العرب في بريطانيا | التلغراف: الحوثيون قد يهاجمون كابلات الإنترنت ا...

1445 ذو القعدة 9 | 17 مايو 2024

التلغراف: الحوثيون قد يهاجمون كابلات الإنترنت البريطانية تحت الماء

CREDIT: DOLORES HARVEY/ALAMY الحوثيون كابلات الإنترنت
عبلة قوفي February 20, 2024

حذر تقرير جديد من هجوم محتمل يشنه الحوثيون على كابلات الإنترنت البريطانية تحت الماء، وذلك بعد هجمات متكررة شنتها الجماعة بطائرات مسيّرة وصواريخ مضادة للسفن في البحر الأحمر، ما أدى إلى تعطيل حركة الملاحة العالمية في ردها على الحرب على غزة.

وأشار تقرير صادر عن منظمة (Policy Exchange) إلى أن الحوثيين قد “يوسعون” ردهم على العدوان على غزة بالتحول إلى “المجال البحري” واستهداف كابلات الإنترنت تحت الماء.

الحوثيون يخططون لمهاجمة كابلات الإنترنت تحت الماء

Fibre optics such as these are laid down by cableships across the seabeds of the world
الحوثيون قد يهاجمون كابلات الإنترنت البريطانية تحت الماء (CREDIT: ABACA PRESS/ALAMY)

تُعَد كابلات الإنترنت البحرية بنية تحتية حيوية للاتصال الرقمي، حيث يعبر نحو 500 من كابلات الألياف الضوئية قاع المحيط في جميع أنحاء العالم.

تجدر الإشارة إلى أن الشركات البريطانية تمتلك بعض كابلات البحر الأحمر، إذ تمتلك شركة بريتيش تيليكوم حصة في الكابل الرئيس (AAE-1) الذي يمتد من أوروبا عبر إفريقيا إلى آسيا.

وقد حذر تقرير شركة (Policy Exchange) من أن الجماعات المدعومة من إيران، ويشمل ذلك الحوثيين وحزب الله، قد أشارت على مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية إلى إمكانية استهداف كابلات الإنترنت، ولا سيما أن الحوثيين تلقوا تدريبات الغوص القتالية، ويمتلكون مجموعة من الألغام البحرية التي يمكن أن تلحق الضرر بالكابلات.

وعلى ضوء ذلك نبّه التقرير إلى أهمية حماية كابلات الإنترنت البريطانية التي تعتمد عليها 99 في المئة من الاتصالات الرقمية بين البلاد والعالم الخارجي.

وبهذا الشأن قال قائد القوات الجوية المارشال اللورد بيتش، الرئيس السابق للجنة العسكرية لحلف الناتو، في تقرير يوم الإثنين: إن هجوم الحوثيين المدعوم من إيران على الشحن البحري العالمي أظهر بالفعل مدى سهولة أن يعبث خصومنا بشرايين الاتصال غير المرئية، التي تتجاوز أهميتها الاتصال الرقمي إلى مرونة أنظمتنا الاقتصادية وفعالية دفاعنا وتماسك مجتمعاتنا الحديثة.

ويحث التقرير الجديد، المدعوم من العديد من الشخصيات السياسية البارزة، ويشمل ذلك السير مايكل فالون، وزير الدفاع السابق، وزعيم حزب “الديمقراطيون الأحرار” السابق السير مينزيس كامبل، الحكومة على تطوير استراتيجية دفاع وردع في المجال البحري.

ويوصي الحكومة بتقديم إرشادات أوضح لوزارة الدفاع وشركات الكابلات للبحث في سبل حمايتها، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الحلفاء لردع العمليات تحت الماء، مستشهدًا بإيران والصين، إذ إنهما دولتان تمتلكان وسائل لتعطيل شبكات الكابلات.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شنّتا ضربات عسكرية على قواعد الحوثيين في اليمن لردع الهجمات. ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه البنتاغون يوم الأحد أن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت خمس ضربات أخرى ضد الحوثيين “دفاعًا عن النفس”.

وحسَبما أفاد به بيان صادر عن القيادة المركزية الأمريكية، فقد شمل ذلك استهداف “أول عملية لسفينة غير مأهولة تحت الماء” من الحوثيين منذ بدء الهجمات.

المصدر: التلغراف


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني.