غلاء الأسعار في بريطانيا يتسبب بارتفاع أعداد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية
تسبب غلاء الأسعار في بريطانيا في أن تشهد المستشفيات مؤخرًا تزايدًا في أعداد مرضى سوء التغذية بمعدل استقبال حالة كل ساعة.
وأظهرت الإحصائيات أنه خلال 12 عامًا من تولي حزب المحافظين الحكم في المملكة المتحدة، تضاعفت حالات سوء التغذية في إنجلترا.
وجبة واحدة فقط في اليوم!
دخلت كيلي طومسون -وهي أم لطفلين- المستشفى مرتين؛ بسبب إصابتها بسوء التغذية، حيث أصبحت تتناول وجبة واحدة فقط يوميًّا؛ لتوفير الغذاء من أجل إطعام طفليها اللذين تتراوح أعمارهما بين 11 و14 عامًا.
لا تحصل كيلي البالغة من العمر 43 عامًا، إلا على 40 باوند أسبوعيًا لإطعام عائلتها، ما اضطرها إلى استبدال هدايا عيد الميلاد الخاصة بأطفالها بالطعام!
وفي هذا السياق شددت مؤسسة الغذاء الخيرية ( Food Foundation) على ضرورة زيادة الأجور بما يتناسب مع معدل التضخم، إلى جانب إتاحة وتيسير وصول الوجبات المجانية إلى الأطفال بالمداس.
غلاء الأسعار في بريطانيا
في أيلول/سبتمبر، كشف مكتب الإحصاءات الوطنية أن أسعار الأغذية الأساسية ارتفعت بنسبة 17 في المئة.
وخلال الشهر الماضي، أعلنت مؤسسة الغذاء الخيرية ( Food Foundation) أن أربعة ملايين طفل لا يحصلون على الغذاء الكافي.
كما كشفت بيانات هيئة الصحة الوطنية (NHS) لعام 2021-2022، أن ما يقرب من 10,724 مريضًا يعانون من سوء التغذية، بينهم 426 طفلًا ومراهقًا تقل أعمارهم عن 20 عامًا.
مثلت هذه الأرقام زيادة قدرها 3,773 مريضًا مقارنة بإحصاءات عام 2009-2010.
ارتفاع حالات سوء التغذية
في سابقة لم تشهدها المملكة المتحدة منذ عهد الملكة فيكتوريا، تضاعف عدد حالات المُشخصين بمرض الإسقربوط الفيكتوري، وهو نقص حاد في فيتامين C.
ارتفعت أعداد مرضى الإسقربوط من 70 حالة خلال عام 2009-2010 إلى 198 حالة سُجلت في العام الماضي، وكان من بين تلك الحالات 22 طفلًا تقل أعمارهم عن عشر سنوات.
في هذا الإطار، اتهم حزب العمال سياسات حزب المحافظين بالمساهمة في ارتفاع حالات الفقر الغذائي ودفع الملايين من البريطانيين إلى حافة الفقر.
اقرأ أيضًا:
لمواجهة أزمة غلاء الأسعار في بريطانيا.. 8 إرشادات لتقليل مصروفاتك
ليدل تطلق خدمة مساعدة العائلات لمواجهة غلاء الأسعار في بريطانيا
كيف تحصل على معونة بقيمة 812 باوند لمواجهة غلاء الأسعار في بريطانيا؟
الرابط المختصر هنا ⬇