العرب في بريطانيا | شابانا محمود تزعم أن بريطانيا تسير نحو تصاعد في...

1447 جمادى الثانية 2 | 23 نوفمبر 2025

شابانا محمود تزعم أن بريطانيا تسير نحو تصاعد في العنصرية

العنصرية
فريق التحرير November 23, 2025

في تصريحات أثارت نقاشًا واسعًا داخل الأوساط السياسية البريطانية، زعمت وزيرة الداخلية البريطانية شابانا محمود أن البلاد تشهد تصاعدًا ملحوظًا في العنصرية، مشيرة إلى أن العلاقات العرقية في بريطانيا “تدهورت” خلال السنوات الأخيرة، حسب قولها.

وقالت محمود، وهي أول وزيرة داخلية مسلمة في تاريخ بريطانيا، إن الهجمات اللفظية ذات الطابع العنصري أصبحت أكثر شيوعًا مما كانت عليه في معظم سنوات حياتها، وربطت هذا بما سمته بأنه إنكار بعض السياسيين لقضية “الهجرة غير الشرعية”، زاعمة أنه ساهم – بحسب تعبيرها – في تفاقم التوترات العرقية وتدهور المناخ الاجتماعي.

تجارب شخصية مع الإساءات العنصرية

وفي مقابلة مع صحيفة التايمز، كشفت محمود عن تفاصيل عدد من الإساءات التي تعرضت لها مؤخرًا، قائلة:
“وصفني أحدهم بعبارة (باكستانية حقيرة) ليس أمرًا جديدًا بالنسبة لي، لكن هناك الكثير من ذلك في الآونة الأخيرة أكثر مما كان عليه الحال خلال معظم سنوات حياتي”.

وأضافت أن أفرادًا من عائلتها المباشرة والممتدة، بما في ذلك والداها وإخوتها وأبناء عمومتها، تعرضوا مؤخرًا لهجمات لفظية مشابهة، مشيرة إلى أن العديد منهم سمعوا عبارات من نوع (عودوا من حيث أتيتم).

وتابعت محمود بأن الإهانات العنصرية أصبحت تتكرر بوتيرة مقلقة، مبينة أن النساء المسلمات المحجبات يتعرضن بشكل خاص لعبارات مسيئة باتت تُوجَّه إليهن بانتظام.

وأكدت الوزيرة أن “الوضع في العلاقات العرقية قد تدهور”، لافتة إلى أن الأقليات العرقية في بريطانيا يمكنها – “للأسف” – القول بثقة إن حالها بات أسوأ مما كان عليه.

اتهامات واهية للتيار اليساري بإنكار أزمة الهجرة

وزعمت وزيرة الداخلية أن أحد أسباب هذا التدهور يعود، حسب رأيها، إلى “حالة الإنكار” التي يمارسها بعض السياسيين في اليسار، بمن فيهم نواب من حزب العمال، تجاه مشكلة الهجرة غير الشرعية.

وقالت: “أنا فقط لا أستطيع فهم هذا النوع من السياسة. لا أفهم لماذا يعتقد أي شخص أن هذه هي الطريقة لجعل المجتمعات الأقلية في هذا البلد آمنة ومطمئنة”.

وأضافت أنها شعرت بـ“إحباط شديد” بسبب شخصيات سياسية “يُنظر إليها عادة على أنها عاقلة للغاية”، لكنها – بحسب قولها – تتعامل مع ملف الهجرة كما لو “لا توجد مشكلة من الأساس”، وكأن المشكلة ستختفي بمجرد تجاهلها.

ونفت محمود ما تردد عن أنها “تتصرف ضد مصالح الأشخاص الذين تمثلهم”، مؤكدة أنها تعرضت لمواقف توحي بأن البعض يريد لها “الالتزام بدور معين”، أو عدم التعبير عن أفكار تخالف ما يُتوقع منها باعتبارها امرأة من خلفية معينة.

تصريحات تأتي عقب الإعلان عن خطط هجرة مثيرة للجدل

وجاءت تصريحات محمود بعد أيام قليلة من إعلانها حزمة تعديلات مثيرة للجدل تتعلق بسياسة اللجوء والهجرة في بريطانيا، والتي وصفتها بأنها تهدف إلى معالجة نظام لجوء “معطّل”.

وتشمل التعديلات إجراءات جديدة من بينها ترحيل الأطفال المولودين في بريطانيا لآباء لاجئين، وهي خطوة أثارت انتقادات حادة من نحو 20 نائبًا من حزب العمال، إضافة إلى نواب من حزب الخضر وممثل عن الديمقراطيين الليبراليين، الذين اتهموها بـ“إثارة الانقسام”.

المصدر: التلغراف


اقرأ أيضًا:

اترك تعليقا

آخر فيديوهات القناة