العرب في بريطانيا | تقرير في بريطانيا يدعو الحكومة للتركيز على &quo...

1445 جمادى الأولى 16 | 29 نوفمبر 2023

تقرير في بريطانيا يدعو الحكومة للتركيز على “الإرهاب الإسلامي” بدل “الإرهاب اليميني المتطرف”!

الإرهاب الإسلامي
فريق التحرير February 8, 2023

من المتوقع أن يدعو تقرير طال انتظاره بخصوص برنامج الحكومة البريطانية لمكافحة التطرف، إلى التركيز أكثر على الإرهاب الإسلامي بدلًا من إرهاب اليمين المتطرف.

وعلى ضوء ذلك قالت مصادر: إن تقرير ويليام شوكروس الذي نُشِر يوم الأربعاء يأتي بعد أشهر من التأخير الناجم عن الخلافات الوزارية بشأن لغة التقرير والتنقيحات المعمولة فيه.

وبموجب برنامج مكافحة الإرهاب لمؤسسة (Prevent Strategy)، سيُشهَّر بالمنظمات والمؤسسات التي حُمِّلت مسؤولية الترويج لقصص التطرف المزعومة خلال تمويلها، وسيتطرق التقرير إلى استفادتها من أموال دافعي الضرائب.

دعوة الحكومة البريطانية للتركيز أكثر على “الإرهاب الإسلامي”!

محاربة الإرهاب
مؤسسة حكومية بريطانية تدعو للتركيز على الإرهاب الإسلامي (AUK)

يُتوقع أن يشير التقرير أيضًا إلى تركيز برنامج (Prevent) في بريطانيا على الصحة العقلية ومواطن الضعف في الحالات التي يدرسها. وقال مسؤولو مكافحة الإرهاب لصحيفة الغارديان: إن الصحة العقلية كانت عاملًا مهمًّا في الأشخاص المُبلَّغ عنهم.

وكشفت الصحيفة أيضًا في مايو أن التقرير أفاد بازدواجية المعايير في معالجة أشكال التطرف المختلفة، حيث طُلب من الأفراد التعبير عن وجهات نظر اليمين السائدة؛ لأن تعريف اليمين المتطرف اتسع على نحو كبير، في حين كان التركيز على التطرف الإسلامي ضيقًا جدًّا.

وبهذا الصدد قال مصدر مطلع من وايتهول: يزداد القلق في الحكومة من أن آراء اليمين المشروعة -مثل المخاوف من قضايا الهجرة- يمكن اعتبارها علامة على التطرف. ووصفت مسودة مسربة خطة الحكومة الخاصة بمكافحة التطرف هذا الأسبوع بأنها “مقلقة للغاية”.

هذا وقد تجاوز عدد الإحالات إلى (Prevent) المتعلقة باليمين المتطرف تلك المتعلقة بالتطرف الإسلامي لأول مرة في عام 2021.

وكانت الإحالات الخاصة بتهديدات اليمين المتطرف من برنامج (Prevent) إلى برنامج (Channel)، الذي يمتلك صلاحيات أكبر، قد تجاوزت بالفعل حالات التطرف الإسلامي منذ عام 2020.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج (Prevent) يتلقى 40 مليون باوند للحد من التطرف. وصدرت أوامر بإجراء مراجعة، بعد أن كشفت صحيفة الغارديان أن الإرهابي الذي قتل السير ديفيد أميس قد أُحيل إلى البرنامج قبل عدة سنوات، لكنه خطط بعد ذلك لهجومه سرًّا.

وقد أصبح شوكروس، المؤسس والرئيس السابق للمؤسسة الخيرية، بعد أن غدا من أوائل القائمين على التقرير مثار جدل، وأدى ذلك إلى مقاطعة تقريره من قبل مجموعات مستقلة، ويشمل ذلك منظمة العفو الدولية؛ لأنه قال سابقًا: إن العلاقة مع الإسلام كانت واحدة من أكبر المشكلات التي كانت تقضّ مضجع أوروبا، ولا سيما أن جميع الدول الأوروبية فيها عدد كبير من المسلمين.

إضافة إلى ذلك، دافع شوكروس عن استخدام أساليب الاستجواب، ويشمل ذلك الإيهام بالغرق الذي يُعَد من أساليب التعذيب، فضلًا عن احتجاز المتشددين المشتبه بهم من تنظيم القاعدة في سجن غوانتانامو.

وقد قاطع أكثر من 450 منظمة إسلامية، ويشمل ذلك 350 مسجدًا وإمامًا، مراجعة الحكومة لبرنامج مكافحة التطرف للسبب ذاته.

خلافات في الحكومة بشأن تقرير مكافحة الإرهاب

سوالا برافرمان
دعوة الحكومة البريطانية للتركيز على الإرهاب الإسلامي! (AUK)

منذ صيف عام 2021، كان هناك خلاف كبير بين سوالا برافرمان ومايكل جوف بشأن التقرير، في ظل سلسلة من التسريبات الحساسة. وقد قيل: إن شوكروس يحمِّل بعض المنظمات والأفراد مسؤولية الترويج لروايات التطرف، ما جعل السلطات تواجه صعوبة في تحديد من يشكلون تهديدًا حقيقيًّا.

وفي هذا السياق قال مسؤولو مكافحة الإرهاب: إن لدى الأشخاص المشار إليهم في (Prevent) عقيدة ومنظومة أفكار يصعب تمييزها، وهم يميلون إلى العنف فقط!

وتُظهر أحدث الأرقام الرسمية لـ(Prevent) أنه في العام المنتهي في مارس 2022 قُدِّمت 6406 إحالات، بزيادة 30 في المئة عن العام السابق. وربما يرجع ذلك إلى رفع قيود الجائحة، حيث يأتي معظم الإحالات -36 في المئة- من التعليم. كما أُرسِل معظم الإحالات إلى خدمات أخرى مثل مخطط (Channel) الذي استقبل 804 حالات أكثر عرضة لارتكاب العنف.

هذا وقالت وزارة الداخلية: إنها سجلت مزيدًا من الحالات المعتمدة للأفراد المحالين بسبب مخاوف تتعلق بالتطرف اليميني (339 حالة، أي 42 في المئة) مقارنة مع الأفراد الذين لديهم مخاوف تتعلق بالإرهاب الإسلامي (156 حالة، أي 19 في المئة).

المصدر: الغارديان


اقرأ أيضًا:

ريشي سوناك يتعهد بتعديل مفهوم التطرف ليشمل “تشويه سمعة بريطانيا”!

شرطة مكافحة الإرهاب في لندن تعتقل طفلًا مسلمًا بعمر 13 عاما بدعوى التطرف!

تقرير بريطاني صادم حول تأثير جماعات إسلامية موسومة بالتطرف داخل السجون