ذكرت الصحيفة تحت عنوان: “ديفي يرحل وسط مزاعم بالتحيز وإخفاقات تحريرية” أن استقالة ديفي وتيرنس تأتي في وقت تستعد فيه بي بي سي لتقديم اعتذار رسمي أمام البرلمان البريطاني عن الفيلم الوثائقي المثير للجدل، وذلك في ظل تصاعد الضغوط لإجراء مراجعة شاملة لسياساتها التحريرية وتعزيز معايير الدقة والحياد في تغطياتها الإخبارية.
أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الإثنين الموافق 10 نوفمبر 2025
اية محمد
November 10, 2025
هيمنت استقالة المدير العام لبي بي سي (BBC) تيم ديفي ورئيسة قسم الأخبار ديبورا تيرنس على الصفحات الأولى للصحف البريطانية الصادرة صباح الإثنين، في تطورٍ وصفته معظم الصحف بأنه أكبر أزمة تواجه المؤسسة منذ أكثر من عشر سنوات.
وتأتي هذه الاستقالات بعد الجدل الحاد الذي أثاره فيلم وثائقي من برنامج بانوراما، حيث اتُّهمت الـBBC بتحريف مقطع من خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما جعله يبدو وكأنه يدعو أنصاره لمهاجمة مبنى الكابيتول في أحداث السادس من يناير. هذا الخطأ التحريري المفترض فجّر موجة انتقادات سياسية وإعلامية واسعة، وأجبر قيادة المؤسسة على تحمّل المسؤولية.
أبرز عناوين الصحف البريطانية ليوم الإثنين الموافق 10 نوفمبر 2025
صحيفة ديلي ميل

افتتحت الصحيفة بعنوان لافت: “رؤساء الـBBC يستقيلون في عارٍ تام”، مشيرة إلى أن ما حدث يمثل فضيحة إعلامية غير مسبوقة.
ونقلت الصحيفة عن ديفي قوله في بيان استقالته: “ارتُكبت أخطاء، وبصفتي المدير العام يجب أن أتحمل المسؤولية الكاملة عنها.”
صحيفة ديلي تلغراف

جاء عنوانها: “ديفي يستقيل من الـBBC بسبب فضيحة التحيز”.
وقالت إن استقالة كل من ديفي وتيرنس تشكل “أكبر أزمة تمر بها الهيئة منذ زمن طويل”. وأضافت أن زعيمة حزب المحافظين كيمي بادنوتش اعتبرت الخطوة “في محلها” لأنها تُظهر أن قيادات المؤسسة “تحملت المسؤولية في النهاية”.
وفي بيانها الوداعي، شددت ديبورا تيرنس على أن “الأخطاء حدثت بالفعل، لكن الادعاءات بأن أخبار الـBBC منحازة بشكل مؤسسي غير صحيحة.”
صحيفة الغارديان

عنونت صفحتها الأولى: “المدير العام للـBBC تيم ديفي يستقيل على خلفية أزمة بانوراما”. ونقلت الصحيفة عن داخل الهيئة قوله إن ما حدث “يشبه الانقلاب”، مشيرة إلى حالة من الاستياء والصدمة داخل المؤسسة بعد رحيل تيرنس. وأضافت أن عملية البحث عن بديلين لأكبر منصبين في الإعلام البريطاني بدأت بالفعل.
صحيفة آي بيبر

كتبت الصحيفة: “رؤساء الـBBC يستقيلون بسبب الفيلم الفاشل عن ترامب، بينما يتجمع الخصوم”. وأشارت إلى أن البيت الأبيض عبّر عن ارتياحه، معتبرًا أن ترامب “نجح في إجبار قيادة الـBBC على الاستقالة” بعد الجدل الذي أثارته طريقة عرض الفيلم الوثائقي.
صحيفة الصن

اختارت عنوانًا أكثر صدامًا: “رئيس الـBBC يستقيل بسبب أكاذيب ترامب”. وسلطت الضوء على رد الرئيس الأمريكي، الذي نشر عبر منصة تروث سوشيال: “كبار المسؤولين في الـBBC، بمن فيهم تيم ديفي، أُقيلوا لأنهم ضُبطوا وهم يحرّفون خطابي الممتاز في السادس من يناير.”
صحيفة التايمز

عنونت الصحيفة: “رئيس الـBBC ديفي يستقيل وسط اتهامات بالتحيز”.
وأفادت أن مصادر داخل المؤسسة وصفت رحيله بأنه “موت ببطء”، مشيرة إلى أن استقالته جاءت بعد سلسلة من الأزمات التحريرية، من بينها شكاوى تتعلق بتغطية الحرب على غزة وقضايا المتحولين جنسيًا، ما جعل الضغط عليه يتصاعد تدريجيًا حتى قرر التنحي.
صحيفة فايننشال تايمز

صحيفة ديلي إكسبريس

كتبت الصحيفة على صفحتها الأولى: “استقالة المدير بسبب تلاعب الـBBC بخطاب ترامب”.
كما خصصت جزءًا من تغطيتها لفعاليات يوم الذكرى التي شارك فيها الملك تشارلز الثالث والأميرة كاثرين، ونشرت صورة للأميرة وهي تمسح دموعها خلال المراسم، معتبرة أن المشهد كان من أكثر اللحظات تأثيرًا في اليوم.
صحيفة مترو

تصدرت الصفحة الأولى صورة للملك تشارلز وهو يؤدي التحية العسكرية عند النصب التذكاري في لندن، ووصفت الصحيفة المراسم بأنها لحظة مؤثرة ومفعمة بالمشاعر الوطنية.
صحيفة ديلي ميرور

عنونت صفحتها: “خلاف ترامب يدفع رئيس الـBBC للاستقالة: أنا أستقيل”، مشيرة إلى أن المؤسسة الإعلامية تمر بـ”أزمة داخلية حقيقية”.
كما نشرت تحقيقًا خاصًا عن الإعلامية الراحلة كارولين فلاك، التي أنهت حياتها عام 2020، ونقلت عن رئيس سابق لهيئة الادعاء الملكية قوله إنها “ما كان ينبغي أن تُقدَّم للمحاكمة من الأساس.”
صحيفة ديلي ستار

تناولت الصحيفة قصة أطول نائب في حزب المحافظين، جيمس ماكالْباين، الذي يبلغ طوله 219 سم، وقالت إنه يسعى لأن يكون “عملاقًا سياسيًا” بالمعنى الحرفي والمجازي.
صحيفة الإندبندنت

اختارت موضوعًا اجتماعيًا بعنوان: “طفل مثل جايد يختفي كل دقيقتين ونصف”، حيث أطلقت حملة جديدة بالتعاون مع جمعية Missing People لإطلاق خدمة SafeCall، التي تهدف إلى دعم العائلات المتأثرة بحالات اختفاء الأطفال وتقديم المساعدة النفسية والعملية لهم.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن ما تمر به بي بي سي يمثل لحظة حاسمة في تاريخ الإعلام البريطاني العام، إذ تعكس هذه الأزمة تراجع ثقة الجمهور في المؤسسات الإعلامية الكبرى نتيجة تكرار الأخطاء التحريرية واتهامات الانحياز السياسي.
المصدر: بي بي سي
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
نسخ إلى الحافظة
