العرب في بريطانيا | ستارمر يثير الجدل بتعيين عضو لوبي لإسرائيل سكرت...

1447 جمادى الثانية 1 | 22 نوفمبر 2025

ستارمر يثير الجدل بتعيين عضو لوبي لإسرائيل سكرتيرًا برلمانيًا خاصًا له

ستارمر يؤكد قيادته للعمال وسط تصاعد الشكوك السياسية
ديمة خالد September 15, 2025

أثار تعيين النائب البريطاني جوناثان بيرس سكرتيرًا برلمانيًا خاصًا لزعيم حزب العمال كير ستارمر جدلاً واسعًا، بعد الكشف عن مشاركته في وفد برلماني مثير للجدل إلى إسرائيل والإمارات.

وخلال الزيارة، وقف الوفد لالتقاط الصور مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، كما التقى بنائبة وزير الخارجية شارين هاسكل، وزعيم المعارضة يائير لابيد، واللواء الاحتياطي يائير غولان.

لكن الجدل تصاعد بعدما تبيّن أن ثلاثة من أعضاء البرلمان المشاركين – باستثناء بيرس – لم يعلنوا عن رحلتهم الممولة بالكامل من قِبل متبرعين مجهولين.

أول برلماني بريطاني يطير مباشرة إلى الإمارات

ستارمر يثير الجدل بتعيين عضو لوبي لإسرائيل سكرتيرًا برلمانيًا خاصًا له

عقب الزيارة، أصبح بيرس أول برلماني بريطاني يسافر مباشرة من الاحتلال الإسرائيلي إلى الإمارات، عبر الخط الجوي الذي افتُتح بعد توقيع اتفاقات إبراهيم عام 2020.

وفي أبوظبي، اجتمع بيرس مع علي راشد النعيمي، عضو المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي، وأحد أبرز الشخصيات الداعمة للتطبيع مع إسرائيل.

وقال بيرس بعد لقائه المسؤولين: “سأستكشف مع كلٍّ من الإسرائيليين والإماراتيين كيف يمكن لبريطانيا أن تساعد في توسيع وتعميق عملية التطبيع.”

معارضة الاعتراف بالدولة الفلسطينية

في يوليو الماضي، أعلن بيرس رفضه القاطع لاعتراف بريطانيا بشكلٍ أحادي بالدولة الفلسطينية، معتبراً أن ذلك سيضر بمكانة لندن كوسيط محايد.

وقال: “سنخاطر حتمًا بتقويض سمعتنا كوسيط محايد، وسنُضعف قدرتنا على تحقيق سلام طويل الأمد. يجب على بريطانيا أن ترفض هذا النهج الاستعراضي في قضية تتطلب استعدادًا للخوض في التفاصيل والصمود على المدى الطويل.”

لكن بعد أيام قليلة، أعلن وزير الخارجية البريطاني آنذاك ديفيد لامي نية بلاده الاعتراف بفلسطين رسميًا خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.

انتقادات لحكومة نتنياهو

ورغم موقفه المتشدد من الاعتراف بفلسطين، فقد وجّه بيرس انتقادات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وقال: “لقد حان الوقت لرحيل نتنياهو وإدارته.”

وترى منصة العرب في بريطانيا أن تعيين سياسي ارتبط اسمه بوفود مثيرة للجدل إلى إسرائيل والإمارات، وبمواقف مناوئة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، يعكس إشكالية عميقة في توجهات القيادة البريطانية الجديدة.

ففي الوقت الذي تُطالب فيه قطاعات واسعة من المجتمع الدولي بضرورة الاعتراف الفوري بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، يظهر أن القرار السياسي في لندن لا يزال يتأثر بثقل اللوبي المؤيد لإسرائيل داخل البرلمان.

المصدر: ميدل إيست آي


إقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة