العرب في بريطانيا | لاجئون أوكرانيون في بريطانيا يواجهون التشرد بحث...

1445 جمادى الأولى 25 | 08 ديسمبر 2023

لاجئون أوكرانيون في بريطانيا يواجهون التشرد بحثا عن مضيفين

لاجئون أوكرانيون في بريطاني
فريق التحرير October 31, 2022

أشار قادة مجالس المقاطعات المحلية إلى ضرورة تحرك الوزراء بشكل عاجل؛ لمنع أزمة التشرد التي تلوح في الأفق بين اللاجئين الأوكرانيين.

 

وقد أصبح أكثر من 100000 شخص ضيوفًا على عائلات بريطانية بموجب مخطط حكومي لإيواء اللاجئين الأوكرانيين، لكن كثيرين وصلوا إلى نهاية إقامتهم التي استمرت ستة أشهر، ووجدوا أنه لا يوجد مكان يذهبون إليه.

 

 

لاجئون أوكرانيون في بريطانيا قد يصبحون بلا مأوى!

 

لاجئون أوكرانيون في بريطانيا
لاجئون أوكرانيون في بريطانيا قد لا يجدون مأوى وسط الأزمة المعيشية

 

وكانت خطة الحكومة تتمثل في أن يستأجر الأوكرانيون منازل أو “يشتركوا” مع مضيفين آخرين لإيواء اللاجئين. لكن السلطات المحلية المسؤولة عن الإشراف على المخطط تقول إنها تجد صعوبة بالغة للعثور على أشخاص لاستقبال اللاجئين.

 

وقالت شبكة مجالس المقاطعات التي تمثل 183 سلطة محلية: إنها تلقت العديد من التقارير عن مضيفين قرروا عدم الاشتراك في الاستضافة. حيث وجدت سلطة محلية في “جلوسيسترشاير” أن 10 في المئة فقط من الأشخاص الذين أعربوا عن اهتمامهم بالاستضافة في الربيع الماضي ما زالوا مستعدين للمساعدة. ووجد استطلاع مماثل لـ2700 مضيف محتمل من قبل مجلس “جلوسيسترشاير” استجابة إيجابية من 15 في المئة فقط. (https://winandoffice.com)

 

ناتاليا كوزوشكو مهندسة تبلغ من العمر 38 عامًا من منطقة “خاركيف” ومضيفتها “إيمي” تبحثان عن مضيف جديد لمدة ستة أسابيع. تعيش كوزوشكو مع العائلة في “إكسفوردشير” منذ إبريل الماضي، لكن ظروف العائلة تغيرت، وتحتاج كوزوشكو إلى الانتقال إلى مكان آخر من أجل العمل، فقد حصلت على وظيفة في متجر ألدي (Aldi) في منطقة (Banbury) على بعد أربعة أميال. كما أنها تتعلم اللغة الإنجليزية في الكلية، ولكن الحافلة تأتي إلى (Banbury) مرتين فقط في الأسبوع، ويساعدها أهل البلدة في الوصول إلى العمل.

 

قالت إيمي: “لقد أعلنا عنها على فيسبوك عبر صورة جميلة لها، ولكن لم يعرض أحد استضافتها حتى الآن”. “إنها تجربة رائعة مرت بها عائلتنا، وإذا كان لدى أي شخص غرفة احتياطية يمكن أن يقدمها إلى لاجئ أوكراني، سواء كانت ناتاليا أو أي شخص آخر، فيمكنني أن أخبرهم أن الإيجابيات تفوق بكثير أي سلبيات”.

 

أما كوزوشكو فكانت ممتنة جدًّا من استضافة إيمي. وقالت: “لقد فعلت إيمي الكثير من أجلي، ففي الأسابيع الستة الأولى، حاولنا الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات. وأخذتني إلى 100 مكان تقريبًا. وساعدني أهل القرية كثيرًا، وأرسلوا لي الملابس، مع أن كثيرًا منهم لم أكن أعرفه”.

 

تأمل “إيمي” أن تصبح مترجمة، وهي قلقة بشأن بقاء شقيقها ووالديها في أوكرانيا حتى الآن. وبحلول عيد الميلاد، من المتوقع أن يصل نحو 14000 أوكراني إلى نهاية إقامتهم، وإذا لم يتمكنوا من العثور على مضيف آخر أو مكان إقامة خاص فسيكونون بلا مأوى. وتظهر أحدث الأرقام أن 1915 أوكرانيًّا أخبروا المجالس المحلية أنهم بلا مأوى.

 

 

لاجئون أوكرانيون يبحثون عن مضيفين

 

لاجئون أوكرانيون
لاجئون أوكرانيون في بريطانيون مهددون بالتشرد (فليكر)

 

ووفقًا لمسار الرعاية الأوكرانية، وهي مؤسسة خيرية أُنشِئت لدعم إسكان اللاجئين الاوكرانيين، فإن هناك نحو 4000 أوكراني يبحثون عن رعاة في الوقت الحالي.

 

أقر زعيم حزب المحافظين في مجلس مقاطعة “شيرويل” “باري وود” بوجود صعوبات كبيرة في موضوع إعادة استضافة اللاجئين الذين يبحثون عن إعادة استضافة بعد انتهاء إقامتهم، وربما “لم تكن في كثير من الأحيان الحل الصحيح”.

 

وأضاف: “عندما يحدث خلل في الاستضافة الأولى للاجئين، فإننا دومًا نبحث عن مضيفين بديلين”، هذا ليس مثاليًّا، ولا سيما عندما يكون هناك أطفال في المدارس الابتدائية؛ لأن ذلك سيؤثر عليهم بلا شك”.

 

وبهذا الصدد تعمل مجالس المقاطعات المحلية على إسكان نحو نصف اللاجئين الأوكرانيين الموجودين في بريطانيا. وتُظهر الأرقام التي جمعتها شبكة (DCN) أن هناك 226 مقيمًا مقابل كل لاجئ أوكراني في جنوب “كمبريدجشير” -وهي أعلى نسبة لأي سلطة محلية في إنجلترا- كما تحتل مناطق جنوب “أوكسفوردشاير” و”تشيتشيستر” و”وايفرلي” و”ويلدين” المراكز الخمسة الأولى.

 

وقالت “بريدجيت سميث” زعيمة حزب الديمقراطيين الأحرار في مجلس مقاطعة جنوب “كمبريدجشير” ونائبة رئيس (DCN): إن الحكومة بحاجة إلى اتخاذ إجراءات الآن لمنع حدوث أزمة. وأضافت: “الآن بعد أن صرنا نواجه أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة، فإن هذا يجعل احتمال حدوث أزمة أكبر بكثير. وبغض النظر عن مدى الإيثار والطيبة والكرم الذي يتمتع به مضيفونا- وكثير منهم ليسوا أثرياء- فإن هذا سيُثقِل كاهلهم”.

 

وتضم المجالس المحلية بالفعل أكثر من مليون أسرة في المملكة المتحدة في انتظار حصولهم على منازل، لذا فإن أي شخص يصبح بلا مأوى الآن سيُضاف إلى تلك القوائم، وتحتاج المجالس المحلية بعد ذلك إلى العثور على أموال لإبقاء هذه العائلات في أماكن للمبيت والإفطار.

 

وأضافت “سميث”: إن لديها “نحو 1600 شخص على قائمة الإسكان الخاصة في الوقت الحالي، وبعض أحياء لندن فيها عشرات الآلاف على قوائم الانتظار”. كما دعت الحكومة البريطانية إلى مراجعة المخططات الخاصة بموضوع إسكان اللاجئين الأوكرانيين.

 

وأكد متحدث باسم الحكومة البريطانية أن الحكومة عملت على “حماية أكثر من 136600 أوكراني منذ غزو بوتين لأوكرانيا، والغالبية العظمى من هؤلاء الوافدين يستقرون بشكل جيد”.

 

وأضاف: “تظهر نتائج استطلاع مكتب الإحصاء الوطني (ONS) أن غالبية الرعاة يريدون الاستمرار بعد الأشهر الستة الأولى. كما يمكن لجميع الوافدين العمل والمطالبة بالمساعدات، ونحن نمنح المجالس 10500 باوند للفرد؛ لتغطية أي تكاليف إضافية، ويشمل ذلك الإقامة في حالات الطوارئ إذا لزم الأمر”.

 

 

لاجئون أوكرانيون في بريطانيا يواجهون شبح التشرد (يوتيوب: تايمز راديو) 

 

 

المصدر: الغارديان

 


 

اقرأ أيضًا:

لاجئون أوكرانيون بلا مأوى في بريطانيا بعد خلافات مع المضيفين

ازدياد المخاوف من أن ينتهي الحال بلاجئين أوكرانيين بلا مأوى في بريطانيا

لاجئة أوكرانية تفكر بالعودة لبلادها لعلاج أسنانها بعد تعذّر أخذ موعد في بريطانيا