الصيف في بريطانيا.. متى تقرر المدارس الإغلاق بسبب الحرارة؟

مع ارتفاع درجات الحرارة في بريطانيا خلال فصل الصيف، يتساءل الكثير من أولياء الأمور عن مدى استعداد المدارس للتعامل مع موجات الحر، وما إذا كان من الممكن أن تُغلق المؤسسات التعليمية بسبب الظروف الجوية الشديدة.
وعلى عكس حالات الطقس القاسي مثل الثلوج والعواصف التي قد تؤدي إلى إغلاق المدارس، لا تُعد الحرارة المرتفعة سببًا مباشرًا لإيقاف الدراسة، وفقًا للإرشادات الحكومية الرسمية. حيث تؤكد الحكومة البريطانية أن الحضور المدرسي يظل “أفضل وسيلة لضمان تعليم التلاميذ وتحقيق إمكاناتهم”، مشيرة إلى أن الطقس الحار يمكن التعامل معه بطرق آمنة داخل المدارس.
ارتفاع درجات الحرارة في بريطانيا

ورغم عدم وجود حد قانوني أقصى لدرجة الحرارة التي تستدعي الإغلاق، توصي السلطات التعليمية باتخاذ تدابير وقائية لضمان راحة وسلامة الطلاب، مثل تخفيف قواعد الزي المدرسي والسماح بارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون، واستخدام واقي الشمس، وتشجيع الأطفال على البقاء في الظل وخلع السترات داخل الصفوف.
وفيما تشير الإرشادات إلى ضرورة الحفاظ على درجات حرارة “معقولة” في الفصول الدراسية، تذهب نقابة التعليم الوطنية (NEU) إلى أبعد من ذلك، معتبرة أن الوصول إلى 26 درجة مئوية يجب أن يكون نقطة انطلاق لتطبيق تدابير إضافية، مثل إغلاق الصفوف شديدة الحرارة، نقل الدروس إلى أماكن أكثر برودة، أو حتى إعادة الطلاب إلى منازلهم مع إخطار أولياء الأمور مسبقًا.
حقوق أولياء الأمور في حال إغلاق المدارس مؤقتًا
كما حذرت النقابة من مخاطر ترك النوافذ والأبواب مفتوحة، مشيرة إلى أهمية التوازن بين التهوية والسلامة، خاصة فيما يتعلق بمخاطر التسلل أو الإخلال بالأمن المدرسي.
وفي حال أعيد التلاميذ إلى منازلهم بسبب درجات الحرارة، لا يحق للآباء تلقائيًا الحصول على إجازة مدفوعة الأجر لرعاية أطفالهم، حيث تختلف السياسات من مكان عمل لآخر. إلا أنه يحق لهم قانونيًا الحصول على إجازة غير مدفوعة في حال أُغلقت المدرسة بالكامل.
يُذكر أن نقابة المعلمين NASUWT كانت قد طالبت في عام 2013 بتحديد سقف قانوني لدرجة الحرارة داخل الصفوف لا يتجاوز 30 درجة مئوية، وذلك في أعقاب موجة حر شديدة شهدتها البلاد آنذاك. ورغم تكرار مثل هذه الدعوات، لم يتم حتى الآن تعديل القوانين أو وضع معايير ملزمة لإغلاق المدارس في ظل الحرارة المرتفعة.
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇