تل أبيب تحت ضغط دولي متصاعد بسبب توسيع المستوطنات
تصاعدت الضغوط الدبلوماسية على تل أبيب بعد أن أصدرت أربع عشرة دولة، بينها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، بيانًا مشتركًا يوم الأربعاء يدين قرار إسرائيل الأخير بالمضي في توسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وضمّت قائمة الدول الموقعة: بلجيكا، وكندا، والدنمارك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وآيسلندا، وإيرلندا، واليابان، ومالطا، وهولندا، والنرويج، وإسبانيا، وبريطانيا، وفق بيان أُعلن عبر وزارة الخارجية الفرنسية.
19 مستوطنة جديدة.. وقرابة 70 خلال ثلاث سنوات

ويأتي هذا الموقف بعد أن صادق المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي هذا الأسبوع على إنشاء 19 مستوطنة إضافية. وبذلك يرتفع عدد المستوطنات التي حصلت على موافقة رسمية خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى نحو 70 مستوطنة، بحسب ما ورد في تفاصيل التقرير.
وأكدت الدول في بيانها أن خطوات من هذا النوع تُعد إجراءات أحادية “تنتهك القانون الدولي”، محذّرة من أن توسيع المستوطنات قد يقوض وقف إطلاق نار في غزة، في وقت يعمل الوسطاء على دفع الأطراف نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الهدنة. وطالبت الدول إسرائيل بالتراجع عن القرار، ووقف أي تمدد إضافي للسياسات الاستيطانية.
رفض “الضم” والتشديد على حل الدولتين
وجدد البيان التأكيد على رفض أي شكل من أشكال الضم، وربط الدول موقفها بالتزامها بما سمّته “سلامًا شاملًا وعادلًا ودائمًا” على أساس حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب في أمن وسلام.
وكانت دول عربية قد أدانت الخطوة في الأسبوع الماضي، بعد تقارير أشارت إلى وجود خطة للموافقة على المستوطنات. واعتبرت الإمارات أن التوسع الاستيطاني “تصعيد خطير وانتهاك صارخ للقانون الدولي” ويقوّض فرص تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة. كما قالت مصر إن تقنين وإنشاء مستوطنات جديدة يمثل “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة”.
الأمم المتحدة: أعلى وتيرة توسع منذ 2017 على الأقل

وفي سياق متصل، أشارت الأمم المتحدة هذا الشهر إلى أن التوسع في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية — التي تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية وفق القانون الدولي — وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2017 على الأقل.
ومن جانبه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مضمون البيان الدولي في منشور على منصة “إكس” يوم الأربعاء، معتبرًا أن قرار الموافقة على المستوطنات يستهدف التعامل مع “تهديدات أمنية” تواجهها إسرائيل.
واقع الضفة الغربية: سكان فلسطينيون وحكم ذاتي محدود واستيطان متواصل
وتضم الضفة الغربية المحتلة نحو 2.7 مليون فلسطيني يعيشون في ظل حكم السلطة الفلسطينية تحت الاحتلال العسكري الإسرائيلي، فيما يقيم في المنطقة أيضًا مئات الآلاف من الإسرائيليين داخل مستوطنات منتشرة في أنحاء الضفة.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ويقوّض بشكل مباشر فرص السلام العادل والدائم، وتؤكد AUK ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وحماية المدنيين، وإنهاء الاحتلال، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويعيد الاعتبار لحل الدولتين كخيار قانوني وأخلاقي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: thenationalnews
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
