تحذير عسكري صادم: بريطانيا قد تدخل في حرب مع روسيا خلال 5 سنوات فقط
 
                    في تصريح يثير القلق، حذّر القائد السابق للجيش البريطاني، الجنرال السير باتريك ساندرز، من أن المملكة المتحدة قد تجد نفسها في مواجهة مباشرة مع روسيا بحلول عام 2030، مؤكدًا أن اندلاع صراع مسلح خلال السنوات الخمس المقبلة يُعد “احتمالًا واقعيًا”.
خطر متصاعد.. وتحذير من التراخي

وفي مقابلة مع صحيفة The Telegraph، شدّد السير باتريك، الذي استقال من منصبه كقائد عام للجيش البريطاني في صيف عام 2024، على ضرورة أن تتخذ الحكومة البريطانية إجراءات عاجلة لتعزيز صمود الدولة في وجه التهديدات المتزايدة.
وقال: “إذا أوقفت روسيا عملياتها في أوكرانيا، فقد تستعيد قدرتها على شن هجوم محدود على إحدى دول الناتو خلال أشهر، وهو ما سيجبرنا على التدخل العسكري فورًا”.
مشاريع الحماية تحت الأرض… توقفت بسبب “الكلفة”
وكشف القائد السابق أن محادثاته السابقة مع المسؤولين البريطانيين حول إنشاء ملاجئ ومراكز قيادة تحت الأرض لم تلقَ تجاوبًا، مضيفًا أن “المحادثات كانت تنتهي دومًا بأنّ الكلفة باهظة، والأولوية غير مرتفعة، والتهديد لا يبدو وشيكًا أو جديًا بما يكفي لتبرير تلك الإجراءات”.
فنلندا نموذجٌ يُحتذى… والمملكة المتحدة متأخرة

وأشار السير باتريك إلى فنلندا كمثال رائد في الجاهزية الدفاعية، حيث تمتلك الدولة الاسكندنافية ملاجئ قادرة على حماية 4.5 مليون مواطن، مما يسمح لها بالصمود في وجه الضربات الجوية والصاروخية. وأضاف أن بريطانيا تفتقر إلى هذا المستوى من الاستعداد.
كما أثنى على دول مثل إستونيا، بولندا، والدول الإسكندنافية الأخرى التي تتعامل بجدية تامة مع التهديد الروسي من خلال توعية شعوبها وحثهم على الاستعداد لمخاطر الحرب.
السويد وفنلندا: حملات توعوية لمواجهة الأزمات
وأشار التقرير إلى أن الحكومة السويدية وزّعت في نهاية العام الماضي منشورًا على ملايين المواطنين يتضمن تعليمات الاستعداد لحرب محتملة أو أزمة طارئة، تزامنًا مع تصاعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي الوقت ذاته، أصدرت فنلندا توجيهات جديدة حول كيفية التصرف في حال حدوث أزمات أو حوادث طارئة.
ضعف في الدفاعات الجوية وتراجع في أعداد الجنود
وحذّر السير باتريك من أن التمويل المخصّص للدفاعات الجوية في المملكة المتحدة “أقل بكثير من الحد المطلوب”، داعيًا إلى زيادة فورية في الاستثمارات لأنظمة الدفاع الصاروخي والمضاد للطائرات المسيّرة لحماية السكان.
وانتقد بشدة سياسة تقليص عدد الجنود، مؤكدًا أن الجيش البريطاني “أصبح صغيرًا جدًا بحيث لا يمكنه الصمود لأكثر من بضعة أشهر في حال اندلاع حرب واسعة النطاق”، كما أشار إلى أن قوات الاحتياط تفتقر بدورها إلى الجاهزية المطلوبة.
ترى منصة العرب في بريطانيا AUK، أن هذا التحذير الصريح من أحد أعلى القيادات العسكرية السابقة في البلاد يستوجب اهتمامًا جديًا من السلطات البريطانية ومن الرأي العام، بعيدًا عن التقليل من حجم التهديدات أو ربطها بالسياسة فقط.
كما نؤكد على ضرورة مراجعة عاجلة لسياسات الدفاع والتجنيد، وعلى أهمية تعزيز جاهزية المجتمع المدني لمواجهة أي طارئ، دون إثارة الذعر، ولكن عبر نشر الوعي وبناء بنية تحتية صامدة كما فعلت دول مثل فنلندا والسويد.
المصدر: independent
إقرأ أيضًا:
- المعونات في بريطانيا: بدل الباحثين عن عمل (JSA).. من يحق له التقديم وكيف في 2025؟
- متأثرا بأفكار اليمين المتطرف..مراهق يعترف بالتخطيط لهجوم إرهابي على مسجد في بريطانيا
- تحذير صحي رسمي: بريطانيا تواجه 4 أيام من ارتفاع درجات الحرارة
الرابط المختصر هنا ⬇
 

 
									 
                         
                                             
                                             
                                             
                         
                        