إلغاء حفلات لمغنٍ إسرائيلي في بريطانيا بعد ضغط من حملة المقاطعة (BDS)

أُعلن في بريطانيا إلغاء حفلات موسيقية كان من المقرر أن يُحييها المغني الإسرائيلي دودو تاسا، بمشاركة عازف الغيتار الشهير جوني غرينوود، عضو فرقة “راديوهيد”، وذلك عقب حملة ضغوط مكثفة قادتها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل (BDS).
وكان من المزمع أن يُقام الحفل الأول في مدينة بريستول يوم الـ23 من يونيو، فيما خُطِّط لإقامة حفل آخر في (Hackney Church) بلندن يوم الـ25 من الشهر نفسه، قبل أن تُعلن الحركة عن إلغائهما، معتبرة أن تلك الفعاليات “كانت ستُستخدَم لتلميع صورة جرائم الحرب الإسرائيلية والتغطية على نظامها العنصري الاستيطاني”.
حفلات تحاول “تبييض الإبادة”
وفي بيان نُشر عبر منصة “إكس” قالت حركة (BDS): إن الفلسطينيين يرحّبون بإلغاء الحفل الذي “كان سيُستخدَم لتبييض الإبادة الجماعية التي تُمارسها إسرائيل ضد 2.3 مليون فلسطيني في غزة، وتغطية نظام الفصل العنصري الاستيطاني الذي ترعاه”.
وأشارت الحركة إلى أن غرينوود كان قد شارك إلى جانب تاسا في حفل موسيقي في تل أبيب خلال مايو الماضي، في الليلة نفسها التي “أحرقت فيها القوات الإسرائيلية لاجئين فلسطينيين داخل خيامهم في رفح، على مسافة قريبة من مكان الحفل”.
كما اتهمت الحركة الفنان دودو تاسا بلعب دور “السفير الثقافي غير الرسمي لإسرائيل”، مشيرة إلى أنه قدّم عروضًا مرارًا أمام جنود الجيش الإسرائيلي، في سياق ما وصفته بتسويق رواية الاحتلال على المستوى الثقافي.
حملة المقاطعة الثقافية والأكاديمية
الحملة التي قادت الضغط تُعرف باسم “الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل” (PACBI-BDS)، وهي أحد أذرع اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BNC). وتأسست (PACBI) عام 2004 بهدف دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة والمساواة، من خلال الدعوة إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية والأكاديمية الإسرائيلية لتورطها في انتهاكات حقوق الفلسطينيين.
وتؤكد (PACBI) التزامها بمبدأ حرية التعبير، كما ورد في “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية” الصادر عن الأمم المتحدة، وتُعلن رفضها مبدأ المقاطعة بناءً على الهوية أو الرأي الشخصي، مشدّدة على أن نشاطها يستهدف المؤسسات المتورطة في سياسات الاحتلال، وليس الأفراد بصفتهم الشخصية.
المصدر: ميدل إيست آي
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇