خبراء يحذرون من 7 منتجات منزلية شائعة ويطرحون بدائل لها
حذّر خبراء في شؤون المستهلكين من الانسياق وراء بعض المنتجات المنزلية الشائعة التي تحظى برواج واسع في الأسواق، مؤكدين أن شهرتها لا تعني بالضرورة جودتها أو ملاءمتها لاحتياجات المستخدمين.
وأوضح الخبراء أن اختبارات دقيقة وتجارب عملية كشفت عن عيوب خفية في عدد من الأجهزة المنزلية التي لا تظهر إلا بعد الاستخدام، ما قد يحوّل عملية الشراء إلى عبء مالي وخيبة أمل للمستهلك.
وبحسب المختصين، فإن التسوق لمواسم الأعياد، ولا سيما عيد الميلاد، يدفع كثيرين إلى اتخاذ قرارات متسرعة، خصوصًا مع العروض المغرية والتسويق المكثف.
غير أن خبراء الاختبارات الاستهلاكية ينصحون بالتروي والانتباه إلى تفاصيل الأداء وكلفة التشغيل على المدى الطويل، وليس السعر الأولي فقط. وفي هذا السياق، سلّطوا الضوء على سبعة منتجات منزلية شائعة لا ينصحون بشرائها، مع تقديم بدائل أكثر كفاءة وجدوى.
المكانس اللاسلكية ضعيفة البطارية

تُعد المكانس الكهربائية اللاسلكية خيارًا مفضلًا لدى كثيرين بفضل سهولة استخدامها، خاصة في السلالم والزوايا الضيقة. إلا أن الخبراء يحذرون من الطرازات التي تعاني من ضعف عمر البطارية، إذ أظهرت الاختبارات أن بعض الأجهزة لا تعمل أكثر من سبع دقائق على أقصى طاقة، وهو وقت غير كافٍ لتنظيف غرفة واحدة.
في المقابل، توفّر بعض الطرازات الموصى بها من الخبراء أكثر من 20 دقيقة من العمل على وضع التيربو، أو ما يزيد على ساعة كاملة على الطاقة المنخفضة، من دون التضحية بجودة التنظيف.
في هذا السياق، يؤكد أندرو لافلين، خبير المكانس الكهربائية، أن متوسط عمر البطارية المقبول على أقصى طاقة يجب أن يبلغ نحو 16 دقيقة، مع زمن إعادة شحن يقارب ثلاث ساعات.
مجففات الملابس بالمكثّف

رغم أن مجففات الملابس بالمكثّف تبدو خيارًا اقتصاديًا عند الشراء، فإن كلفة تشغيلها المرتفعة تجعلها أقل جدوى على المدى الطويل. فقد كشفت الاختبارات أن بعض هذه المجففات تستهلك أكثر من ضعف الطاقة التي تستهلكها مجففات المضخة الحرارية، ما ينعكس مباشرة على فواتير الكهرباء السنوية.
وبحسب الخبراء، تتراوح كلفة التشغيل السنوية لمجففات المكثّف بين 120 و190 باوندًا، بمتوسط يبلغ نحو 145 باوندًا، أي أعلى بكثير من نظيراتها ذات المضخة الحرارية. ورغم أن الأخيرة أغلى سعرًا عند الشراء، فإن توفيرها في استهلاك الطاقة يجعلها خيارًا أكثر اقتصادًا على المدى البعيد.
مكاوي البخار ذات النعل الحساس

يحذر الخبراء أيضًا من مكاوي البخار التي تحتوي على قواعد سهلة الخدش، إذ إن تلف القاعدة يؤدي إلى تعلّق المكواة بالأقمشة، ما يصعّب عملية الكي وقد يتسبب في تمزيق الملابس الحساسة.
وأظهرت الاختبارات أن بعض القواعد لا تتحمل حتى الاحتكاك البسيط، في حين أثبتت أخرى متانة عالية وقدرة على العمل على مختلف الأقمشة، بما فيها الأزرار والسحّابات.
الأجهزة الذكية غير المجدية

ورغم الإقبال المتزايد على الأجهزة المنزلية الذكية، مثل الغسالات وغسالات الصحون المتصلة بالهواتف الذكية، يرى الخبراء أن كثيرًا من هذه الميزات لا تبرر السعر المرتفع.
فالتجارب أثبتت أن أداء التنظيف وكفاءة استهلاك المياه أهم بكثير من إمكانية التحكم عن بُعد أو جدولة البرامج عبر التطبيقات.
وأشار المختصون إلى أن بعض الأجهزة المصنّفة على أنها «ذكية» قدّمت أداءً متواضعًا، في حين تفوقت أجهزة أبسط وأقل سعرًا في نتائج التنظيف، ما يثبت أن التكنولوجيا المتقدمة لا تعني بالضرورة جودة أعلى.
ثلاجات غير مانعة لتكوّن الثلج

تُعد الثلاجات والفريزرات غير المانعة لتكوّن الثلج خيارًا أقل سعرًا، لكنها تفرض على المستخدم عبء إزالة الجليد يدويًا بشكل دوري.
في المقابل، توفر الأجهزة المانعة لتكوّن الثلج راحة أكبر، وتمنع تراكم الجليد تمامًا، ما يحافظ على كفاءة التبريد وجودة حفظ الطعام.
وبيّنت استطلاعات الرأي أن الغالبية العظمى من المستخدمين يعتبرون هذه الميزة من أكثر الخصائص أهمية، خاصة مع تراجع أسعار هذا النوع من الأجهزة مقارنة بالسنوات الماضية.
مواقد الغاز وتلوث الهواء

على الرغم من شعبيتها الطويلة، أصبحت مواقد الغاز محل تساؤل متزايد بسبب تأثيرها على جودة الهواء داخل المنازل.
إذ أظهرت الدراسات أن الطهي باستخدام الغاز يرفع مستويات ثاني أكسيد النيتروجين والجسيمات الدقيقة، وهي ملوثات قد تبقى في الهواء لساعات بعد الانتهاء من الطهي.
ويرى الخبراء أن التحول إلى مواقد الطهي الكهربائية الذكية يمكن أن يقلل بشكل كبير من هذه الملوثات، فضلاً عن خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، مع ضرورة التأكد من جاهزية التوصيلات الكهربائية عند استبدال الموقد.
قلايات الهواء صغيرة السعة

أخيراً، حذّر الخبراء من شراء قلايات هوائية أصغر من احتياجات الأسرة، إذ يؤدي ذلك إلى الطهي على دفعات متعددة، ما يهدر الوقت والطاقة.
وأظهرت الاختبارات أن توزيع الطعام في طبقة واحدة داخل سلة مناسبة الحجم يعطي نتائج أفضل من حيث القرمشة وتجانس الطهي.
كما نبهوا إلى أن السعة المعلنة باللترات قد تكون مضللة، إذ لا يكون كامل الحيز قابلاً للاستخدام، مشيرين إلى أن القياس بالغرامات يقدّم صورة أدق عن القدرة الحقيقية للجهاز.
نصيحة للمستهلكين
يؤكد الخبراء في ختام تحذيراتهم أن القرار الذكي عند شراء الأجهزة المنزلية لا يعتمد على الشهرة أو السعر وحده، بل على الأداء الفعلي، وكلفة التشغيل، ومدى ملاءمة المنتج لاحتياجات المستخدم اليومية.
وينصحون بالاطلاع على المراجعات المتخصصة والاختبارات المستقلة قبل الشراء، لتجنب الوقوع في فخ المنتجات الرائجة التي لا تفي بالوعود التسويقية.
المصدر: which
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
