أكثر 5 تخصصات جامعية مطلوبة في سوق العمل البريطاني لعام 2025
كشف تقرير نشرته صحيفة Telegraph Money عن أكثر خمسة تخصصات جامعية تمتعًا بفرص توظيف مرتفعة في المملكة المتحدة خلال عام 2025، وذلك استنادًا إلى الطلب الكبير على خريجي هذه المجالات وعدد الوظائف المتاحة فيها، إضافة إلى إمكانات الدخل التي توفرها.
وأشار التقرير أشار إلى أن اختيار التخصص الجامعي بات قرارًا مصيريًا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وأقساط التعليم الجامعي، محذرًا من أن الاختيار الخاطئ قد يؤثر سلبًا على مستقبل الخريج المهني.
1. الطب
يظل تخصص الطب من أكثر المجالات طلبًا في المملكة المتحدة، مدفوعًا بالاحتياج المستمر لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) للكوادر الطبية المؤهلة، إضافة إلى وضوح المسار المهني في هذا المجال.
يتيح التخصص فرصًا للعمل كطبيب استشاري أو جرّاح أو اختصاصي قلب أو أعصاب أو طبيب عام، ويحتاج القبول فيه إلى نتائج ممتازة في مواد الكيمياء والأحياء، بالإضافة إلى اجتياز اختبارات القبول السريرية (UCAT) وتحقيق درجات عالية في شهادة الثانوية العامة (GCSE).
تستغرق دراسة الطب نحو خمس سنوات، يعقبها تدريب تأسيسي لمدة سنتين، ثم تدريب إضافي يتراوح بين ثلاث سنوات أو أكثر حسب التخصص، مما يمنح الخريج أمانًا وظيفيًا وفرصًا واسعة للتخصص.
2. علوم الحاسوب
شهدت علوم الحاسوب طفرة في الإقبال عليها، بفضل تعدد الوظائف التي تتيحها في قطاعات التكنولوجيا والتمويل والرعاية الصحية وغيرها.
ويُشترط عادةً دراسة الرياضيات أو الحوسبة في المرحلة الثانوية، وتتميز البرامج الجامعية فيها بطابع عملي قائم على المشاريع، مع إمكانية التخصص في مجالات مثل علوم البيانات، والأمن السيبراني، وتطوير الألعاب.
الطلب على المتخصصين في الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والأمن السيبراني يفوق العرض، مما يجعل هذا المجال ركيزة أساسية في الاقتصاد الرقمي البريطاني.
3. الاقتصاد
يفتح تخصص الاقتصاد آفاقًا واسعة للعمل في مجالات البنوك والاستشارات والسياسات العامة وحتى شركات التكنولوجيا.
وعادةً تتطلب الدراسة مواد في الرياضيات وأحيانًا الاقتصاد في المرحلة الثانوية، وتركز البرامج على الدمج بين النظريات الاقتصادية والتحليل الإحصائي للتطبيقات الواقعية.
ووفقًا لخبراء سوق العمل، فإن الخريجين ذوي المهارات العددية وفهم الأسواق يحظون بفرص توظيف مرتفعة في قطاعات متنوعة، مع إمكانية العمل كإحصائي، أو سمسار أسهم، أو محلل بيانات، أو الانضمام إلى البرامج الحكومية المتقدمة.
4. الهندسة
تعد الهندسة من الخيارات الموثوقة للحصول على وظيفة في السوق البريطاني، خاصة في تخصصات الهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية.
ويشترط القبول فيها التفوق في الرياضيات والفيزياء، وغالبًا ما توفر البرامج الجامعية عامًا تدريبياً عملياً يكسب الطلاب خبرة ميدانية مباشرة.
وتشمل مجالات العمل الصناعات الميكانيكية والطاقة النووية وصناعة السيارات، مع فرص دخل مرتفعة لمن يملك المهارات والخبرة المطلوبة.
5. القانون
القانون من التخصصات التي توفر مسارًا مهنيًا منظمًا ومكانة اجتماعية مرموقة، وإن كان يتطلب التزامًا ومسؤولية عالية.
ولا يشترط القبول فيه مواد محددة، لكن إجادة اللغة الإنجليزية مفيدة، وتغطي البرامج أساسيات القانون قبل التخصص في مجالات مثل القانون التجاري، وحقوق الإنسان، وحقوق الملكية الفكرية.
إلى جانب العمل كمحامٍ أو مستشار قانوني، يمكن للخريجين العمل في التحقيقات، أو الوساطة، أو مجالات الامتثال والسياسات.
تخصصات أخرى ذات فرص توظيف عالية
إلى جانب التخصصات الخمسة الرئيسية، أشار التقرير إلى تخصصات أخرى تحظى بفرص مرتفعة في سوق العمل البريطاني، منها:
- التعليم والتدريس: يتيح فرصًا مباشرة للعمل في المدارس في ظل نقص المعلمين، خاصة في مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
- المحاسبة: تمنح الخريج معرفة تقنية في التدقيق والتقارير المالية والمحاسبة الإدارية، مع فرص للعمل في كبرى شركات التدقيق العالمية والمؤسسات المالية.
هل الشهادة الجامعية تحسّن فرص التوظيف؟
بحسب التقرير، فإن أهمية الشهادة الجامعية تعتمد على المجال المستهدف. فرغم أن 4.6% فقط من إعلانات الوظائف في بريطانيا تشترط شهادة بكالوريوس أو أعلى، فإن بعض القطاعات – مثل البحث العلمي والهندسة والرياضيات – تعتمد بشكل أساسي على المؤهلات الأكاديمية.
ولكن الخبراء يحذرون من أن أصحاب العمل يبحثون بشكل متزايد عن مزيج من المؤهلات الأكاديمية والمهارات العملية مثل الكفاءة الرقمية، وتحليل البيانات، وإدارة المشاريع.
إمكانية تغيير التخصص الجامعي
أكد التقرير أنه يمكن للطلاب تغيير تخصصاتهم، إلا أن سهولة العملية تعتمد على الجامعة والتخصص المستهدف. قد يتطلب الأمر إعادة التقديم أو إجراء مقابلات أو استيفاء متطلبات أكاديمية إضافية، مع احتمالية زيادة مدة الدراسة والديون المترتبة.
وترى منصة العرب في بريطانيا AUK أن اختيار التخصص الجامعي لم يعد قرارًا أكاديميًا بحتًا، بل هو خطوة استراتيجية ترتبط مباشرة بمستقبل الطالب المهني في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة. وتؤكد المنصة أن السوق البريطاني في 2025 يتجه نحو دمج المهارات التقنية والعملية مع المؤهلات الأكاديمية، ما يعني أن النجاح لم يعد يعتمد فقط على الشهادة، بل على القدرة على التكيف، واكتساب الخبرة، وتطوير مهارات متعددة تلبي متطلبات سوق العمل الديناميكي.
المصدر: التلغراف
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
14°C
