يعاني “عدد كبير جدًّا” من العائلات في مدينة باث وشمال شرق سومرست من التشرد في ظل أزمة غلاء المعيشة. وفي هذا السياق قالت إميلي هاتري مديرة خدمة الإقامة المؤقتة في كورو في باث: إن قائمة الانتظار الخاصة بالمأوى كانت الأطول على الإطلاق.
وأضافت: إن كثيرًا من الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة يعيشون في شقق مستأجرة، وربما يُصدِر المالك إشعارًا بموجب المادة الـ21 في أي لحظة، ما يسمح له بطرد المستأجرين.
وتابعت إميلي التي عملت في الخدمة خمس سنوات: “لدينا 55 أسرة في قائمة الانتظار للحصول على سكن مؤقت في الوقت الحالي، وهذا أكبر رقم شهدته على الإطلاق. قبل الوباء كان من الطبيعي بالنسبة إلينا أن تحتوي القائمة على 15 أو 20 أسرة في القائمة، ولكن منذ انتهاء قيود الإغلاق شهدنا أرقامًا قياسية!”.
العائلات في مدينة باث دون مأوى

قالت إميلي: “في بعض الأحيان يحضر الناس إلى هذا المكان مع كل مستلزماتهم، وأحيانًا لا يحضرون شيئًا البتة!”. وأوضحت قائلة: “نوفر للقادمين الفراش ومُعَدات المطبخ إضافة إلى وجود بنك للطعام، ولكن عليهم دفع رسوم رمزية تبلغ 8 باوندات في الأسبوع وهي خاصة بالغاز والكهرباء. ومع ذلك فمن المقرر أن ترتفع هذه الرسوم أيضًا كشأن التكاليف الأخرى”.
“بقي مقدار الأموال التي نتلقاها ثابتًا على ما هو عليه منذ 10 سنوات. ونحن نعمل في ظل ظروف صعبة، والحال متجه نحو الأسوأ!”.

ولا شك أن هذه الأنباء غير سارة لكثير من العائلات التي تجد نفسها بلا مأوى. وقالت إميلي: إنها شهدت مؤخرًا قدوم زوجَين مسنَّين بعد أن تخلَّف الزوج عن سداد أقساط الرهن العقاري أثناء رعاية زوجته المريضة.
“أصبح أناس كثيرون بلا مأوى بعد الأزمة الأخيرة، ولا سيما الأمهات العزباوات. ويتعلق السكن المؤقت بنقل الأشخاص بأسرع وقت ممكن، ومتوسط الإقامة نحو خمسة أشهر، ولكن بالنسبة إلى بعض الناس يستغرق الأمر شهرًا واحدًا، وبالنسبة إلى آخرين قد يستغرق عامًا كاملًا”.
اقرأ أيضًا:
مدينة يورك الأفضل في بريطانيا للسياحة الداخلية في 2022
حكومة بريطانيا تضع عائلات بأطفالها ضمن خطط الترحيل إلى رواندا