كيف تهدد الروبوتات 10 ملايين بريطاني بشبح البطالة؟
كشفت دراسات حديثة أن الموظفين الذين تزيد أعمارهم على 55 عامًا معرضون أكثر من غيرهم لفقدان وظائفهم. فكيف تهدد الروبوتات ملايين البريطانيين بشبح البطالة؟
إن زيادة الاعتماد على الآلات والروبوتات سيعزز الإنتاج والنمو الاقتصادي، ويوفر فرص عمل كثيرة بالقدر نفسه الذي يقضي به على أخرى، لكن الخسارة الكبرى ستكون في الأقاليم الفقيرة.
تهدد الروبوتات ملايين العمال بشبح البطالة!
بناء على البحث الذي أجراه مجموعة من الاقتصاديين في جامعة كوليدج لندن، فإن الروبوتات أخذت تنتقل من المصانع إلى قطاع الخدمات، ما سيصعب على العمال ذوي المهارات المحدودة العثور على وظائف في مكان آخر.
أي أن 9 من كل 10 عمال تزيد أعمارهم على 55 عامًا سيفقدون وظائفهم، ولا سيما أن العمال الأكبر سنًّا قد يواجهون صعوبات في تعلم المهارات الجديدة.
ووفقًا لدراسة أُجرِيت على 16000 شركة توظف ملايين الموظفين، فقد احتفظ 70 في المئة من العمال الشباب بوظائفهم بعد إعادة تدريبهم على وظائف أكثر “تطورًا” وذات مهارات أعلى، سواء داخل شركاتهم الخاصة أو في شركة أخرى.
وقال الباحثون من جامعات جلاسكو وهانوفر: إن أكثر من ثلث العمال الذين شملهم الاستطلاع (37 في المئة) كانوا يعملون في وظائف “روتينية”، و18 في المئة منهم كانوا يعملون في وظائف يدوية، و45 في المئة منهم كانوا يعملون في وظائف تستدعي مهارة معينة.
وكانت نسبة أولئك الذين يعملون في وظائف مهنية تتطلب مهارات عالية نحو 33 في المئة، وكانت أجورهم أعلى مقارنة بالمهن الروتينية واليدوية التي كانت أجور العمال فيها أقل ومتشابهة تقريبًا.
مخاوف دولية
يُذكَر أنه في اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2019، جعلت مبادرة “التحالف من أجل تعددية الأطراف” بقيادة فرنسا وألمانيا، إضافة إلى العشرات من وزراء الخارجية، مسألة الروبوتات واحدة من 6 قضايا “ذات صلة سياسية” تستدعي استجابة عاجلة ومتعددة الأطراف (تشمل القضايا الأخرى: تغير المناخ والمساواة والتعليم).
اقرأ أيضا
الدراسة في بريطانيا … أفضل 10 منح دراسية في مجال الروبوتات في العالم
10 مهن قديمة اختفت تمامًا مع تطور العلوم والتقنية
الرابط المختصر هنا ⬇