رئيس سابق للشاباك يندّد بتطرّف نتنياهو ويدعو إلى وقف الحرب

وجّه رئيس سابق لجهاز الأمن العام للاحتلال الإسرائيلي (الشاباك)، إلى جانب مجموعة من كبار القادة الأمنيين السابقين، انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متّهمًا إياه بقيادة حكومة متطرفة تهدّد مستقبل “إسرائيل” السياسي والأمني. ودعا هؤلاء القادة إلى وقف فوري للحرب على غزة.
وفي بيان مشترك نُشر على صفحة كاملة في صحيفتي هآرتس ويديعوت أحرونوت، قال 18 مسؤولًا أمنيًا سابقًا إنهم قرروا كسر صمتهم بعد عقود من الخدمة العسكرية والأمنية، بسبب ما وصفوه بـ”الخطر الوجودي” الذي تفرضه سياسات الحكومة الحالية على “إسرائيل”.
انتقادات حادة: قادة أمن إسرائيل يرفضون سياسات نتنياهو
واتّهم البيان حكومة نتنياهو بالتخلي عن الجنود الأسرى في غزة، لصالح “أجندة دينية متطرفة”، معتبرًا أن رئيس الوزراء يسعى إلى تعزيز سلطته على “حساب المصلحة الوطنية”. وأشار القادة إلى أن الحكومة تُقوّض “مؤسسات الدولة الديمقراطية”، وتدفع البلاد نحو صراع طويل الأمد بلا أهداف سياسية أو عسكرية واضحة.
وحذّر البيان من أن استمرار الحرب لا يخدم سوى المصالح السياسية لرئيس الوزراء. وأكد أن 70% من الإسرائيليين – بحسب استطلاعات رأي حديثة – يؤيدون وقف الحرب مقابل إعادة الأسرى، ويطالبون بانتخابات مبكرة تتيح استبدال الحكومة.
التحذيرات الأمنية: حكومة نتنياهو تضعف الديمقراطية الإسرائيلية
وقد لقي البيان صدى واسعًا في الأوساط العسكرية والمدنية، حيث انضم الآلاف من ضباط الاحتياط وأفراد من سلاحي الجو والبحرية وجهاز الاستخبارات إلى الحملة، معلنين تأييدهم الكامل لمطالب البيان من خلال رسائل وجّهت مباشرة إلى الحكومة.
وفي تحرك لافت لتدويل الرسالة، نُشرت نسخة مترجمة من البيان في صحيفة ذا تايمز البريطانية بتاريخ 17 أبريل، في مسعى لإيصال صوت المحتجين إلى المجتمع الدولي والجاليات اليهودية في الخارج.
ورحّب القادة السابقون برسالة دعم علنية من 36 عضوًا في مجلس نوّاب اليهود البريطانيين، الذين دعوا إلى وقف الحرب في غزة، واعتبروا موقفهم “تعبيرًا عن صداقتهم مع الكيان ‘الإسرائيلي’ وليس مع حكومته المتطرفة سياسيًا”.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇