المركز الإسلامي في كارديف يصدر بيانًا توضيحيًّا بشأن زيارة كير ستارمر
اتهم المركز الإسلامي في كارديف زعيم حزب العمال السير كير ستارمر بتشويه “الحدث” الذي نظمه بعد زيارته غير المتوقعة نهاية الأسبوع الماضي.
وقد زار زعيم حزب العمال البريطاني، الذي يتعرض لانتقادات لاذعة؛ بسبب موقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة، المركز الإسلامي في جنوب ويلز، ما دفع مسؤولي المركز إلى توضيح الأمر على مواقع التواصل الاجتماعي بمنشور يعتذرون فيه عن “الأذى والالتباس” بشأن الزيارة، وأكدت مصادر مقربة من المركز أن زيارته كانت مفاجئة ودون سابق إنذار.
من جهة أخرى، قال أحد أعضاء الحزب: إن زيارة زعيم المعارضة كانت بهدف الاستماع إلى الجالية المسلمة بشأن الأوضاع في فلسطين. وقال السير كير ستارمر بعد ظهر الأربعاء: إن كمية المساعدات التي تذهب إلى غزة غير كافية أبدًا.
يشار إلى أن السير كير ستارمر يعيش مؤخرًا على صفيح ساخن؛ بسبب تصريحاته المؤيدة لـ”إسرائيل” وتأكيده أن لها “الحق” في قطع المياه والكهرباء عن غزة. وأوضح موقفه لاحقًا فقال: إنه يعني أن “إسرائيل” يحق لها الدفاع عن نفسها فحسب.
المركز الإسلامي في كارديف: “اللقاء لم يكن وديًّا!”
دفعت تصريحات زعيم حزب العمال ما لا يقل عن 19 من أعضاء مجلس الحزب إلى تقديم استقالتهم، في حين دعت رسالة موقّعة من أكثرمن 150 من أعضاء الحزب المسلمين القيادة إلى دعم وقف فوري لإطلاق النار في غزة؛ لحماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
واتضح أن عضو مجلس “مرثير تيدفيل” جيمي سكريفن استقال من حزب العمال بسبب سياسة الحزب في الشرق الأوسط، قبل الزيارة في بوتتاون.
هذا وقد جرت زيارة المركز الإسلامي يوم الأحد مع السير كير ستارمر وزعيم حزب العمال الويلزي مارك دراكفورد وعضو مجلس جنوب كارديف (Cardiff South) وبينارث سينيد (Penarth Senedd) وفوغان جيثينج، والنائب عن المنطقة ستيفن دوتي وسكرتير حكومة الظل في ويلز جو ستيفنز، ما أثار غضب مسؤولي المركز، وبخاصة بعدما نشر زعيم الحزب تغريدة على منصة (X) عقب الزيارة.
وكان غضب المركز الإسلامي مدفوعًا بالكلمات والصور التي تترك انطباعًا وديًّا ولطيفًا للغاية عن الزيارة التي تبادل فيها الطرفان الآراء بقوة.
لكن مصادر قريبة من المركز قالت: إن الزيارة رُتِّبت في اللحظة الأخيرة، ولم يتوقعوا قدوم السير كير ستارمر، الذي أثار غضب مسلمي ويلز مع أنه أكد في تغريدته على منصة (X) دعواته للإفراج عن جميع الرهائن، والسماح بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إضافة إلى إعادة تشغيل إمدادات المياه والكهرباء، حسَب ما يفرضه القانون الدولي، وتجديد التركيز على حل الدولتين.
وفي تغريدة أخرى على منصة (X)، قال الوزير الأول مارك دراكفورد أيضًا: إنني فخور بجاليتنا المسلمة في كارديف؛ لطريقتهم المحترمة والواضحة التي أعربوا بها عن مخاوفهم بشأن الوضع في غزة.
المصدر: BBC
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇