إنجاز طبي عربي في بريطانيا.. طبيبة عراقية تحصد جائزة المنظار الذهبي
في إنجاز طبي لافت يعكس حضور الكفاءات العربية في أرفع المحافل العلمية البريطانية والأوروبية، حصدت الطبيبة العراقية منى مفيد جليل عوض جائزة وطنية مرموقة في مجال جراحة المناظير النسائية، إلى جانب منحة تدريبية متقدمة في بلجيكا، بعد منافسة علمية حادة مع نخبة من الأطباء من مختلف الجنسيات.
وجاء هذا التتويج خلال المؤتمر السنوي للجمعية البريطانية لتنظير أمراض النساء لعام 2025، حيث نالت الدكتورة منى المركز الأول وفازت بـ جائزة “المنظار الذهبي” (Golden Needle Holder Award)، وهي من أرفع الجوائز التنافسية في مجال جراحة المناظير النسائية المتقدمة، بعد مشاركتها إلى جانب أكثر من 30 طبيبًا وطبيبة يمثلون مدارس جراحية متعددة وخبرات دولية رفيعة.
وقد مُنحت الجائزة والمنحة التدريبية من قبل الجمعية البريطانية لتنظير أمراض النساء (BSGE) والجمعية الأوروبية لتنظير أمراض النساء (ESGE)، في اعتراف مزدوج بالكفاءة العلمية والمهارة الجراحية، كما جرى توثيق هذا الإنجاز ونشره في مجلة SCOPE العلمية المتخصصة، ما يمنحه بعدًا أكاديميًا إضافيًا ويكرّسه ضمن السجل العلمي المعتمد.
جائزة تعكس التميّز في أدق التخصصات

وتُعد جائزة “المنظار الذهبي” من الجوائز الوطنية عالية التنافسية، إذ لا تُمنح إلا للأطباء الذين يثبتون مستوى استثنائيًا من الدقة والاحتراف في جراحات المناظير النسائية، لا سيما في التعامل مع الحالات المعقّدة مثل جراحات الانتباذ البطاني الرحمي المتقدم، والتي تُصنَّف من أكثر الجراحات تطلبًا من حيث المهارة التقنية والخبرة السريرية.
ويعكس هذا الإنجاز جملة من المؤشرات المهنية المهمة، أبرزها:
- التميّز العالي في مهارات الخياطة الجراحية بالمنظار
- الالتزام الصارم بأعلى المعايير البريطانية والأوروبية في الجراحة النسائية طفيفة التوغل
- الاعتراف الوطني والأوروبي بالكفاءة المهنية والإمكانات القيادية في مجال الجراحات النسائية المعقّدة
مسيرة علمية عابرة للحدود
والدكتورة منى مفيد جليل عوض هي طبيبة عراقية، خريجة جامعة بابل – العراق، حاصلة على البورد البريطاني في أمراض النساء والتوليد من الكلية الملكية البريطانية، وتعمل حاليًا كـ Specialist Registrar في Mid Yorkshire Teaching NHS Trust. وتتركز خبرتها الدقيقة في الجراحات الناظورية المعقدة وعلاج البطانة الهاجرة، وهو مجال يتطلب تراكمًا علميًا طويلًا وتدريبًا عالي المستوى.
ولا يمثل هذا الإنجاز تتويجًا لمسيرة فردية فحسب، بل يسلّط الضوء على الحضور المتقدم للأطباء العرب في المؤسسات الصحية البريطانية، وقدرتهم على المنافسة والريادة في أدق التخصصات الطبية، بما يعزز صورة الكفاءات العربية في المشهد العلمي العالمي، ويفتح آفاقًا أوسع للتعاون والتطوير ونقل الخبرات.
إنه إنجاز يُحسب للطب العربي، ويؤكد أن الاستثمار في العلم والمهارة قادر على اختراق أرفع المنصات، مهما اشتدت المنافسة وارتفعت المعايير.
اقرأ أيضًا:
الرابط المختصر هنا ⬇
