تنبيه للبريطانيين المتجهين إلى كأس العالم 2026: حسابات التواصل الاجتماعي قد تعرّضكم للمساءلة
يحذر خبراء السفر من أن آلاف البريطانيين والأوروبيين الذين يخططون لحضور مباريات كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة قد يواجهون خطرَ منعهم من دخول البلاد، وذلك بسبب تشديدات مرتقبة في سياسات منح التأشيرات، ومراجعة حسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وتطبيق قيود حدودية أكثر صرامة في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكدت جيسي تشامبرز من شركة Global Work and Travel أن السلطات الأمريكية بدأت بالفعل بتطبيق إجراءات تدقيق أكثر دقة على القادمين من الخارج، ما قد يتسبب في مشكلات لمشجعي كرة القدم المتجهين إلى مدن مثل نيويورك وميامي ولوس أنجلوس ومدن أخرى تستضيف المباريات.
فحص حسابات التواصل الاجتماعي أصبح معيارًا أمنيًا

أفاد تقرير نشره موقع Bristol Live أن السلطات الأمريكية بدأت منذ عام 2025 في فحص حسابات التواصل الاجتماعي للمسافرين ضمن إجراءات طلبات التأشيرات.
ووفقًا لتشامبرز: “المنشورات المسيئة أو المحتوى السياسي أو حتى النكات المتعلقة بالأمن أو المخدرات يمكن أن تثير الشبهات. المسألة لا تتعلق بالرقابة، بل بالصورة والانطباع. فالولايات المتحدة تريد معرفة من يدخل أراضيها خلال حدث عالمي بهذا الحجم.”
وتحذر الشركة من أن أي منشورات سابقة تُعتبر مسيئة أو غير لائقة قد تؤثر على قبول التأشيرة أو على قرار السماح بالدخول حتى بعد الحصول عليها.
مخالفات بسيطة قد تعيق الحصول على التأشيرة
تشير التقارير إلى أن حتى المخالفات البسيطة مثل سوء السلوك أو حظر القيادة يمكن أن تُثير تعقيدات في التأشيرة بموجب بنود “السمعة الأخلاقية” في القانون الأمريكي.
وينصح الخبراء أي شخص سبق اعتقاله أو وُجهت إليه تهم بالتقديم المبكر للحصول على تأشيرة B-1/B-2 بدلاً من الاعتماد على ESTA، إذ يمكن أن يُرفض طلب الأخيرة تلقائيًا.
كما شددت الإدارة الأمريكية الجديدة على اتباع سياسة “صفر تسامح” تجاه أي تجاوزات في مدة الإقامة أو تناقض في المعلومات، ما يمنح ضباط الحدود صلاحيات أوسع لرفض دخول المسافرين حتى مع وجود تأشيرة سارية.
أزمة المواعيد وتأخر المقابلات القنصلية

تشير البيانات إلى أن أوقات الانتظار لمقابلات التأشيرات تجاوزت 400 يوم في بعض السفارات الأوروبية، ما يعني أن كثيرًا من المشجعين من إسبانيا وفرنسا ودول أخرى قد يفوتون انطلاقة البطولة إن لم يبدأوا إجراءاتهم في وقت مبكر.
وتتفاقم المشكلة بالنسبة لحاملي الجنسيات المزدوجة أو أولئك الذين لديهم روابط بدول خاضعة لقيود السفر الأمريكية، إذ يتطلب دخولهم الحصول على تصاريح إضافية (waivers) قد تستغرق شهورًا للموافقة عليها.
توصيات الخبراء للمسافرين إلى الولايات المتحدة
أوصت شركة Global Work and Travel المشجعين بالتعامل مع التحضير للتأشيرة كما لو أنهم يستعدون لمباراة مصيرية. وقالت تشامبرز: “كلما بدأت مبكرًا، كانت فرصتك أكبر في تفادي المفاجآت. بعض الناس يعتقدون أن الـESTA مضمونة، لكن مجرد خطأ واحد في خانة الإجابة قد يؤدي لإعادتك من المطار.”
أبرز النصائح للمشجعين:
- ابدأ الآن: إن كنت بحاجة إلى تأشيرة، ابدأ التقديم قبل أكثر من 12 شهرًا.
- نظّف بصمتك الرقمية: احذف أو اجعل خاصًا أي منشورات مثيرة للجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.
- تحقّق من السجل الجنائي: حتى الإدانات القديمة قد تؤخذ في الحسبان ضمن الفحص الأمني.
- تجنّب الطرق غير المباشرة: دخول أمريكا عبر كندا أو المكسيك لا يضمن السماح بالدخول.
- قدّم ما يثبت ارتباطك بوطنك: مثل العمل أو العقار أو تذاكر العودة لتأكيد أنك لا تنوي تجاوز مدة الإقامة.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن الإجراءات الأمريكية الجديدة، رغم أهميتها الأمنية، تثير قلقًا مشروعًا بين آلاف المشجعين البريطانيين والعرب المقيمين في أوروبا، الذين يطمحون لحضور أكبر حدث كروي عالمي دون عراقيل بيروقراطية أو غموض في المعايير.
وتؤكد المنصة أن الشفافية والعدالة في سياسات التأشيرات هي السبيل لضمان نجاح كأس العالم 2026 كحدث عالمي جامع لا يفرّق بين الجنسيات أو المعتقدات، وأن الولايات المتحدة، بصفتها المضيفة، تتحمل مسؤولية تقديم تجربة ترحيبية تحترم خصوصية المسافرين وثقافاتهم، بما يعكس القيم الرياضية والإنسانية التي تمثلها البطولة.
المصدر: dailyrecord
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
