أسماء الأسد بريطانية ممنوعة من دخول البلاد لهذا السبب
![أسماء الأسد](https://alarabinuk.com/wp-content/uploads/2024/12/WhatsApp-Image-2024-12-30-at-10.22.50-AM.webp)
تواجه أسماء الأسد، زوجة الدكتاتور السوري الهارب بشار الأسد، حظرًا فعليًّا ومنعًا من دخول المملكة المتحدة، حسَب ما أفادت به تقارير صحفية. أسماء، البالغة من العمر 49 عامًا والمولودة في لندن، تصارع مرض سرطان الدم الحاد، ووُصفت حالتها بأن لديها “فرصة 50 في المئة” للبقاء على قيد الحياة. ومع ذلك تواجه عقبة كبيرة تحول دون عودتها إلى وطنها بريطانيا بسبب انتهاء صلاحية جواز سفرها.
ووفقًا لتقارير، تختبئ أسماء في موسكو برفقة زوجها بشار الأسد، البالغ من العمر 59 عامًا، والذي فقد سلطته في سوريا بعد انتفاضة الثوار. وحصل الزوجان على ملاذ آمن من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أعقاب انهيار نظام الأسد.
وتشير صحيفة (Sunday Times) إلى أن أسماء لم تعد تحمل وثائق سفر رسمية، ما يعني أنها غير قادرة على العودة إلى المملكة المتحدة لمواصلة علاجها. يُذكر أن والدها، الدكتور فواز الأخرس، طبيب القلب المعروف، تخلى عن منصبه في عيادة هارلي ستريت ليتفرغ لرعاية ابنته.
عقوبات وضغوط سياسية
يشار إلى أن أسماء الأسد، التي وُلدت ونشأت في غرب لندن لعائلة سورية، أصبحت الآن شخصية مثيرة للجدل في الأوساط السياسية البريطانية. وأكدت مصادر حكومية أن وثائق سفرها البريطانية لم تُجدد منذ سبتمبر 2020، وأن وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، لن تسمح بدخولها البلاد ولو لأسباب صحية.
وفي البرلمان البريطاني، أكد وزير الخارجية ديفيد لامي موقف الحكومة الصارم من أسماء، قائلًا: “إنها شخصية خاضعة للعقوبات وغير مرحب بها في المملكة المتحدة. سأبذل كل جهدي لضمان ألا يجد أي فرد من عائلة الأسد مكانًا في بلادنا”.
وأضاف روبرت جينريك، وزير العدل في حكومة الظل: إن عودة أسماء الأسد ستكون بمثابة “إهانة للملايين من ضحايا النظام السوري”، مشيرًا إلى أن عقوبات الحكومة البريطانية جاءت نتيجة دور العائلة في “عدد من أسوأ الفظائع في العصر الحديث”.
حياة تملؤها التناقضات!
![هل تسلم روسيا بشار الأسد لمحاكمته في السنوات القادمة؟](https://alarabinuk.com/wp-content/uploads/2024/12/WhatsApp-Image-2024-12-19-at-10.19.38-1-1-300x169.webp)
وُلدت أسماء في المملكة المتحدة، وهي ابنة لطبيب قلب معروف ودبلوماسية متقاعدة. درست في كلية كينغز بلندن، حيث حصلت على شهادة في علوم الحاسوب والأدب الفرنسي. ولكن بعد أربع سنوات من تخرجها، تزوجت بشار الأسد، لتنضم إلى عائلة حكمت سوريا بقبضة من حديد لأكثر من نصف قرن.
ورغم تعافيها من سرطان الثدي عام 2019، تواجه أسماء الآن معركة جديدة ضد سرطان الدم الحاد، وهو مرض خطير يصيب نخاع العظم والدم. وعلى الرغم من حالتها الصحية المتدهورة، لا تزال أسماء متهمة بأن لها دورًا كبيرًا في دعم نظام زوجها الذي اشتهر بالتعذيب والقمع.
الموقف البريطاني
هذا وتشير التقارير إلى أن الحكومة البريطانية لم تكتفِ بفرض عقوبات على أسماء الأسد، بل تتخذ موقفًا حازمًا لمنعها من الاستفادة من خدمات بريطانيا أو العودة إلى البلاد. ومع استمرار الجدل بشأن علاقتها بزوجها الدكتاتور، يبدو أن أسماء تواجه عزلة دولية متزايدة، حتى في ظل معركتها الصحية.
إقرأ أيّضا
الرابط المختصر هنا ⬇