على الرغم من مرور أكثر من 25 عامًا على وفاة الأميرة ديانا إلا أن محبيها لازالوا يبحثون عن مقتنياتها التي تتجاوز أسعارها ملايين الجنيهات الإسترلينية، فلم يقف الأمر عند مجوهراتها الثمينة وحقائبها الفريدة وفساتينها الجميلة، بل وصل إلى بيع رسائلها المكتوبة بخط يدها.
وكشف سوزي وطارق قاسم وهما صديقان مقربان للأميرة الراحلة عن احتفاظهما برسائل أرسلتها الأميرة لهما أثناء فترة الطلاق تظهر مدى معاناتها حيث كانت تطلب الدعم والمشورة من صديقيها المقربين سوزي وطارق خلال فترة انفصالها عن الملك الحالي تشارلز.
رسائل الأميرة ديانا تكشف معاناتها خلال فترة طلاقها من الأمير تشارلز
وقالت عائلة قاسم إنهم قرروا طرح الرسائل للبيع لأن امتلاك الوثائق مسؤولية كبيرة لا يرغبون في نقلها إلى أبنائهم أو أحفادهم حيث يتوقع أن تباع الرسالة الواحدة بحوالي 90 ألف جنيه إسترليني، وتخطط العائلة للتبرع بالعائدات للجمعيات الخيرية التي أنشأتها الأميرة ديانا.
وعرض الزوجان مجموعة مكونة من 32 رسالة أمام الإعلام بغية بيعها في مزاد علني في لندن، حيث تصف فيها الأميرة ديانا شعورها بالضعف خلال فترة الطلاق ومخاوفها من تنصت العائلة المالكة على هاتفها في قصر كينغستون.
وكتبت الأميرة في إحدى تلك الرسائل: “لو علمت مدى تعقيد وقبح هذا الطلاق لما قبلت به”.
وتعود الرسالة التي تكشف معاناة ديانا أثناء الطلاق ومشاعرها آنذاك لتاريخ 8 إبريل 1996، وكتبت فيها اعتذارًا إلى الزوجين لاضطرارها إلى إلغاء رحلة معهما لمشاهدة أوبرا توسكا.
وقالت في الرسالة: “أعاني من أوقات عصيبة وأتعرض لضغوط كثيرة، من الصعب جدًا الحفاظ على همتي عالية أشعر بالضعف الشديد اليوم، أتمنى أن ينتهي هذا الطلاق لأنه على ما يبدو سيكلفني الكثير”
وفي بداية الرسالة يبدو خطها أنيقًا وسلسلًا قبل أن يصبح سيئًا بعض الشيء في ختامها.
كما تحدثت في رسائلها عن خشيتها من تعرض هاتفها في قصر كنسينغتون للتنصت باستمرار ونقل تسجيلات محادثاتها الخاصة إلى العائلة المالكة، ففي 20 مايو (أيار) 1996، كتبت الأميرة إلى سوزي قاسم: “بما أنني لا أمتلك هاتفًا محمولًا، فمن الصعب مناقشة الأمور الشخصية حيث يتم تسجيل محادثاتي ونقلها”.
وفي رسالة أخرى، شكرت الأميرة ديانا عائلة قاسم لسماحهم لها بقضاء عيد الميلاد عام 1995 معهم بينما كان ابناها وليام وهاري مع والدهما في قصر ساندرينجهام.
ومُنعت الأميرة ديانا حينها من قضاء الأعياد مع العائلة المالكة، فافترض الجميع أنها قضتها لوحدها في قصر كنسينغتون لكنها كانت في ضيافة صديقيها المقربين سوزي وطارق.
وكتبت ديانا: “لقد شعرت بسعادة غامرة لدعوتكما لي إلى مناسبة عائلية خاصة فقد شعرت بأنني أحد أفراد عائلتكم.”
وعرض الزوجان 32 رسالة كتبتها ديانا في أواخر عام 1995 وعام 1996، شكرت في معظمها الزوجين اللذين التقت بهما لأول مرة في أغسطس 1995 خلال زياراتها التطوعية لمستشفى رويال برومبتون، لدعمهما لها عاطفيًا ولوقوفهما بجانبها.
وأضافت: “لقد تأثرت كثيرًا بحمايتكما لي … لست معتادة على ذلك!”
احتفظت عائلة قاسم القاطنة في لندن، برسائل الأميرة ديانا طوال تلك السنوات لكنهم قرروا بيعها الآن في دار لايز للمزادات في بينزانس، كورنوال في 16 فبراير الجاري 2023.
اقرأ أيضًا
الأمير هاري يتهم عائلته بالتقصير بشأن إيضاح تفاصيل وفاة الأميرة ديانا
ترند بريطانيا: توظيف هاري وميغان للأميرة ديانا بين مؤيد ومعارض
أقل من جنازة ديانا.. 29 مليون شخص شاهدوا جنازة الملكة إليزابيث في بريطانيا
(Tramadol)
