بريطانيا لديها أعلى معدل لأمراض الرئة بين جميع دول أوروبا الغربية
أكدت دراسة نُشرت في المملكة المتحدة أن عدد الذين ماتوا بأراض الرئة و الجهاز التنفسي في بريطانيا يتجاوز مثيلاتها في الدول الأوروبية.
وقالت الدراسة التي أجرتها الجمعية البريطانية للربو وأمراض الرئة: “إن 500.000 شخص ماتوا بعد إصابتهم بالالتهابات الرئوية والربو وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي خلال السنوات السبع الماضية”.
وضع صحة الأجهزة التنفسية لسكان المملكة المتحدة ” مزري”!
ووصفت الجمعيةُ وضع “الصحةَ التنفسية” لسكان المملكة المتحدة ب”المزري”، ودعت إلى رصد المزيد من الأموال؛ لإجراء الأبحاث وتطوير العلاجات في هذا المجال.
وصرّحت وزارة الصحة في المملكة المتحدة بأن إنقاذ حياة الناس المصابين بأمراض الرئة يُمثّل “أولوية”.
هذا وتضاعف عدد المصابين بالأمراض التنفسية في إنجلترا وويلز خلال العشرين سنة الأخيرة بحسب البحث الذي نُشر في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2021.
ووجدت الدراسة أن نِسب أعداد المصابين بأمراض الجهاز التنفسي ارتفعت من 1.535 إلى 3.143 من أصل كل 100.000 شخص في المملكة المتحدة بين عامَي 1999 وعام 2019 (قبل انتشار الجائحة في أوروبا)، وكان معظم أسباب الوفيات هي الإنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي المزمن، وغيرها من الأمراض التنفسية.
“القاتل الأكثر خطورةً”!
وقالت جمعية مكافحة الربو والأمراض التنفسية في بريطانيا: “قد يكون تلوث الهواء هو السبب الأساسي للأمراض التنفسية في المملكة المتحدة، خاصّة أنه يساهم في الوفاة المبكرة ل 36.000 شخص سنوياً في المملكة المتحدة.
وأشارت الجمعية إلى وجود علاقة بين نسبة الوفيات والفقر؛ حيث أظهرت الرسوم البيانية أن حياة الناس الذي يعيشون في الأحياء الفقيرة معرّضة لخطر الإصابة بأمراض تنفسية بمقدار سبعة أضعاف بالمقارنة مع أولئك الذين يعيشون في الأحياء الراقية.
وقد يعود ذلك إلى الوضع السكني السيء، والرطوبة المنتشرة في منازل الأحياء الفقيرة، إضافة إلى تعرُّض الناس إلى أشكال مختلفة من تلوث الهواء والتدخين.
وأشار المكتب الإحصائي للاتحاد الأوروبي إلى أن 84.721 حالة وفاة كانت بسبب الأمراض التنفسية في المملكة المتحدة خلال عام 2018.
وبمقارنة هذا الرقم مع بلدان أوروبية أخرى تبيّن أن تركيا هي البلد الوحيد الذي يعاني من نسبة وفيات أعلى من المملكة المتحدة بسبب الأمراض التنفسية.
في حين لا تشكل حالات الوفاة بالأمراض التنفسية في فنلندا إلا ثلث الأرقام الموجودة في المملكة المتحدة.
ووصفت سارة وولنو الرئيسة التنفيذية للجمعية البريطانية لمكافحة الربو وأمراض الرئة أرقام الوفيات بأنها “فضيحة وطنية”.
وقالت سارة: “إن وضع الصحة التنفسية في المملكة المتحدة مُزرٍ للغاية؛ حيث يزداد عدد المرضى الذين يدخلون المستشفيات، في حين يفاقم تلوث الهواء من العدوى الرئوية، ويصبح الوضع أسوأ”.
وتطالب الجمعية بإجراء مزيدٍ من الأبحاث العلاجية بشأن صحة الرئتين التي يُخصَّص لها 2 في المئة فقط من ميزانية الأبحاث رغم أن نسبة الوفاة بهذه الأمراض تُشكّل 24 في المئة.
وستركز الخطة التي نشرتها الهيئة الوطنية للخدمات الصحية على تقديم الدعم اللازم لمرضى الرئة في إنجلترا؛ من أجل تخفيض عدد الحالات المرضية لكي تصبح مساوية أو حتى أقل من الحالات الموجودة في البلدان الأخرى.
انبعاثات الوقود الأحفوري تصل لأدنى المستويات في بريطانيا
وأكدت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أن نسبة تلوث الهواء انخفضت بشكل كبير منذ عام 2010؛ حيث وصلت انبعاثات احتراق الوقود الأحفوري إلى أدنى معدلاتها منذ البدء بقياس نسبتها في المملكة المتحدة.
و قالت الوزارة: “استثمر المعهد الوطني للبحوث الصحية أكثر من 130 مليون باوند في أبحاث صحة الجهاز التنفسي وأمراضه. إلى جانب ذلك فإننا نُموِّل الأبحاث الخاصة بالتهابات الجهاز التنفسي، وتأثُّره بتلوث الهواء، وغير ذلك من العوامل التي تؤثر عليه”.
اقرأ أيضاً :
300 ألف شخص في بريطانيا يعانون من أمراض صمام القلب ثلثهم بدون أعراض
كيف تساهم المُشارَكة بأداء الأعمال المنزلية في تحسين صحة القلب؟
دراسة تحذر المصابين بارتفاع ضغط الدم من تناول المسكنات بشكل دائم
الرابط المختصر هنا ⬇