أشجار التفاح في حدائق المنازل قد تكلف أصحابها غرامات تصل لـ200 ألف باوند

تواجه بعض الأسر البريطانية خطر دفع غرامات مالية ضخمة بسبب أشجار التفاح في حدائقها، بعدما أصدرت المحكمة العليا حكمًا قضائيًا مثيرًا للجدل. فقد خُسرت إحدى القضايا التي رفعتها صاحبة شجرة تفاح تُدعى أنتوانيت ويليامز ضد جارتها باربرا بيلتشر، وأُلزمت بدفع فاتورة قضائية باهظة بلغت 200 ألف باوند.
القضية بدأت بخلافات بين الجارتين، كان أبرزها سقوط مئات من ثمار التفاح الفاسدة من شجرة يبلغ ارتفاعها 40 قدمًا في حديقة السيدة بيلتشر كل عام، ما دفع الأخيرة إلى رفع دعوى قضائية انتهت بهذا الحكم.
ادعاءات مرفوضة من المحكمة العليا
السيدة ويليامز حاولت الدفاع عن نفسها بادعاء أن جارتها قامت بـ”تلفيق” الأدلة ضدها، إلا أن المحكمة العليا رفضت هذه المزاعم وأكدت مسؤوليتها، ووصفتها تقارير إعلامية بـ”المتنمرة” في إشارة إلى سلوكها مع جارتها.
تحذيرات خبراء البستنة
من جانب آخر، قدّم خبراء البستنة في Toolstation مجموعة من التحذيرات والإرشادات بشأن النزاعات بين الجيران المرتبطة بالأشجار والأسوار.
وأوضح الخبراء أن إزالة أو تقليم شجرة يقدّرها الجار قد يثير الخلافات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنظر أو الظل أو الخصوصية. كما أشاروا إلى أن بعض الأشجار قد تكون محمية بموجب أمر حماية الأشجار (Tree Protection Order)، وهو ما يجعل إزالتها أو الإضرار بها مخالفة قانونية.
دور المجالس المحلية في حل النزاعات
شدد الخبراء على أهمية التواصل مع المجالس المحلية للحصول على خريطة توضح أماكن الأشجار المحمية. وأضافوا أنه غالبًا ما يسهل تحديد مالك السور أو السياج من خلال موقع الأعمدة، حيث تكون عادة في جهة المالك.
كما أوضحوا أن امتداد فروع الأشجار أو جذورها إلى أرض الجار قد يتسبب في أضرار محتملة أو يحجب المنظر أو يفرض أعباء صيانة إضافية، ما يؤدي إلى نشوب خلافات.
إرشادات حول الأسوار والارتفاع المسموح
وأشار خبراء البستنة إلى أن ارتفاع الأسوار أو الأشجار قد يكون بدوره سببًا في النزاعات إذا شعر أحد الجيران أن الارتفاع تجاوز الحد المسموح به وهو متران.
وأكدوا أن المجالس المحلية يمكن أن تتدخل وتطلب تقليل الارتفاع إذا تبيّن تجاوزه.
وأضافوا أن الأسوار القياسية غالبًا لا تتعدى هذا الارتفاع، ما يجعل الأمر أقل عرضة للتسبب بمشاكل.
وترى منصة العرب في بريطانيا (AUK) أن هذه القضية تعكس أهمية تعزيز ثقافة الحوار بين الجيران قبل اللجوء إلى المحاكم، خاصة في القضايا البسيطة التي يمكن حلها عبر التفاهم المباشر أو بمساعدة السلطات المحلية. كما تعتبر المنصة أن الغرامات الباهظة الناتجة عن نزاعات الجيرة، مثل قضية أشجار التفاح، تمثل تحذيرًا واضحًا بضرورة معرفة القوانين المحلية والالتزام بها، لتفادي تكاليف مالية باهظة أو خلافات اجتماعية مؤسفة.
المصدر: birminghammail
إقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇