدّون أكثر فئات المجتمع عُرضة للتأثر بنوعية الهواء الرديئة”.
هذا وقد بدأ العمدة بالإعلان عن بعض المخططات التي من شأنها المساعدة في تقليل معدلات التلوث في هواء العاصمة، وعلى رأسها: تخفيض حركة المرور، وتقليل الانبعاثات الكربونية الناجمة عن المركبات الخاصة والمواصلات العامة.
اقرأ أيضًا:
مدن بريطانية تفرض ضرائب إضافية على السيارات للحد من التلوث
بريطانيا لديها أعلى معدل لأمراض الرئة بين جميع دول أوروبا الغربية
الرابط المختصر هنا ⬇