نصائح مهمة لتجنب خسارة 1000 باوند في احتيالات عيد الميلاد 2025
مع اقتراب موسم الأعياد وذروة التسوق الإلكتروني، تتجدد التحذيرات في بريطانيا من موجة احتيالات موسمية قد تؤدي إلى خسائر مالية سريعة. وبين عروض مغرية ورسائل تبدو بريئة، يجد كثير من المستخدمين أنفسهم عرضة للاحتيال خلال ثوانٍ، في وقت تتكثف فيه التفاعلات الرقمية بشكل غير مسبوق.
تحذيرات من خسائر فورية للحسابات البنكية
حذّر خبراء في الشؤون المالية من أن بعض الأسر البريطانية قد تتعرض لخسارة تصل إلى 1000 باوند من حساباتها البنكية خلال ثوانٍ، إذا وقعت ضحية لما يُعرف بـ«احتيالات عيد الميلاد»، التي تتزايد عادة في هذه الفترة من العام.
وتداولت وسائل إعلام بريطانية تحذيرًا يشير إلى وجود نحو 12 نمطًا شائعًا من عمليات الاحتيال تستهدف الأسر قبل عطلة عيد الميلاد، مستغلة كثافة الشراء عبر الإنترنت وتبادل الرسائل الإلكترونية.
لماذا يزداد الاحتيال في موسم الأعياد؟
قال الخبير الأمني إيان بورتيوس، المدير الإقليمي لهندسة الأمن في شركة تشيك بوينت سوفتوير، إن مجرمي الإنترنت ينشطون في موسم الأعياد بالقدر نفسه الذي ينشط فيه المتسوقون.
وأوضح أن كثافة التفاعلات الرقمية خلال هذه الفترة، من التسوق الإلكتروني إلى إرسال بطاقات التهنئة الرقمية والبحث عن العروض، تخلق بيئة مثالية لعمليات الاحتيال.
أبرز أنواع احتيالات عيد الميلاد
تشمل أنماط الاحتيال الشائعة في موسم الأعياد:
- بطاقات الهدايا المزيفة
• رسائل التصيد الاحتيالي، وهي رسائل أو روابط مزيفة تهدف إلى خداع المستخدمين وانتزاع بياناتهم الشخصية أو البنكية
• عمليات الاحتيال عبر بيع سلع مستعملة غير موجودة
• رسائل شركات توصيل وهمية
• بطاقات هدايا رقمية خبيثة
• احتيالات التبرعات الخيرية
• احتيالات السفر والحجوزات
• رسائل الأعطال أو الدفعات العاجلة
• رسائل فشل الدفع
• احتيالات شبكات الواي فاي
• طلب رسوم مسبقة مقابل خدمات وهمية
التسوق وإعادة البيع: فرصة للمحتالين
وأشار بورتيوس إلى أن منصات إعادة بيع السلع تشهد رواجًا كبيرًا خلال عيد الميلاد، لكن ذلك يترافق مع انتشار إعلانات وهمية لمنتجات غير موجودة أصلًا.
ونصح بالالتزام بالمنصات الموثوقة، واستخدام وسائل دفع آمنة، والحذر من الأسعار التي تبدو أقل بكثير من المعتاد.
مخاطر استنساخ شرائح الهاتف
وحذّر الخبير الأمني من أن بعض المحتالين يلجؤون إلى استنساخ شرائح الهاتف، ما يتيح لهم السيطرة على الحسابات البنكية أو حسابات التواصل الاجتماعي.
ودعا المستخدمين إلى تفعيل المصادقة الثنائية، وطلب إضافة إجراءات تحقق إضافية من شركات الاتصالات.
بطاقات التهنئة والحجوزات الوهمية
لفت بورتيوس إلى أن بطاقات التهنئة الرقمية قد تخفي روابط أو ملفات ضارة، داعيًا إلى فتح الرسائل الواردة فقط من جهات معروفة، مع الحرص على تحديث برامج الحماية بانتظام.
كما حذّر من مواقع وتطبيقات حجز سفر مزيفة تُصمَّم لتبدو مطابقة للمواقع الأصلية، بهدف سرقة بيانات الدفع، مشددًا على ضرورة التأكد من وجود بروتوكول الأمان في الروابط، وتجنب تحميل تطبيقات من مصادر غير معروفة.
ماذا تفعل إذا وقعت ضحية احتيال؟
إذا تلقى المستخدم رسالة بريد إلكتروني مشبوهة، يُنصح بإعادة توجيهها إلى خدمة الإبلاغ عن الرسائل المشبوهة التابعة للجهات المختصة في بريطانيا.
وتنصح مؤسسة سيتيزنز أدفايس (Citizens Advice) المتضررين بالتواصل الفوري مع البنك لشرح ما حدث، والاستفسار عن إمكانية استرداد الأموال.
وفي حال عدم الرضا عن تعامل البنك مع الشكوى، يمكن تقديم اعتراض رسمي وفق الإجراءات المعلنة على موقع البنك. وإذا مرّت ثمانية أسابيع من دون استعادة الأموال، يُنصح بالتواصل مع هيئة أمين المظالم المالي (Financial Ombudsman Service)، وهي جهة مستقلة مختصة بالنظر في النزاعات بين المستهلكين والمؤسسات المالية.
احتيالات موسمية ونقاش أوسع
تنبه منصة العرب في بريطانيا (AUK) إلى أن تصاعد احتيالات عيد الميلاد يعكس جانبًا آخر من التحول الرقمي السريع في أنماط الاستهلاك، حيث تتقدم سهولة المعاملات على حساب الوعي بالمخاطر. ومع تزايد الاعتماد على الخدمات الرقمية، يصبح رفع الوعي والوقاية الفردية عنصرين أساسيين للحد من الخسائر، خاصة في الفترات الموسمية التي يستغلها المحتالون بكثافة.
المصدر: برمنغهام ميل
اقرأ أيضاً
الرابط المختصر هنا ⬇
