سئِم سكان جنوب لندن من تزايد ظاهرة التبول في الشوارع، وطالبوا بفتح مزيد من المراحيض العامة.
وعلى ضوء ذلك يقول سكان بريكستون: إن نقص المراحيض العامة في منطقة التسوق والمساحات المفتوحة الشهيرة يعني أن الناس يقضون حاجتهم على الطرقات، مؤكدين أن فتح مراحيض عامة جديدة سيساعد في الحفاظ على نظافة المنطقة وجعلها أكثر أمانًا.
المطالبة بمزيد من المراحيض العامة في جنوب لندن
قالت روزا ذات الـ57 عامًا والمقيمة في المنطقة: أعتقد أن وجود مزيد من المراحيض سيكون أمرًا جيدًا؛ إذ إن هناك بعض المراحيض في السوق، ولكنك لست قريبًا من السوق دائمًا، وإذا ذهبت إلى ماكدونالدز أو كنتاكي فعليك شراء شيء ما لتتمكن من استخدام مراحيضهما!
وقالت مقيمة أخرى: إنها لا تستطيع الاعتماد على المتاجر؛ لأن سلسلة متاجر تيسكو -على سبيل المثال- لا تسمح للناس الآن باستخدام مراحيضها؛ بسبب الفوضى التي يسببها الناس. وأضافت: إن الرجال يمكنهم قضاء حاجتهم في الشارع دون حرج على عكس النساء، ما جعلها تطالب المجلس بانشاء المزيد من المراحيض العامة؛ لأن الوضع يزداد سوءًا.
وعلى الرغم من اتفاق المقيمتين على الحاجة إلى مزيد من المراحيض، فلم ترغبا بإعادة فتح المراحيض تحت الأنفاق في ساحة ويندراش؛ بحجة أن تصميم المراحيض -التي أغلقت عام 1985- جعلها خطيرة.
ومن جهة أخرى قال الموظفون في مطعم (Refill Caribbean Cuisine) في بريكستون: إنهم سئِموا من الأشخاص الذين يتبولون على حائط المطبخ، ما جعلهم يضعون لافتة رادعة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد المراحيض المجانية المتاحة في لامبيث انخفض من 21 مرحاضًا في عام 2016 إلى 13 مرحاضًا وفقًا لأرقام المجلس. هذا وقد حذر ديفيد بريدسون -عضو مجلس بريكستون الذي يديره حزب العمال- من التبول في الأماكن العامة؛ لأنه أصبح قضية متنامية في المنطقة.
وقال مجلس لامبيث: إنه يضع المبولات المؤقتة في مناطق معينة؛ للحد من التبول في الشوارع، ولا سيما في عُطلة نهاية الأسبوع، وإنه يعاقب فورًا أي شخص يُقبَض عليه وهو يتبول في الشارع بتغريمه مبلغ 150 باوندا.
هذا ويدعو أعضاء المجلس من حزب الديمقراطيين الأحرار إلى إنشاء استراتيجية للمراحيض العامة، على النحو الذي أوصت به لجنة الصحة بجمعية لندن و(Age UK) و(Toilet Manifesto)؛ لحل مشكلة نقص المياه في البلدة إضافة إلى مشكلة التبول على الطرقات.
اقرأ أيضًا:
آلاف الأشخاص في بريطانيا يخجلون من الذهاب إلى العمل لعدم قدرتهم على شراء مستحضرات النظافة
إضرابات بريطانيا: هل يوجد إضراب لعمال النظافة في منطقتك؟
أزمة تكاليف المعيشة تجبر بعض الأهالي على الاختيار بين الغذاء ومنتجات النظافة