سيدة بريطانية ترفض مغادرة لبنان رغم تحذيرات السفارة
أعلنت نافانا مايهيو، البالغة من العمر 33 عامًا والمقيمة في بيروت، أنها لا تنوي مغادرة لبنان، على الرغم من التحذيرات التي أصدرتها السفارة البريطانية. وكانت السفارة قد دعت المواطنين البريطانيين في البلاد إلى مغادرتها “ما دام خيار السفر متاحًا”، وذلك مع تصاعد الهجمات بين حزب الله وإسرائيل.
وأوضحت مايهيو، التي تعيش في لبنان منذ أربع سنوات مع زوجها اللبناني وطفليها، أن سكان بيروت اللبنانيين لا يخشون وصول الحرب إلى العاصمة. وأكدت قائلة: “أتفهم تحذيرات السفارة وأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة، ولكن حياتي هنا، لدي وظيفة وأطفالي مرتبطون بالدراسة، وليس سهلًا أن أغادر هكذا”.
السفارة البريطانية تدعو مواطنيها لمغادرة لبنان في ظل تصاعد التوترات
وأشارت مايهيو إلى أنها عضو في شركة طيران الشرق الأوسط، الشركة الرئيسة العاملة في لبنان، وهي على اتصال دائم بها. وأكدت أنه إذا توقفت الرحلات الجوية، ستُبلِغ الجميع فورًا. وأضافت: “لدي أصدقاء بريطانيون مقيمون هنا منذ أمد بعيد، ولا يشعرون بالخوف أيضًا ولم يغادروا البلاد”.
ورغم قلق أسرتها عليها في المملكة المتحدة، أكدت مايهيو أنها ليست خائفة، مشيرة إلى أن أحد أبنائها، ماركوس البالغ من العمر أربع سنوات، يحمل جوازَ سفر بريطانيًّا، فإنها لم تتمكن بعد من استخراج جواز سفر لابنها الرضيع لوكوس، الذي يبلغ من العمر خمسة أشهر. وأعربت عن قلقها بشأن هذا الأمر، وأوضحت أنها تواصلت مع السفارة لحل المشكلة.
كما تحدثت مايهيو عن تجربتها مع سماع الانفجارات الجوية للمرة الأولى في أغسطس الماضي، عندما حلَّقت الطائرات العسكرية الإسرائيلية بسرعة عالية على ارتفاعات منخفضة فوق بيروت. ومع أن الأمر كان غريبًا عليها، فإن السكان اللبنانيين في العاصمة لم يهتموا ولم يعبؤوا بذلك. وقالت: “ركضت إلى الشرفة، وطلبت من ابني الأكبر الاختباء تحت السرير؛ لأنني لم أكن أعرف ما الذي يحدث، ولكن تبين أن الأمر لا يستدعي القلق!”.
السفارة البريطانية تجدد تحذيراتها وتحث على مغادرة لبنان
وبينما أعربت عن حزنها بشأن سكان جنوب لبنان، الذين يعانون من الاشتباكات المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحزب الله منذ الـ7 من أكتوبر، أكدت مايهيو أن الأوضاع في بيروت تبدو مستقرة، مشيرة إلى أنه “لا أحد هنا يشعر بالقلق أو يهتم بالأمر”.
يُذكَر أن السفارة البريطانية في لبنان قد جددت تحذيراتها لرعاياها، وأوصتهم بعدم السفر إلى أي مكان في لبنان، وحثت المواطنين البريطانيين الموجودين في البلاد على مغادرتها في القريب العاجل، ما دام الأمر ممكنًا.
المصدر: gazette-news.co.uk
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇