الشرطة البريطانية تعتقل رجلًا بعد رمي قنابل دخانية على فندق في إيبينغ

أعلنت شرطة إسكس عن اعتقال رجل للاشتباه في تورطه في الاعتداء بعد قيامه برمي قنابل دخانية على فندق “ذا بيل” في مدينة إيبينغ.
أمر تفريق شامل للمدينة

وضعت الشرطة أمر تفريق يوم الجمعة ليلاً، يغطي المدينة بأكملها حتى الساعة 6 صباحًا يوم السبت. ويمنح الأمر الضباط صلاحية مطالبة أي شخص يرتكب سلوكيات معادية للمجتمع أو يُشتبه في أنه يخطط لذلك، بمغادرة المنطقة أو مواجهة الاعتقال.
خلفية الاحتجاجات
تشهد المنطقة احتجاجات واضطرابات مستمرة أمام فندق “ذا بيل”، نتيجة إسكان طالبي لجوء، بعد أن قام أحد المقيمين هناك بالاعتداء جنسيًا على فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا.
لقطات الفيديو والأحداث الأخيرة
أظهرت لقطات فيديو من مساء الجمعة شخصًا مغطى الوجه وهو يقوم برمي عدة قنابل دخانية فوق أسوار معدنية أمام الفندق.
وقال القائد سيمون أنسلو:
“إشعال الألعاب النارية في الأماكن العامة يشكل خطرًا واضحًا وحقيقيًا على أي شخص بالقرب منها. لا يمكن استخدامها لإتلاف الممتلكات أو مضايقة الآخرين، وأي شخص يتم التعرف عليه فيما يتعلق بما حدث الليلة سيخضع للاعتقال.”
وأضاف أن الشرطة ستضمن وجودًا أمنيًا كبيرًا في الفندق طوال عطلة نهاية الأسبوع.
حجم الاعتقالات والتهم
تم اعتقال أكثر من 30 شخصًا حتى الآن بالقرب من الفندق، ووجهت 21 تهمة تشمل الاعتداء على ضابط شرطة وارتكاب أعمال عنف واضطراب.
كما تم توجيه تهم لشخصين آخرين يوم الثلاثاء لانتهاكهما أوامر تحدد أماكن تجمع المحتجين ومواعيد التفريق.
تفاصيل الاعتداء الجنسي
الرجل الذي أثار اعتقاله هذه الأحداث، حادوش جيربرسلاسي كيباتو، 41 عامًا، تم إدانته هذا الأسبوع بالاعتداء الجنسي.
وحسب المحكمة، حاول كيباتو تقبيل الفتاة البالغة 14 عامًا، ووضع يده على فخذها ولمس شعرها عندما عرضت عليه البيتزا في يوليو. كما أخبر مراهقتين أنه يريد “إنجاب طفل مع كل منهما”.
القرارات القضائية والإدارية
رفض مجلس إيبينغ هذا الأسبوع فرصة الاستئناف بعد أن تم إلغاء أمره المؤقت لمنع إسكان طالبي اللجوء في الفندق.
شهدت مناطق أخرى في بريطانيا احتجاجات مماثلة، وشارك محتجون مضادون في العديد من المواقع.
موقف الحكومة البريطانية
أكدت الحكومة البريطانية التزامها بإنهاء استخدام الفنادق لإسكان طالبي اللجوء بحلول نهاية فترة هذا البرلمان، وسط استمرار الجدل حول الحد من عبور القوارب الصغيرة غير القانونية، حيث وصل عدد الأشخاص الوافدين بحلول نهاية أغسطس إلى 29,003، وهو أعلى رقم مسجل حتى هذا التاريخ في العام.
وتتابع منصة العرب في بريطانيا (AUK) بقلق الأحداث في إيبينغ، معتبرة أن الاحتجاجات العنيفة أمام المرافق السكنية لطالبي اللجوء لا تخدم مصالح المجتمع، وتؤكد على ضرورة التعامل مع القضايا الجنائية بشكل منفصل عن ملف الهجرة. وتؤكد المنصة أن السلامة العامة واحترام القانون يجب أن تكون دائمًا أولوية السلطات، مع التزام المجتمع بحماية حقوق الجميع، سواء كانوا مواطنين أو مقيمين مؤقتين.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇